” أنتِ جارتنا ! لا ” .. عشرات الآلاف يشاركون قصة سيدة ألمانية عن 3 لاجئين سوريين ساعدوها بالاعتناء بحديقتها دون مقابل ( صور )

نشرت سيدة ألمانية في مدينة أوبرهاوسن غرب ألمانيا تجربة مؤثرة حدثت معها، متعلقة بأزمة اللاجئين التي تشغل الناس و الصحافة في بلادها، فقررت مشاركتها على صفحتها الشخصية بموقع فيسبوك، ليتم مشاركتها حوالي 49 ألف مرة، و ينشرها موقع “فوكس” المحلي.

وأوضحت السيدة ” هايدي كورنر” أنها تعيش منذ سنوات عدة في المدينة وانتقل منذ أيام قليلة 170 لاجىء إلى مدرسة تقع مقابل منزلها مباشرة، و يما كانت تعمل في حديقة منزلها الأمامية، وهي من الأعمال غير المحببة لها، تفاجئت بعد 10 دقائق بلاجىء سوري يناديها من النافذة بأنه قادم لمساعدتها و جلب معه أصدقائه، لتجد فجأة 4 لاجئين يعملون بحماس في الحديقة، ما جعلها تشعر بأنها تحلم.

وأشارت، بحسب ما ترجم عكس السير، إلى أنها عرضت عليهم مقابلاً بسيطاً جزاء عملهم لكنهم رفضوا بشدة، وأوصلوا لها رسالة عبر المترجم الموجود في الجوال مفادها “أنتِ جارتنا ! لا”.

ووجهت السيدة في نهاية المنشور رسالة مفادها ” أصدقائي، فضلاً تخلصوا من أحكامكم المسبقة، شكوككم، غضبكم و خوفكم، تعاملوا بانفتاح مع الوضع الجديد، و ستجدون أنه ما من داع لكل هذا الغضب، أنا سعيدة للغاية لأنني مررت بهذه التجربة، و تأكدت من موقفي مجدداً، بأننا كبشر، منا من هو جيد و جزئياً من هو سيء، لكن ذلك يكون بمعزل عن جنسية الشخص أو موطنه”.

وذكرت في نهاية المنشور، الذي اطلع عليه عكس السير، بأنها أستأذنت الشبان قبل نشر صورهم.

وتأتي هذه القصة في الوقت الذي يسود في جدل كبير في ألمانيا وخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي بين المناهضين لاستقبال اللاجئين، الذين غالباً ما يربطون بينهم وبين ارتكاب الجرائم و العيش على برنامج الرعاية الاجتماعية، وبين المرحبين بهم الذين يعتبرونهم بشراً، منهم السيء و الحسن، ويستحقون منح فرصة للعمل و العيش في بلادهم، بعد ما عانوه في موطنهم.

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

4 Comments

  1. شعبنا في نسبه لا بأس بها حضاري و خلوق و لكن مع الاسف توجد نسبة من اللاحضاريين و المتخلفين كانوا السبب الرئيسي فيما وصلنا اليه

  2. لما تركنا متخلفين طامعين يدخلون سوريا خربو وهجروا الأنسان الأصيل لسنوات وبقي منه يظهرون بهكذا أوقات
    فسوريا أرض حضارة لأن إنسانها كان حضاري هو بناها
    بينا آخرون أتوا ليتصوروا بجانب أثار لم يكونوا اجددهم بأرضنا
    فلو تعلما أهمية الجينات المتوارثة التي صارت أساس ما يعتمد عليه الباحثين
    لأن لكل شعب عاش ببية معينة جينات تميزه بما تغذى عليه من أجيال تتناقلها المورثات الجينية
    فالآن بمنظمة الأميريكة للعلوم NOVA يحللون من اللعاب أو الدم جينات تعود إلى 200 ألف عام أين عاش أسلاف اي إنسان
    فمن عاش بسوريا يسهل معرفته بحسب معطيات البذور الزراعية التي تنتجها تربة سوريا

  3. هكذا يكون معظم السوريين..في البداية فقط….عند الغريب اديب وفي بيته ديب
    لو كانت عندنا مثل هذه الاخلاق منذ البداية في بلدنا سورية لما وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم لكنه التناقض الغريب العجيب او ربما سياسة تمسيح الجوخ او اتمسكن للتتمكن…..لو كانت جارتهم سورية او سودانية او اي جنسية اخرى ممن لا يمتلكون العيون الزرق والسحنة البيضاء ….لما فكروا ولو للحظة بتلك الوقفة الشهمة ….ولكنها عقدة الخواجة عند معظم العرب