السعودية تؤكد أسر جنديين من قواتها على يد الحوثيين

أكدت السعودية، التي تقود تحالفاً عربياً في اليمن ضد الحوثيين، أسر جنديين من قواتها، وذلك بعد عرض الحوثيين صوراً لجندي قالوا إنهم أسروه في منطقة حدودية. يأتي ذلك بعد سلسلة من الغارات الجوية أدت إلى مقتل العشرات.

أعلنت السعودية مساء أمس الاثنين أن اثنين من جنودها وقعا أسرى في أيدي المتمردين الحوثيين باليمن، حيث تقود المملكة تحالفاً عربياً ضد الحركة الشيعية وحلفائهم من أنصار الرئيس السابق علي عبد االله صالح.

وقال المتحدث باسم التحالف العربي، العميد أحمد العسيري، لوكالة فرانس برس: “لدينا أدلة تشير إلى أنهما على قيد الحياة ومحتجزان رهائن لدى الميليشيا (الحوثية)”. ولفت العميد العسيري إلى أن “ثلاثة جنود آخرين في عداد المفقودين ولا نعرف في الحال ما إذا كانوا أحياء أو أسروا قرب الحدود”.

وكان الحوثيون قد بثوا الأربعاء الماضي عبر التلفزيون مشاهد لرجل قالوا إنه جندي سعودي أسروه. وعرّف الرجل عن نفسه باسم الرقيب إبراهيم حكيم من اللواء السعودي الأول المتمركز في منطقة جازان الحدودية مع المملكة، مؤكداً أنه أسر مع عدد من رفاقه.

واتهم العميد العسيري المتمردين الحوثيين بانتهاك معاهدات جنيف عبر نشر صور للجنديين المحتجزين، مضيفاً: “سنفعل كل ما بوسعنا لإيجادهم وإعادتهم” إلى السعودية.

هذا وكانت مصادر طبية ومسؤولون قد صرحوا بأن 50 شخصاً على الأقل قتلوا في ضربات جوية نفذها التحالف على مجمع أمني يسيطر عليه الحوثيون بشمال اليمن ومنزل في صنعاء أمس الاثنين، في حملة متصاعدة لقي خلالها كثير من المدنيين حتفهم.

ولا تحرز القوات الخليجية ومؤيدو الرئيس عبد ربه منصور هادي تقدماً يذكر على ما يبدو في هجوم بري بالمناطق الصحراوية الواقعة في وسط اليمن، في مواجهة المقاتلين الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء، والواقعة على بعد نحو 120 كيلومتراً إلى الغرب.

وكان الحوثيون قد سيطروا على مقر الحكومة في العاصمة صنعاء قبل عام، مستفيدين من دعم قسم كبير من الجيش اليمني، الذي ظل موالياً لعلي عبد الله صالح. وأتت السيطرة على صنعاء بعد حملة توسعية انطلق فيها الحوثيون، الذي ينتمون إلى المذهب الزيدي الشيعي، من معاقلهم في صعدة بشمال البلاد، وسيطروا فيها على معاقل خصومهم التقليديين في شمال صنعاء.

وبعد صنعاء، سرعان ما تمدد الحوثيون باتجاه الجنوب ووصلوا إلى عدن، التي كان الرئيس المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي قد أعلنها عاصمة مؤقتة للبلاد وانتقل إليها من صنعاء. ومع وصول المتمردين إلى عدن، أطلق تحالف يضم عشر دول تقريباً بقيادة السعودية في السادس والعشرين من مارس/ آذار عملية عسكرية ضد الحوثيين ودعماً لشرعية هادي، الذي انتقل إلى الرياض. (AFP – Reuters)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها