مقرب من خامنئي : الإنترنت سبب الغلاء و مشاکل الحجاب

اعتبر رجل الدين الإيراني محمد تقي مصباح يزدي، المُقرَّب من المرشد الأعلى علي خامنئي، أن الإنترنت والهاتف الجوال من أهم أسباب المشاكل في إيران، كالغلاء وعدم مراعاة الحجاب من قبل النساء.

وحسب وكالة “رسا” المُقرَّبة من الأصوليين في إيران، أعرب مصباح يزدي عن قلقه من الوضع الثقافي في إيران، قائلاً: “نحن نواجه اليوم تفشي الشذوذ الثقافي في البلاد”.

وأشار عضو مجلس خبراء القيادة إلى ثقافة الشعب الإيراني ضمن نظام الجمهورية الإسلامية الذي تأسس بعد الثورة الإيرانية، حيث قال: “من يقيس وضعنا اليوم بما كنا عليه بعد الثورة، سوف يتفاجأ بما ابتلينا به من سوء الحجاب والغلاء”.

واعتبر مصباح يزدي أن “أهم سبب أدى إلى ما نحن عليه اليوم هو الإنترنت والهاتف الجوال الذين كان لهما أثرا كبيرا على المجتمع”.

ويتعارض كلام يزدي هذا مع ما قاله الرئيس الإيراني حسن روحاني قبل عدة أيام إذ اعتبر الحجاب مسألة تعود إلى المعتقد الشخصي، بخلاف السياسة المتبعة في إيران حيث تُجبر النساء على ارتداء الحجاب.

يذكر أن المواطن الإيراني يشتكي من الغلاء الذي تشهده أسواق البلاد بسبب سوء الإدارة الاقتصادية والفساد، خاصةً في حكومة الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد والعقوبات الدولية التي واجهتها طهران بسبب مغامراتها النووية.

ورغم وعود الحكومة الإيرانية بزيادة سرعة الإنترنت وتحسين الخدمات الإلكترونية، لكن بعض رجال الدين يعارضون زيادة سرعة الإنترنت في إيران ويعتبرون شبكات التوصل الاجتماعي من أهم ما يهدد الوضع في البلاد.

وكان إمام جمعة مشهد، أحمد علم الهدى، قد اعتبر أن الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي “أهم ساحة لحرب الأعداء ضد الجمهورية الإسلامية” ، بحسب ما ذكرت قناة العربية.

وتستمر القوات الأمنية الإيرانية باعتقال الناشطين في مجال الإنترنت، وكانت قد اعتقلت اثنين من المدونين الأسبوع الماضي.

يذكر أن الحكومة الإيرانية تحجب الكثير من المواقع، ومنها مواقع التواصل الاجتماعي كـ “فيسبوك” و”تويتر”، لكنّ مستخدمي الإنترنت في إيران يخترقون الحجب بواسطة بعض المواقع والبرامج.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫2 تعليقات

  1. تصريح متوقع.
    أشد ما يخيف المستبدين : الديمقراطية والتعليم الاجتماعي ، كل النظم القمعية تعمل على التعتيم والجهل لتكريس حكمها.
    هنا يبرز دور القنوات الكاشفة لضلال الشيعة مثل قناة وصال… قد يكون النصر على أئمة الضلال في الطائفة الشيعية ليس من خلال الرصاص.