رويترز : زعماء أوروبا المنقسمون سيعرضون تقديم أموال للاجئين السوريين

من المحتمل أن يطلق زعماء الاتحاد الاوروبي وعدا بتقديم مليارات اليورو لتمويل اللاجئين السوريين وذلك في قمة استثنائية يعقدونها يوم الاربعاء لبحث أزمة اللاجئين وما صاحبها من انقسامات حادة.

ويلتقي الزعماء على العشاء بعد يوم من تغلب وزراء الداخلية للدول الاعضاء على اعتراضات من أربع دول في شرق أوروبا في تصويت على إعادة توزيع طالبي اللجوء في مختلف الدول الاعضاء وفقا لنظام حصص إجبارية.

وسيحاول زعماء الاتحاد التركيز على سبل الحد من تدفق اللاجئين الذين وصلوا إلى أعداد قياسية هذا الصيف.

لكن التوترات شديدة مع انتشار حشود فوضوية وردود أفعال متباينة من عواصم أوروبية شهدت إغلاق الحدود داخل منطقة شينجن التي يتمتع المسافرون بحرية الانتقال بين دولها الأعضاء.

ويتوقع دبلوماسيون بعض المواقف “التمثيلية” من بعض زعماء الاتحاد الاوروبي الثماني والعشرين مع سعي كل زعيم لتعزيز الدعم الشعبي في مواجهة المخاوف من تداعيات الهجرة.

وسيستمع رئيسا وزراء اليونان اليكسيس تسيبراس وايطاليا ماتيو رينتسي لمطالب من دول شمال أوروبا باستخدام الدعم الجديد من الاتحاد الاوروبي لتشديد الضوابط في الدول المطلة على البحر المتوسط.

وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك الذي سيرأس أول اجتماع قمة كامل لزعماء الاتحاد في ثلاثة أشهر “اليوم … يجب أن تظهر أخيرا خطة ملموسة بدلا من المجادلات والفوضى التي شهدناها في الأسابيع الماضية.”

وفي يوم وصل فيه نحو 2500 مهاجر إلى جزيرة ليسبوس اليونانية وحدها قال توسك إن عدد الوافدين قد تجاوز بالفعل نصف مليون هذا العام ومن المرجح أن يزداد وإنه يجب على أوروبا “ان تستعيد السيطرة على حدودنا الخارجية” وإلا فسوف تجازف بتدمير منظومة شينجن و”الروح الأوروبية”.

وقبل بدء انعقاد القمة الساعة 1600 بتوقيت جرينتش قال توسك للصحفيين في بروكسل إنه يتوقع التوصل إلى اتفاق على تقديم مزيد من المساعدة للاجئين الذين يبقون في الشرق الأوسط وذلك من خلال دفع أموال إلى وكالات الأمم المتحدة وتركيا والأردن ولبنان وآخرين. وأضاف قوله أن دول “المواجهة” مثل تركيا وإيطاليا يجب أيضا ان تحصل على مساعدة على حدودها.

وربما تواجه المستشارة الألمانية انجيلا ميركل انتقادات للخطوة التي اتخذتها الشهر الماضي بإعلان قبول المزيد من السوريين وهو القرار الذي قال بعض زعماء دول شرق أوروبا إنه كان سببا في زيادة تدفق اللاجئين.

ويأمل زعماء الاتحاد الاوروبي اقناع أعداد أقل من السوريين بالمجازفة بالرحلة الصعبة وتنفيذ اتفاقات لإقامة مراكز استقبال في اليونان وايطاليا لتسجيل الوافدين.

وربما تتلقى تركيا وعودا بحصولها على مبلغ يصل إلى ملياري يورو للمساعدة في بناء مدارس وتوفير الرعاية لنحو مليوني لاجيء سوري استوعبتهم من الحرب السورية.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. مع انني لا اتفق مع الكثير من سياسات اردوغان كوني كوردي و لكن بالنسبة للموضوع السوري فعلا احترمه و قدم الكثير و هو اليوم يلعب لعبة كبيرة مع اوروبا و الغرب..هو يقول طالبنا كثيرا بمنطقة عازلة لايواء السوريين لكنكم رفضتم ، فذوقوا عذاب ايواء اللاجئين ..هو يقول لا نستطيع ضبط المهاجرين او لجمهم و هو كاذب و لكن عنده هدف و هو التخلص من العبء و الرمي به على اكتاف من رفض حل المشكلة السورية و هنا اتفق معه..