النمسا تسلم جثث أربعة عراقيين من ضحايا شاحنة المهاجرين لذويهم
أعلنت الشرطة النمساوية يوم الأربعاء أنها سلمت أربع جثث من عشر جثث لعراقيين كانوا بين 71 مهاجرا اختنقوا داخل شاحنة مهجورة الشهر الماضي إلى ذويهم.
وأثار اكتشاف الجثث في الشاحنة التي تركها قائدها على طريق سريع في برجنلاند بشرق النمسا استياء دوليا وسلط مزيدا من الضوء على أزمة اللاجئين المتنامية.
وعثرت الشرطة على مفاتيح قادتها للتعرف على هويات القتلى من خلال بيانات الهواتف النقالة ومحتويات الحقائب التي عثر عليها بين الجثث التي كانت قد وصلت إلى درجة كبيرة من التحلل حين تم اكتشافها.
وقالت شرطة برجنلاند في بيان إن أربعة أطفال كانوا بين الضحايا في الشاحنة التي يرجح أن المهربين تركوها وفروا. وذكرت أنه لم يكن هناك بين ركابها من تجاوز الخمسين، وفق وكالة رويترز.
كما ساعدت الاتصالات الهاتفية التي وردت إلى الشرطة النمساوية من أشخاص فقدوا الاتصال مع أقاربهم في اليوم الذي عثر فيه على الشاحنة في عملية التعرف على هويات الجثث. وتحمل بعض الأقارب عناء الرحلة إلى النمسا لتقديم عينات من الحمض النووي للسلطات.
وقالت الشرطة إنه ما إن يتم التعرف على هوية الجثة حتى يمكن لذويها أن يطلبوا مساعدة السلطات في النمسا في نقل الرفات إلى البلد الأم. وأضافت أنه تم إبلاغ أقارب العراقيين العشرة بأنه تم التأكد من هوياتهم.
وذكرت الشرطة أنها عثرت على أدلة أعطت بارقة أمل في التعرف على المزيد من الجثث الأخرى مضيفة أن العملية قد تستغرق بضعة أسابيع أخرى.
وأشارت إلى أن الضحايا الآخرين ربما أتوا من أفغانستان أو سوريا وفق وثائق السفر التي عثر عليها في الشاحنة.
وألقي القبض على خمسة أشخاص في المجر وواحد في بلغاريا لعلاقتهم بالشاحنة وتهريب الضحايا.[ads3]