حرب كلامية بين صربيا و كرواتيا حول المهاجرين .. و أوروبا تتدخل للتهدئة
سعت كرواتيا إلى تخفيف التوتر مع عدوتها السابقة صربيا الجمعة بعد تدخل المفوضية الأوروبية النافذة في نزاع مرير أثارته أسوأ أزمة هجرة تشهدها أوروبا منذ عقود.
وفرض البلدان العدوان سابقا في حرب التسعينيات بعد تفتت يوغوسلافيا، قيودا متبادلة على حركة العبور عبر الحدود بسبب حركة الهجرة الضخمة التي تشهدها منطقة البلقان.
وأغلقت كرواتيا جميع معابرها الحدودية مع صربيا باستثناء واحد متهمة بلغراد بتحويل مسار كل المهاجرين، بتواطؤ مع المجر، إلى حدودها ما يخلق وضعا يصعب إدارته.
وطلبت المفوضية الأوروبية “توضيحات عاجلة” من كرواتيا ما حدا برئيس الوزراء الكرواتي زوران ميلانوفيتش إلى الإعلان أنه يعتزم رفع قرار إغلاق الحدود مع صربيا.
وقال ميلانوفيتش للصحافيين “نجري مشاورات مكثفة أنا وزملائي لكي نلغي اليوم أو غدا الإجراءات التي اضطررنا لفرضها” على الحدود.
واتهم ميلانوفيتش بلغراد بإجراء “صفقة” مع بودابست لإرسال جميع المهاجرين إلى كرواتيا محذرا من عجزها عن التعامل مع أعداد بهذا الحجم.
وتبادلت صربيا وكرواتيا التصريحات النارية بشكل غير مسبوق منذ حربهما في التسعينيات.
وقارنت بلغراد القيود الحدودية التي فرضتها زغرب “بتلك التي أقيمت في فترة النظام الفاشي (النازي) في كرواتيا” في الحرب العالمية الثانية.
55 ألف لاجئ دخلوا كرواتيا خلال 9 أيام
أشارت الأرقام الرسمية إلى دخول حوالى 55 ألف لاجئ كرواتيا في تسعة أيام من بينهم 8500 يوم الخميس وحده.
ومع بدء موسم الأمطار والبرد بدا بعض اللاجئين الذين يرتدي بعضهم ملابس خفيفة التوجه إلى مركز أوباتوفاتش الطبي قرب صربيا لتلقي العلاج، على ما ذكرت وسائل الإعلام المحلية.
واتفق القادة الأوروبيون في قمة طارئة حول أزمة المهاجرين في ساعة مبكرة الخميس على زيادة المساعدات للدول المجاورة لسوريا حيث لجأ ملايين اللاجئين هربا من النزاع والفظائع التي يرتكبها تنظيم الدولة الإسلامية.
واتفق القادة على تخصيص مليار يورو إضافي (1,12 مليار دولار) للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي، ومساعدة إضافية لتركيا ولبنان والأردن ودول البلقان.
وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن 493 ألف شخص وصلوا إلى أوروبا منذ مطلع العام.
وأضافت أن أكثر من 360 ألفا منهم وصلوا أولا إلى اليونان، وأغلبهم سوريون فارون من الحرب ومتشددي تنظيم “الدولة الإسلامية”.
كما أشارت إلى أن 2873 شخصا لقوا مصرعهم أو اعتبروا في عداد المفقودين. (AFP)[ads3]
“ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين”
سوف يتفكك الاتحاد الأوربي كله بعد فترة بإذن الله، وستتفرق كلمهتم إن شاء الله بسبب أزمة اللاجئين، وبسبب تواطئ كل بلدان العالم مع الخنزير القذر بشار وكلابه