بوتين : تدخلنا في سوريا استجابة لمطالب حكومتها و ضمن إطار العقود الدولية الشرعية ( فيديو )

أجرت قناة “سي بي إس” التلفزيونية الأمريكية حوارا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبيل إلقائه كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة تناول فيها أهم القضايا الدولية العالقة.

وطرح الصحفي تشارلي روز على الرئيس الروسي في هذه المقابلة أسئلة بشأن قضايا الساعة وخاصة الوضع في سوريا ومكافحة الإرهاب وحول مشاركته المرتقبة في أعمال الدورة الـ70 للجمعية العامة للأمم المتحدة، هذا جزء منها:

تشارلي روز: ستلقون كلمة تنتظر بشغف في الأمم المتحدة وأنتم تشاركون في الجمعية العامة للأمم المتحدة للمرة الأولى منذ سنوات عديدة، فماذا ستقولون في الأمم المتحدة لأمريكا وللعالم بأسره.

ومن الواضح أيضا أن الأمم المتحدة يجب أن تتكيف مع عالم متغير، ونناقش باستمرار هذا الموضوع: إنه يجب أن يتغير، والوتيرة التي يجب أن تتغير.. الجودة. بطبيعة الحال، لا بد لي من القول، أو حتى ما هو ضروري، وسوف تحتاج إلى الاستفادة من هذا المنبر الدولي لإعطاء رؤية روسية للعلاقات الدولية اليوم ومستقبل هذه المنظمة والمجتمع الدولي.

فلاديمير بوتين: بما أن حوارنا سيبث قبل إلقاء كلمتي، يبدو لي أنه من غير المناسب أن أسرد بالتفصيل كل ما أود قوله. لكن في الخطوط العامة بالطبع سأذكّر بتاريخ المنظمة الأممية، ويمكنني الآن القول إن قرار إنشاء منظمة الأمم المتحدة اتخذ تحديدا في بلادنا، في الاتحاد السوفييتي في مؤتمر يالطا. الاتحاد السوفييتي، وروسيا، كوريث شرعي للاتحاد السوفييتي، والعضو الدائم في مجلس الأمن.

طبعا سيكون من الضروري الحديث عن أيامنا الراهنة، وعن الكيفية التي تسير بها الحياة الدولية، عن بقاء منظمة الأمم المتحدة المؤسسة الدولية الشاملة الوحيدة التي تهدف إلى الحفاظ على السلام في جميع أرجاء العالم. وبهذا المعنى، لا يوجد أي بديل لها حتى اليوم.

من الجلي أيضا أن الأمم المتحدة يجب أن تتكيف مع العالم المتغير، ونحن باستمرار في نقاش بهذا الشأن: كيف يجب أن تتغير، بأي وتيرة، وماذا يمكن تغييره نوعيا.

لا بد من القول بطبيعة الحال، بل من الضروري القول، إننا نحتاج للاستفادة من هذا المنبر الدولي في طرح رؤيتنا للعلاقات الدولية الراهنة ولمستقبل هذه المنظمة والمجتمع الدولي.

تشارلي روز: نحن نتوقع ان تتحدثوا عن تهديدات تنظيم “الدولة الإسلامية” وعن وجودكم في سوريا، وذلك لأن تواجدكم هناك مرتبط بهذا الغرض، فما الهدف من وجودكم في سوريا، وما علاقته بمحاربة “داعش”؟

فلاديمير بوتين: أعتقد، بل ولا أشك، أن الحديث عن مسألة مكافحة الإرهاب وضرورة هذه المكافحة سيكون مطروقا عمليا من قبل جميع المتحدثين من منبر منظمة الأمم المتحدة، ولا يمكنني أن أتجنب الحديث عن هذا الموضوع. وهذا أمر طبيعي لأنه تهديد جاد يطالنا جميعا وهذا نداء لنا جميعا. فالإرهاب اليوم يشكل خطرا على كثير من بلدان العالم ويعاني من أعماله الإجرامية عدد كبير من الناس، مئات الآلاف، أو ملايين الناس. لذا تقف أمامنا جميعا مهمة توحيد الجهود في مكافحة هذا الشر المشترك.

أما فيما يخص، كما قلتم، تواجدنا في سوريا فهو يكمن إلى اليوم في توريد الأسلحة للحكومة السورية وتدريب الكوادر وفي تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري.

نحن ننطلق من مبادئ منظمة الأمم المتحدة، أي من المبادئ الرئيسة للقانون الدولي المعاصر، والذي وفقه تقدم أو يجب أن تقدم هذه المساعدة أو تلك، بما في ذلك المساعدة العسكرية، إلى الحكومة الشرعية حصرا في هذه الدولة أو تلك، وبموافقة هذه الحكومات أو بطلب منها أو بقرار من مجلس الأمن الدولي.

وفي هذه الحال نحن نستجيب لطلب الحكومة السورية بتقديم المساعدة التقنية العسكرية، وما نقوم به محصور قطعا ضمن إطار العقود الدولية الشرعية.

تشارلي روز: وزير الخارجية جون كيري قال إنه يرحب بدعمكم للحرب ضد “داعش”. وآخرون يرون أن هذه الطائرات المقاتلة ومنظومات الدفاع الجوي المحمولة تستخدم ضد الجيش العادي وليس ضد المتطرفين؟

بوتين: هناك جيش شرعي عادي وحيد، وهو جيش الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يواجه المعارضة، وفق تأويلات بعض شركائنا الدوليين. ولكن في الحقيقة وعلى أرض الواقع يواجه جيش الأسد التنظيمات الإرهابية. وأنتم تعلمون أكثر مني عن جلسات الاستماع التي جرت منذ حين في مجلس شيوخ الولايات المتحدة، وإن لم أكن مخطئا، تقدم العسكريون وممثلو البنتاغون فيها لأعضاء المجلس بتقريرهم حول ما فعلته الولايات المتحدة لتحضير الجناح الحربي للقوات المعارضة. وكان الهدف منذ البداية تحضير 5 – 6 آلاف مقاتل وبعد ذلك 12 ألفا. وبالنتيجة تبين أنه تم إعداد 60 مقاتلا، بينهم 4 أو 5 فقط مزودون بالسلاح، أما الباقون فقد هربوا ببساطة مع الأسلحة الأمريكية لينضموا إلى “داعش”، هذا أولا.

وثانيا، حسب رأيي، تقديم المساعدة العسكرية للهيئات غير الشرعية لا يستجيب لمبادئ القانون الدولي المعاصر ولمبادئ منظمة الأمم المتحدة. نحن ندعم الهيئات الحكومية الشرعية حصرا.

وبهذا الصدد نقترح على دول المنطقة التعاون، ونحن نحاول تشكيل هيئة تنسيقية معينة. وقمت بنفسي بإبلاغ الرئيس التركي والعاهلين الأردني والسعودي بذلك. وأبلغنا الولايات المتحدة الأمريكية أيضا والسيد كيري الذي ذكرتموه أجرى محادثاته بهذا الشأن مع وزير خارجيتنا لافروف. وكذلك الأمر بالنسبة لعسكريينا فهم ناقشوا هذا الأمر خلال لقائهم. وسنكون سعداء في حال تمكنا من إيجاد قاعدة مشتركة للعمل المشترك ضد الإرهابيين. (RT)

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫2 تعليقات

  1. سيد بوطيز
    وين القانون الدولي وحماية القانون الدولي وسيادة الدولة السورية والشأن الداخلي والسيادة الوطنية
    وين الفيتو يلي كنتو تستخدموه لمنع التدخل الخارجي في شؤون الدول

    ولا تأكدتوا انو الشعب السوري كلو ضد روسيا مشان هيك بعتوا جيشكم لحماية الجيش الصفوي العلوي في الساحل

  2. يكفيك نفاقاً يكفيك كذباً. لقد اشتروك بالمال السوري والعراقي والإيراني. أيها المأجور توقف عن التبجح بالكلام المعسول عن الحقوق والقوانين. لقد عرفنا مواقفك كلما دفعوا لك أكثر اشتد تكشيرك عن أنيابك.
    شريك أنت في القتل والخراب وانتهاك حقوق الإنسان فتظاهرك بالإنسانية والحقوق لن ينسينا جريمتك ولن ينسينا وقوفك مع المجرمين ولن ينسينا أنك أولاً وأخراً مأجور والمال والمال يحركك.