حكومة ميركل تستبعد زيادات ضريبية بسبب اللاجئين

استبعدت الحكومة الألمانية زيادة الضرائب والرسوم على الرغم من العبء الشديد على الميزانية في ظل تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين. وقال رئيس ديوان المستشارية بيتر ألتماير في تصريحات لصحيفة “تاغس شبيغل أم زونتاغ” الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد : “لقد وعدنا الناخبين أنه لن يكون هناك زيادة في الضرائب أو غيرها من زيادات الرسوم”. وأكد ألتماير أنه سوف يتم الالتزام بهذا الوعد.

ويبقى من غير الواضح بعد ما إذا كان هذا الوعد سيطمئن الناخبين الألمان، فقد كشفت نتائج استطلاعات رأي أجريت في ألمانيا عن تراجع شعبية المستشارة أنغيلا ميركل، فدفعت بذلك على ما يبدو ثمن سياستها المنفتحة تجاه اللاجئين. وتتوقع ألمانيا أن تستقبل في العام الحالي ما بين 800 ألف ومليون طالب لجوء، وهو رقم قياسي للبلاد ولأوروبا إجمالاً.

ووفقاً لاستطلاع أجري لصالح مجلة “دير شبيغل”، فقدت ميركل صدارة الشخصيات السياسية الأكثر شعبية لأول مرة لصالح وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير، المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم، إذ أبدى 67 في المائة ممن شملهم الاستطلاع تأييدهم له كي “يلعب دوراً مهماً” مستقبلاً.

وحصلت ميركل على نسبة تأييد بلغت 63 في المائة، بتراجع خمس نقاط مئوية مقارنة بآخر استطلاع من هذا النوع في حزيران الماضي، لتحتل المركز الرابع في القائمة. كما جاء وزير ماليتها فولفغانغ شويبله في المركز الثاني والرئيس الألماني يوآخيم غاوك في المركز الثالث.

في المقابل، ارتفعت نسبة تأييد نائب المستشارة زيغمار غابرييل، زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، بمقدار خمس نقاط مئوية. وكشف استطلاع القناة الثانية بالتلفزيون الألماني (زد دي إف) عن تراجع ميركل إلى المركز الرابع في قائمة أهم الشخصيات السياسية، وهي أسوأ نتيجة في هذه الدورة التشريعية.

في الوقت نفسه، كشف استطلاع أجري لصالح مجلة “شتيرن” وقناة “آر تي إل” عن حصول ميركل على نسبة تأييد قدرها 49 في المائة، وهي أسوأ نتيجة تحصل عليها خلال العام الجاري. ( آ ف ب ، د ب أ )[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. الحاجة انجيلا ميركل ستكون نهايتها قريبة وسوف تعتكف في بيتها بعد ان تترك العمل الحكومي بسبب تراجع شعبيتها داخل المجتمع الالماني وداخل حزبها فالضربة القاضية تلقتها ميركل بعد موقفها المرحب بلاحدود لاستقبال مئات الالاف من اللاجئيين دون رسم خطة واضحة لاستقبالهم ودون تحديد العدد الذي تستطيع ان تستوعبه المانيا بل تركت ميركل المانيا مفتوحة بدون حدود للجميع وبلا نهاية وتجاهلها للتنسيق مع حكومات الولايات الالمانية الغير مجهزة لاستقبال هذا الطوفان من اللاجئيين بالاضافة ان عدد كبير من الولايات بحاجة للمليارات للانفاق على هذا الكم الهائل من اللاجئيين الذين رحبت بهم الحاجة ميركل