برشلونة في أشد الحاجة لتألق نيمار و سواريز لتعويض الغياب الطويل لميسي

سيعيش برشلونة الإسباني فترة طويلة بدون نجمه الأول، الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي أصيب أمس خلال مباراة لاس بالماس في الليغا بتمزق في الرباط الداخلي للركبة اليسرى، ليغيب عن الملاعب فترة تصل إلى شهرين.

وأصبح الفريق الكتالوني بحاجة ماسة لتألق البرازيلي نيمار والأوروجوائي لويس سواريز في الهجوم، إلى جانب أندريس إنييستا في خط الوسط، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه خلال الفترة المقبلة في الليغا ودوري الأبطال الأوروبي.

ويغيب “البرغوث” عن أربع مباريات بالدوري (إشبيلية “بطل اليوروب ليغ” وإيبار وخيتافي وفياريال “صاحب الصدارة”) وثلاثة بالتشامبيونز ليغ (باير ليفركوزن الالماني ومباراتي باتي بوريسوف البيلاروسي)، بجانب احتمالية غيابه عن الكلاسيكو أمام ريال مدريد.

ويمر برشلونة بفترة من عدم التوازن بعد خسارته الكبيرة الأربعاء الماضي بملعب سيلتا فيغو (1-4) في وجود ثلاثي الهجوم (ام.اس.ان)، حيث يعاني بشدة في مستوى خط الدفاع، إضافة لتراجع مستوى حارسه الألماني تير شتيغن.

كما لم يحقق الفريق الانتصار المرجو على أرضه وفشل في إرضاء جماهيره يوم السبت بتحقيق نتيجة كبيرة أمام الصاعد حديثا، لاس بالماس، بفوزه بهدفين لواحد ومعاناته في الدقائق الاخيرة.

وأكد مدرب الفريق بطل الثلاثية التاريخية الثانية الموسم الماضي، لويس إنريكي، أمس أن غياب ميسي لن يكون عذرا للفريق لتقديم أداء غير مرضي، مشيرا إلى أن معدن برشلونة الحقيقي سيظهر.

والواقع أن الوقت قد حان لكل من نيمار وسواريز، اللذين عاشا في ظل ميسي بالفريق، لإظهار كونهما بطلين حقيقيين للفريق، إضافة لإنييستا، الذي ينبغي أن يقوم بنفس الدور المسئول للقائد السابق، تشافي هرنانديز.

وفي لقاء السبت، أظهر سواريز قدرته على تحمل المسئولية بأفضل شكل بتسجيله هدفي الفوز (2-1)، لكن نيمار عاد ليقدم مستوى فقير من ناحية الأداء، وأهدر ركلة جزاء.

وبالتحديد، كان نيمار أكثر من عاش في ظل ميسي، ليصبح مساعدا شخصيا له، حيث كان يفضل في الأغلب التمرير له بدلا من التسديد مباشرة على المرمى.

وعلى عكس نجوم آخرين لم ينسجموا في اللعب إلى جانب ميسي، لم يكن هناك شك لدى نيمار في العمل سويا مع الأرجنتيني لتثمر تلك العلاقة عن تفاهم كبير بين النجمين، وأيضا مع سواريز، المهاجم القناص الذي ينتظر أنصاف الفرص للتسجيل ويخرج في بعض الأحيان بلمسات خاصة لتسجيل الأهداف لم يعهدها البرسا.

والآن، وفي غياب ميسي، ستكون الفرصة سانحة لكلا اللاعبين لزيادة معدلهما التهديفي، خاصة في بداية موسم يعاني فيها البرسا من تراجع معدلات التهديف.

كما ينتظر إنييستا وظيفة هامة أخرى في وسط الملعب، حيث يعاني البرسا بشدة في هذه المنطقة منذ بداية الموسم. فالفريق يحتاج لـ ”الرسام” الآن أكثر من أي وقت مضى، يحتاج للاعب ينظم انطلاقات الفريق سواء للأمام أو للخلف.

وبينما يحاول برشلونة التعايش مع إصابة ميسي، فقد حضر أفضل لاعب في أوروبا والمرشح لجائزة الكرة الذهبية الخامسة هذا العام، إلى المدينة الرياضية لبدء مرحلة التعافي من الإصابة، والتي ستجعله يشجع الفريق من المكان الذي يكرهه، من مقاعد المتفرجين، وهو الأمر الذي سينبغي عليه تقبله مرة أخرى في تاريخه الكروي الطويل بالفعل لأسطورة البلاوغرانا وهدافه التاريخي.

وسبق لميسي أن ذاق طعم الابتعاد عن الملاعب لفترة تصل إلى 3 أشهر، بإصابته بتمزق في عضلة الفخذ الأيمن الخلفية وفي مشط القدم اليسرى في موسمي 2005/06 و2006/07 على الترتيب.

وعاد “البرغوث” ليتعرض لإصابة مماثلة في العضلة الخلفية للفخذ بموسم 2007/08 حرمته من اللعب لشهرين، ولكن على فترتين متباعدتين، في كانون أول 2007 و آذار 2008.

وظل ميسي محافظا على سلامته البدنية فترة طويلة بفضل الاعداد البدني الجيد والتغذية السليمة بقيادة مدربه السابق بيب غوارديولا، حتى عاد للإصابة في نيسان 2013 بالعضلة الخلفية للفخذ أيضا أبعدته عن الملاعب اسبوعين.

وكانت آخر إصابة يتعرض لها “معشوق” الأرجنتين في تشرين الثاني 2013 عندما أصيب مرة رابعة بتمزق في عضلة الفخذ الأيسر وابتعد على اثرها عن الملاعب لسبعة أسابيع وفقد تسع مباريات. ( EFE )[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها