المغرب يلغي مشروعاً تجارياً ضخماً لشركة سويدية قبل تدشينه بليلة واحدة

قرّر المغرب إلغاء تدشين مركز تجاري تابع للعلامة السويدية إيكيا، كان من المقرّر أن يفتتح اليوم الثلاثاء 29 أيلول الجاري، وذلك بسبب عدم توفره على “شهادة المطابقة”، بينما ربط متتبعون قرار الإلغاء بأسباب سياسية.

وحسب بلاغ لولاية الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمغرب حيث كان من المقرّر أن يخرج هذا المشروع التجاري الضخم، فإعلان تاريخ جديد للتدشين لا يُلزم في شيء الإدارة المغربية، رغم أن هذا المشروع شيّد على مساحة واسعة وتطلّب استثمارات مالية ضخمة.

وكانت إيكيا، المجموعة السويدية المتخصصة في بيع الأفرشة والتجهيزات المنزلية والمكتبية، قد أعلنت سابقًا عن افتتاح هذا المشروع الضخم وفتحت باب التوظيف لعشرات المغاربة وقد صاحبت الشركة إعلانها بحملة دعائية ضخمة، ممّا جعل من قرار إلغاء التدشين حدثًا واسعًا ، وفق ما اوردت شبكة سي ان ان.

وقد أتى هذا القرار بعد تقدّم نواب من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي وصل إلى السلطة بعد انتخابات 2014، بمقترح قانون يرمي إلى تمثيل البوليساريو ديبلوماسيًا في العاصمة السويدية استوكهولم، وبعد إثناء رئيس الوزراء السويدي، ستفيان لوفين، على شبيبة هذه الجبهة الانفصالية، زيادة على حديث مواقع مغربية عن مشروع سويدي للدعوة إلى الاعتراف بـ “دولة” البوليساريو لدى مجلس الأمن.

وقد اجتمع يوم الاثنين تسعة زعماء أحزاب مغاربة، حيث اتفقوا على إرسال لجنة مغربية إلى السويد في الأيام المقبلة للدفاع عن مغربية الصحراء، وللتأكيد أن منطقة الصحراء الغربية جزء أساسي من التراب المغربي، في مواجهة طروحات جبهة البوليساريو الانفصالية التي تنادي بمبدأ “تقرير المصير”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها