مأدبة من ” مخلفات الطعام ” لقادة العالم بالأمم المتحدة
تفاجأ قادة العالم المعتادون على أفضل المطاعم عندما قدمت لهم مأدبة في الأمم المتحدة أعدت من مخلفات غذائية.
فقد حضر لهم طاهيان كبيران مأدبة مؤلفة من مواد غذائية كانت سترمى في النفايات، في مسعى إلى تسليط الضوء على الهدر الغذائي الهائل في العالم ودوره في التغير المناخي. وكانت وجبة الغداء في الأمم المتحدة مؤلفة من طبق برغر نباتي وبطاطا مقلية.
وصرح الطاهي دان باربر الذي يملك مطعم “بلو هيل” في نيويورك لوكالة فرانس برس أنها “وجبة أميركية تقليدية لكنها مقلوبة، فبدلاً من لحم البقر، وضعنا الذرة التي يأكلها عادة البقر”.
وهو أوضح أن “التحدي يقضي بإعداد مأكولات لذيذة من مخلفات كان مصيرها الرمي في النفايات”.
وأعد باربر الوجبات بالتعاون مع سام كاس وهو طاه سابق من كبار طهاة البيت الأبيض أشرف على حملة مكافحة البدانة التي أطلقتها السيدة الأولى ميشال أوباما.
وقد خطرت فكرة الوجبات المصنوعة من مخلفات غذائية على بال سام كاس عندما كان يفكر في المؤتمر المناخي الكبير المزمع انعقاده في ديسمبر في باريس.
وقال إن “الجميع يعتبر هذه المفاوضات الأهم في تاريخنا الحديث” ، لكن مسألة المخلفات الغذائية لم تكن قد طرحت بعد، ما خلا في بعض الدوائر الضيقة النطاق.
وشارك عشرات القادة العالميين في هذه المأدبة التي ترأسها كل من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ونظيره البيروفي أويانتا أومالا في إطار قمة عن التنمية مدتها ثلاثة أيام في مقر الأمم المتحدة.
ونادراً ما تتعاون المنظمة مع طهاة من خارج مطابخها لكنها خرجت عن عادتها هذه المرة للتعاون مع كاس وباربر بالرغم من التدابير الأمنية المشددة المعتمدة خلال الجمعية العامة.
وبحسب أرقام الأمم المتحدة، تنتج 28% من الأراضي الزراعية في العالم منتجات ترمى أو تهدر.
وتمثل هذه الخسائر 3.3 مليارات طن من الكربون في السنة، أي إذا كانت المخلفات الغذائية كلها مركزة في بلد واحد، فإن هذا البلد سيكون ثالث مصدر عالمي للكربون بعد الصين والولايات المتحدة.
ولفت سام كاس إلى أن “نظامنا الحالي غير فعال جدا عندما نفكر في هدر بهذا الحجم” ، وكان باربر قد فتح في بداية العام مطعماً بصورة مؤقتة يقدم أطباقاً قائمة على المخلفات الغذائية.
وهو كشف أن “فكرة الوجبات المصنوعة من المخلفات لم تكن واردة في القرن الثامن عشر” ، وأضاف الطاهي أن “تحضير طبق في العالم الغربي يؤدي إلى هدر كبير إذ نسمح لأنفسنا بالإسراف إلى هذا الحد”.
وهذا الهدر هو بعد أكبر في الولايات المتحدة الغنية بالموارد الزراعية ، وأمل باربر أن تساعد مبادرات من قبيل مأدبة الغداء هذه المنظمة لرؤساء الدول في تغيير العادات الغذائية تدريجياً.
وقال الطاهي إن “الهدف على المدى الطويل هو أن يتعذر علينا تحضير وجبات من مخلفات” ، وختم كاشفاً أن “الأمر لن ينجح من خلال الوعظ بل بفضل مبادرات ممتعة تقدم فيها وجبات لذيذة تدفع القادة إلى نقل الرسالة”. ( AFP )[ads3]
كنا نتمنامن ابناء دول الخليج ان يتم تاسس جمعيه على غرار جمعيه حفظ النعمه بسوريا ’ تتولى اخذ الاطعمه التي يتم توجهها الى صناديق القمامه, واعادة تحضيرها ومن ثم توزيعها على فقراء العالم
أخي الكريم..
في السعودية يوجد جمعيات كثيرة لجمع الطعام المرمي او الزائد عن الحاجة
حيث يعيدون ترتيبه وتوزيعه على الفقراء والمحتاجين
وعدد كبير من السعوديين والمقيمين والحمدلله يعتمد على هذه الجمعيات لتوزيع الباقي من الطعام.