وزير الداخلية الإسرائيلي السابق يدعو لتقسيم سوريا لمنع سيطرة ” السنة ” عليها

حث وزير الداخلية الاسرائيلي السابق “جدعون ساعر” – وهو الرجل الثاني في حزب “الليكود” الحاكم – على تقسيم سوريا إلى دويلات وفق المكونات العرقية والمذهبية المختلفة.

وفي مقال نشره أمس موقع صحيفة “يديعوت أحرنوت”، وشاركه في إعداده الجنرال جابي سيبوني، الباحث البارز في “مركز أبحاث الأمن القومي”، أوضح ساعر أنه بالإمكان تدشين أربع دويلات: كردية في الشمال، وعلوية في الغرب، ودرزية في الشرق والجنوب، وسنية في الوسط.

وشدد ساعر وسيبوني، على أن تطبيق هذا المقترح يحقق مطلبا استراتيجيا “لإسرائيل” يتمثل في منع الحركات الإسلامية السنية في سوريا من الوصول إلى الحكم فيها، مشددين على خطورة أن تكون دولة تحت حكم الإسلاميين السنة في حالة احتكاك مباشر مع “إسرائيل”.

واعتبر ساعر، الذي من المتوقع أن يتولى قيادة “الليكود” و “إسرائيل” بعد تنحي نتنياهو أن الدويلات يمكن أن تربط برباط كونفدرالي يمنحها استقلالية سياسية، ويسهل انفصالها عن بعضها البعض، زاعما أن هذا الحل يأتي لتقليص مسوغات الاحتكاك بينها.

وزعم ساعر وسيبوني أن تقسيم سوريا إلى دويلات سيحد من توسع تنظيم “الدولة الإسلامية، التي فشلت جهود التحالف الدولي في التصدي لها.

وحسب منطق ساعر وسيبوني فأن حل الدويلات يخدم المصالح الروسية والإيرانية، حيث سيكون بإمكان الروس الحفاظ على مصالهم الحيوية في سوريا، خاصة ميناء طرطوس، في حين أن استمرار القتال سيضعف المصالح الروسية والإيرانية.

وقد سبق لجنرالات “إسرائيليين” أن أكدوا أن تدشين كيان سني تكون حدوده مشتركة مع “إسرائيل” يمثل خطراً عليها.

وقد اعتبر الجنرال عوزي ديان، رئيس مجلس الأمن القومي الأسبق، القائد الأسبق لشعبة الاستخبارات العسكرية “أمان”، والذي يعد من أكثر المتحمسين لتقسيم سوريا أنه من الأهمية بمكان أن تكون الدويلات التي تقع على الأطراف السورية تابعة للأقليات، سيما الدويلة الدرزية في الشرق.

وفي أكثر من مناسبة، أكد ديان أن تواجد دولة سنية متاخمة “لإسرائيل” يعني زيادة فرص تحولها إلى قاعدة انطلاق للعمل ضدها.

ونوه ديان في حينه إلى أن هناك فرصة كبيرة لتدشين تحالفات بين “إسرائيل” والدويلات العرقية والمذهبية الأخرى، بسبب خوفها من الدولة السنية، وكنتاج للتوترات فيما بينها.

وشدد ديان على أن تدشين الدولة الكردية في شمال سوريا يكتسب أهمية كبيرة، لأنه يحسن من قدرة “إسرائيل” على المناورة في مواجهة تركيا، داعيا إلى تدشين دولة كردية “كبرى” تشمل شمال سوريا وشمال العراق وشرق تركيا وغرب إيران.

ويذكر أن “مركز يروشليم لدراسة المجتمع والدولة”، الذي يرأس مجلس إدارته دوي غولد، وكيل وزارة الخارجية الإسرائيلي قد دعا في تقدير موقف نشره في أيار/ مايو الماضي إلى تقسيم سوريا إلى دويلات.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

6 Comments

  1. سنسيطر عليها وندعس عميلكم ابن انيسة ونرجع بلاد الشام قطعة واحدة – وانتم حثالة المجرمين

    1. لا يكفي الكلام وراء شاشة الكمبيوتر يجب على ارض الواقع تطبيق هذا الكلام

  2. هذا هو بالضبط جوهر المشروع الصهيوني العالمي في سوريا
    و ما بشار الاسد و ايران و حزب حسن زميرة و ايران الا ادوات منفذة فقط لهذا المشروع
    اسرائيل هي الراس المدبر و باقي الاطراف هم الاذرع المنفذة و الادوات و المستهد الوحيد هو اهل السنة و الجماعة في سوريا و بلاد الشام و العراق و مصر لأنهم هم المقاومة الحقيقية في وجه المشروع الصهيوني و حلم ( اسرائيل الكبرى ) على جثث الشعوب

  3. هذا اعتراف حقيقي ان اسرائيل شريكة العلوين في سوريا و العلوين عملاء للصهاينة في تدمير سوريا وهم يرفعون شعارات عكس الواقع بالمماتعة وتحرير القدس …