وزير الدفاع الأمريكي : روسيا لم تقصف مناطق فيها قوات ” داعش “
اتهم وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، روسيا بأنها تناقض نفسها في سياساتها بدعمها لبشار الأسد وإعلان حربها على داعش، مشيراً أن الأهداف التي قصفتها طائراتها الأربعاء لم يكن فيها قوات لـ”داعش”.
وقال كارتر في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء من واشنطن “تقول روسيا أن نيتها محاربة داعش من جهة، ومن جهة أخرى دعم نظام بشار الأسد”، وأضاف “محاربة داعش دون السعي إلى حلٍ سياسي موازٍ له سيهدد بتصعيد الحرب الأهلية في سوريا، وتنامي نفس التطرف وعدم الاستقرار الذين تدعي موسكو قلقها منه وتتطلع لمحاربته”، فيما وصف الطريقة الروسية في التعامل مع الأزمة السورية بأنها “تناقض منطقي في الموقف الروسي”.
وأكد الوزير الأمريكي أن بلاده تؤمن “على العكس من ذلك”، قائلاً “موقفنا واضح، وهو أن هزيمة ماحقة لداعش والتطرف في سوريا يمكن أن يتحقق بتوازٍ مع حل سياسي في سوريا”، وتابع أن الإدارة الأمريكية “ستواصل وتصر على أهمية السعي لتحقيق الهدفين معاً”.
كما شدد على أن “أحد القضايا التي تجعل روسيا متناقضة في مواقفها، هو أن هجماتها المحتملة كانت في مناطق يمكن أن نصفها، بل في الحقيقة ليس فيها داعش”.
وأعلنت واشنطن اليوم أن موسكو كانت قد أبلغتها بالقيام بعمليات جوية ضد “داعش” في سوريا، إبتداءً من اليوم الأربعاء.
ونقل المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، جون كيربي، في تصريح له اليوم إن “مسؤولاً روسياً في بغداد أخبر طاقم السفارة الأمريكية صباح اليوم، بأن الطيران الحربي الروسي، سيبدأ بإطلاق مهمات جوية ضد داعش اليوم في سوريا”.
وأضاف أن المسؤول الروسي طلب أن “تتجنب الطائرات الأمريكية الأجواء السورية، خلال تنفيذ هذه العمليات”، وهو أمر ردت عليه إدارة أوباما بالقول، إن واشنطن وحلفاءها سيواصلون “عملياتهم في العراق وسوريا كما هو مخطط له، في إطار دعم عملياتنا الدولية لإضعاف وتدمير داعش”.
إلا أن كارتر أكد على أن المباحثات المرتقبة مع روسيا بشأن تنظيم الأجواء فوق الأراضي السورية “سوف لن تلغي بأي حال من الأحوال إدانتنا القوية للعدوان الروسي على أوكرانيا، أو يغير من دعمنا الأمني أو فرضنا العقوبات التي وضعناها في رد على هذه الأفعال”.
تصريح كارتر جاء رداً على تحليلات سياسية، توقعت من الإدارة الأمريكية أن تقوم بتقديم تنازلات تتعلق بموقفها من الأزمة الأوكرانية – الروسية في سبيل تليين موقف الروس داخل سوريا، الذي ينفذونه عبر دعمهم لنظام الأسد، وهو ما نفاه كارتر.
وتابع الوزير “إذا أرادت روسيا إنهاء عزلتها الدولية واعتبارها قوة عظمى، فعليها أن توقف عدوانها في شرق أوكرانيا، واحتلالها ومحاولتها ضم القرم، وأن تفي بالتزاماتها الواردة في اتفاق مينسك”، وفقاً لتعبيره.
من جانبه أكد متحدث البيت الأبيض جوش إيرنست اليوم أن العمليات الروسية العسكرية إنما هي “تكثيف الروس لدعمهم للرئيس الأسد، فلقد كانوا يدعمونه لفترة طويلة، وقد بات من الواضح أنهم قد سخروا قدرات كبيرة لدعمه بشكل أكبر”. (Anadolu)[ads3]