فرنسا تحذر روسيا من ” تضامن سني ” ضدها بسبب دعمها العسكري لبشار الأسد
قال مصدر فرنسي مسؤول لـ «الحياة» إن ما تقوم به روسيا من ضرب أهداف هي ليست لـ «داعش» يظهر أنها دخلت عسكرياً لـ «مساعدة بشار الأسد للتخفيف من الضغط العسكري الذي يرضخ له منذ تراجع وضع قواته العسكرية»، لافتاً إلى أن روسيا «أظهرت أن ضرب داعش لم يكن أولوياتها».
وأشار المصدر إلى قول وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أول من أمس في اجتماع مجلس الأمن الذي ترأسه نظيره الروسي سيرغي لافروف «أن من يريد محاربة داعش فهذا عمل جيد، لكن هناك ثلاثة شروط: أولاً، محاربة داعش وليس المعارضة الشرعية. الثانية، إيقاف ضربات البراميل على الشعب السوري. ثالثاً، إيجاد سيناريو خروج لبشار الأسد».
وقال المصدر المسؤول إن «قناعة المسؤولين العرب الذين التقوا الوزير الفرنسي في نيويورك أن الضربات الروسية ستؤدي إلى تضامن أكبر من جميع السنة ضد المقاتلين الروس والإيرانيين وهذا سيزيد الحرب خطورة ويبعد أي حل في تفاقم الصراع السني – الشيعي».
ويلتقي الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بنظيره الروسي فلاديمير بوتين لبحث الوضع في سورية ظهر اليوم في قصر الاليزيه، إضافة إلى لقائه المستشارة الألمانية انغيلا مركل بوتين ثنائياً في باريس قبل اجتماعات لجنة النورماندي الرباعية حول أوكرانيا. وقالت أوساط الرئاسة الفرنسية إن اللقاءات الثنائية ستتناول الموضوع السوري.
إلى ذلك، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده لن تسمح للإرهاب بأن «يجد موطئ قدم» فيها أو أن «يفرض أمراً واقعاً» على حدودها في إشارة على ما يبدو للغارات الروسية في سورية المجاورة.
وجاءت تصريحات أردوغان خلال خطاب ألقاه أمام البرلمان في أنقرة.
وبدأت القوات الجوية الروسية شن غارات في سورية الأربعاء مستهدفة مناطق على مقربة من مدينتي حمص وحماة في غرب البلاد حيث تقاتل قوات الرئيس السوري بشار الأسد عدداً من الفصائل المسلحة المعارضة للنظام.
ويشكل الوضع في الشرق الأوسط وتحديداً في سورية محور لقاء هولاند – بوتين على هامش القمة الرباعية التي تعقد في قصر الإليزيه حول الأزمة الأوكرانية.
ويأتي لقاء هولاند وبوتين الذي لم يزر فرنسا منذ عام ٢٠١٢، غداة توجيه روسيا أولى ضرباتها الجوية في سورية وفي ظل تباين كبير بين البلدين في شأن الموقف الذي ينبغي اعتماده حيال الرئيس السوري بشار الأسد.
وأشار المصدر إلى أن تباين المواقف بالنسبة إلى سورية ستؤثر بالطبع في اجتماع القمة الخاصة بأوكرانيا على رغم عدم وجود أي ترابط بين الملفين. واستبعد أي تباين في الموقفين الفرنسي والألماني حول سورية، مشيراً إلى أن مركل لم تقل أنه ينبغي الحديث إلى الأسد وإنما مع النظام لإنشاء هيئة تنفيذية انتقالية تعمل على الانتقال استناداً إلى ما تقرر في جنيف وهذا هو أيضاً موقف فرنسا. وذكر أن مركل التي تشارك في القمة الرباعية حول أوكرانيا ستعقد لقاء ثنائياً مع بوتين. (الحياة)[ads3]