نتائج متباينة سجلها برشلونة في غياب نجمه ليونيل ميسي !
مباشرة بعد تأكد إصابة المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في ركبته خلال مباراة الجولة السادسة من الدوري الاسباني ضد لاس بالماس تساءل جمهور البارسا عن مدى خطورة الاصابة والمدة التي سيغيب خلالها ميسي عن الملاعب والمباريات التي سيفتقد فيها البلوغرنا لجهود نجمه الأول.
الواقع أن الجمهور الكتالوني كان يريد إجابات شافية لتلك الاسئلة لقياس حجم التأثير الذي سيخلفه ميسي عن صفوف برشلونة بالنظر الى دوره في تشكيلة المدرب لويس انريكي.
و رغم أن لا احد يشكك في مكانة ميسي في برشلونة ودوره المحوري في النتائج الايجابية والانجازات الكبيرة التي حققها البارسا على الأقل منذ الموسم 2008-2009 والتي تجعل تخوف عشاق بطل اسبانيا وأوروبا مشروعاً وموضوعياً فإن الجميع يجزم بأن برشلونة كنادٍ يبقى اكبر من اي لاعب مهما بلغت نجوميته ومهما كانت قامته في الفريق داخل الملعب بالنظر إلى التركيبة البشرية الثرية التي يمتلكها الفريق هذا الموسم في كافة خطوطه.
مجلة فرانس فوتبول الفرنسية التي منحت لميسي جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم لأربعة أعوام متتالية نشرت تقريرا سلطت فيه الضوء على النتائج السلبية التي سجلها برشلونة في حضور ميسي وهو في أوج عطائه والنتائج الجيدة التي حققها البلوغرانا في غياب ميسي وهو تقرير لا يقلل من دور من ميسي ولكنه يكشف امتلاك البارسا بدائل مناسبة قادرة على ملئ الفراغ الذي سيتركه غياب الفتي الأرجنتيني.
كما أنه يؤكد بأن حضور ميسي لا يضمن الفوز الا اذا قدم الفريق كله مردوداً عالياً بل أن تألق ميسي نفسه مرده تألق البرسا. وركزت فرانس فوتبول في تقريرها على غياب ميسي عندما أصبح نجماً ولاعبا رئيسياً لبرشلونة ويصعب على المدرب إيجاد الخليفة الأنسب لإشراكه مكانه.
الموسم الحالي
تعرض برشلونة لخسارتين مدويتين في حضور ميسي كلاعب أساسي الأولى كانت ضد اتلتيك بيلباو في ذهاب السوبر الاسباني على ملعب سان ماميس برباعية نظيفة وهي نفس النتيجة التي خسر بها البارسا أمام سيلتا فيغو برسم الأسبوع الخامس للدوري المحلي وكان ميسي حاضراً ولكنه فشل في إنقاذ فريقه من الهزيمة الثقيلة ولو بتقليص الفارق.
الموسم المنصرم
عرف تألقاً لافتاً لميسي رشحه لاستعادة جائزة الكرة الذهبية خاصة بعدما قاد البارسا لاحراز الثلاثية -الليغا وكأس الملك ورابطة ابطال أوروبا- خلاله تعرض البلوغرنا إلى ست هزائم كان ميسي شاهداً عليها من داخل الملعب دون أن يقدر على فعل اي شيء لتفاديها أربع خسائر في الدوري الاسباني وخسارتبن في المسابقة القارية ، كانت الأولى في عصبة أبطال اوروبا في حديقة الامراء أمام باريس سان جيرمان بثلاثية لقاء ثنائية ، والثانية من ريال مدريد في الكلاسيكو على ملعب سانتياغو بيرنابيو بثلاثية مقابل هدف واحد ، و الثالثة من سيلتا فيغو على كامب نو بهدف قاتل ، والرابعة من ريال سوسيداد بهدف نظيف والخامسة من مالقة بنفس النتيجة والسادسة والأخيرة كانت من بايرن ميونيخ في اياب نصف نهائي ابطال اوروبا في ميونيخ بثلاثية نظير ثنائية بعد أسبوع فقط من تألق البرغوث في كامب نو وإحرازه فوزاً كاسحاً لبرشلونة بثلاثية كان نصيب الفتي الأرجنتيني منها ثنائية.
الموسم الاسوأ
و خلال الموسم 2013-2014 الذي يعتبر الأسوأ لميسي مع برشلونة من حيث نتائج الفريق ومن حيث مردوده هو شخصياً غاب عن الملاعب عدة أسابيع في أواخر العام 2013 ، وفقاً لصحيفة إيلاف.
وخلال فترة غياب ميسي خاض البارسا تحت إشراف المدرب الأرجنتيني جيراردو مارتينو تسع مباريات دون ميسي ، حيث كانت الحصيلة ايجابية بعدما فاز بست مواجهات ضد ايلتشي برباعية نظيفة وضد خيتافي بخماسية مقابل ثنائية وضد فياريال بهدفين لواحد وضد غرناطة برباعية نظيفة وضد بلد الوليد برباعية مقابل هدف واحد وضد ملقة بهدف وحيد ، وتعادل مع أتلتيكو مدريد ومع ساراغوسا سلباً وخسر من أتلتيك بلباو بهدف وحيد.
وخلال المباريات التسع لجأ المدرب الارجنتيني الى تعديل بسيط على اسلوبه التكيكي بإشراك سيسك فابريغاس كرأس حربة وهمي ليحل محل ميسي وأعطى هذا التعديل ثماره.
وخلال نفس الموسم تعرض البارسا إلى هزات كبيرة ساهمت في خروجه بلا تتويج خاصة عندما خسر نهائي كأس الملك من ريال مدريد حين كان ميسي شاهداً من داخل ملعب الميستايا بفالنسيا. وحتى في مواجهة ربع نهائي رابطة ابطال اوروبا أمام اتلتيكو مدريد شارك ميسي أساسياً دون أن يفعل اي شيء.
وفي وقت نجح برشلونة بدون ميسي في العودة بنقطة التعادل من فيسنتي كالديرون في لقاء الذهاب للدوري الاسباني فإن مباراة الجولة الاخيرة من الموسم وعلى أرض كامب نو فشل برشلونة في إحراز الفوز الذي كان سيمنحه لقب الليغا رغم حضور ميسي وهو في كامل لياقته البدنية والفنية.
غياب البرغوث
و الحقيقة ان غياب ميسي عن الفريق لمدة ثمانية اسابيع سيشكل استفزازا و تحديا للمدرب لويس انريكي و لبقية لاعبيه لتحقيق نتائج جيدة دون حضور ميسي اولا لاثبات ان البارسا فريقا كبيرا بميسي و بدونه و ثانيا لان فترة الشهرين فترة طويلة اذ تنتظر الفريق اكراهات محلية و قارية في غاية الاهمية تتطلب من المدرب انريكي الاجتهاد اكثر لايجاد البديل الانسب الذي يسد الفراغ و يتفادى تاثيرا سلبيا لغياب البولغا عن المباريات التي سيلعبا دون مشاركة ميسي خاصة ان غياب ميسي يتيح فرصة من ذهب للمهاجمان البرازيلي داسيلفا نايمار و الاورغوياني لويس سواريز للتاكيد على دورهما و مكانتهما في الفريق كنجمان لا تقل نجومية كل واحد منهما عن ميسي فضلا عن كونها فرصة لمنير الحدادي لاثبات جدارته.[ads3]