لعنة الإصابات تضرب 13 لاعباَ في صفوف برشلونة

نشرت صحيفة “ماركا” الإسبانية تقريراً سلطت فيه الضوء على لعنة الإصابات التي تطارد نادي برشلونة بطل إسبانيا وأوروبا في مستهل الموسم الجديد 215-2016 والتي من شأنها أن تؤثر على نتائجه وتقلل من فرصته في الدفاع عن ألقابه الثلاثة التي نالها الموسم المنصرم.

وكان 13 لاعباً من برشلونة قد تعرضوا إلى إصابات متفاوتة الخطورة هذا الموسم على الرغم من أن الفريق لم يخض حتى الآن سوى 11 مباراة رسمية  في كافة الاستحقاقات المحلية والقارية.

وأوعز جل المراقبين تعرض هذا العدد الكبير والهام من اللاعبين إلى الإصابات إلى عامل الإرهاق بعد موسم شاق دون أن يستفيد أغلب اللاعبين من الراحة الضرورية ، على اعتبار أن الكثير منهم انهوا الموسم متاخراً بسبب إرتباطهم مع البارسا في نهائي كأس الملك ونهائي دوري أبطال أوروبا الذي لُعب متأخراً بعشرة أيام عن التاريخ المعهود ، بالإضافة إلى إرتباطهم ايضاً بمنتخباتهم الوطنية التي خاضت بطولة كوبا أميركا 2015 ، وتصفيات أمم أوروبا 2016 ، قبل أن يدشن الفريق موسمه الجديد مبكراً بسبب إرتباطه بمباراتي السوبر الأوروبي والسوبر الإسباني.

وحتمت هذه الإصابات على البارسا خوض عدد هام من المباريات الرسمية بعناصر فنية أقل ، حيث تفاقمت وضعيته بعد رفض الاتحاد الدولي تسجيل لاعبيه الجدد متوسط الميدان التركي اردا توران والمدافع الإسباني اليكس فيدال حتى إنقضاء فترة العقوبة المسلطة على النادي في يناير من عام 2016.

كما تأكد للجميع أن ترك المخضرم لاعب الوسط تشافي هيرنانديز والمهاجم بيدرو رودريغز يرحلان قبل إنقضاء عقوبة “الفيفا” كان قراراً إرتجالياً وخاطئاً بعدما ظهرت مدى الحاجة إلى تواجدهما في الفريق في ظل الظروف التي يعاني منها الفريق ، مثلهما مثل بقية اللاعبين المُعارين.

وكان الظهير البرازيلي دوغلاس أول المصابين في أواخر شهر يوليو من العام الجاري ، أي خلال فترة الاعداد للموسم الجديد ، حيث حدد الأطباء فترة إبتعاده عن الملاعب لشهرين كاملين ، وعاد فعلياً خلال مباراة إشبيلية الأخيرة ، وفق ما اوردت صحيفة إيلاف.

وتعرض بعدها الظهير الإسباني المتألق جوردي ألبا لإصابة حرمته من خوض مباراتي السوبر الإسباني والأوروبي أمام أتليتك بلباو وإشبيلية ، ليعود لتمثيل الفريق في الجولة الأولى من الدوري المحلي أمام أتليتك بلباو قبل أن يصاب مجدداً في الـ22 من شهر سبتمبر، ويغيب أسبوعاً كاملاً قبل أن يستعيده المدرب إنريكي في مواجهة لاس بالماس.

وفي التاسع من شهر أغسطس تعرض المهاجم البرازيلي نيمار دا سيلفا لإصابة ابعدته عن المنافسة لأسبوعين ليغيب عن مبارتي السوبر قبل أن يعود مع إنطلاقة منافسات الدوري المحلي.

وفي السابع عشر من شهر أغسطس اصيب المدافع البرازيلي الآخر أدريانو ليخضع لراحة سلبية مدتها ثلاثة أسابيع ثم يعود خلال مواجهة فريقه الكتالوني أمام اتلتيكو مدريد في الليغا.

وفي الـ23 من شهر اغسطس تعرض الظهير الأيمن البرازيلي داني الفيس أيضاً لإصابة كلفته الابتعاد عن الملاعب شهراً كاملاً ، قبل أن يعود خلال مباراة ليفانتي ضمن منافسات الليغا بعدما افتقده اللوتشو في العديد من المباريات.

وتعرض دينامو الفريق نجم الوسط ولاعب الإرتكاز سيرجيو بوسكيتس لإصابة خفيفة غيبته اسبوعاً فقط ، شأنه شأن سيرجيو روبيرتو الذي أصيب دون أن يغيب عن أي مباراة رسمية.

وجاءت أبرز الغيابات ممثلة بالحارس التشيلي كلاوديو برافو الذي تعرض لإصابة أبعدته شهراً كاملاً بعدما أصيب في السابع من شهر سبتمبر المنصرم ، قبل أن يعود لأجواء المنافسة ضد إشبيلية في الجولة السابعة من منافسات الليغا ، حيث كلف غيابه عن الفريق الكثير، في ظل الأداء المتذبذب للحارس الألماني تير شتيغن.

وفي الثاني عشر من شهر سبتمبر المنصرم تجددت إصابة المدافع البلجيكي توماس فيرمايلين، وحدد الجهاز الطبي فترة غيابه شهر كامل ،  إذ يتوقع أن يعود إلى أجواء المنافسة مع منتخب بلاده في أسبوع الفيفا للشهر الحالي.

ولم تكن إصابة فيرمايلين سوى استمرار لسوء الحظ الذي يطارده منذ انتقاله من أرسنال إلى برشلونة صيف عام 2014 ، فبعدما قضى تقريباً موسمه الأول في كامب نو دون ظهور في تشكيلة الفريق ، بسبب الإصابة ، عاد وتماثل للشفاء واستعاد عافيته الصحية والفنية وقدم مردودا جيدا هذا الموسم وسجل هدف الفوز ضد ملقة ، قبل أن تصيبه لعنة الإصابة مجدداً ليعود تقريباً من نقطة الصفر في رحلة التعافي.

وتبقى أخطر إصابة هي تلك التي تعرض لها لاعب الوسط البرازيلي رافينيا ألكانتارا ، إذ خضع على إثرها لعملية جراحية ستبعده عن المنافسة لستة أشهر مما يعني أن عودته لن تكون قبل شهر مارس القادم في حال سارت عملية العلاج وفق ما خطط له أطباء النادي.

وفي ظرف أسبوع تلقى برشلونة ضربتين موجعتين ، فأمام لاس بالماس في الجولة السادسة خسر البارسا جهود مهاجمه ونجمه الأول الارجنتيني ليونيل ميسي بعد إصابته في ركبته ستحرم فريقه من جهوده لفترة لن تقل عن الـ7 أسابيع ، وبعدها بثلاثة أيام وفي المباراة ضد باير ليفركوزن الألماني في مسابقة دوري أبطال أوروبا تعرض بدوره العازف الإسباني أندريس إنييستا لإصابة ستغيبه عن الملاعب لنحو شهر كامل ، حيث يرتقب عودته نهاية شهر أكتوبر الجاري.

وتعتبر إصابة إنييستا الأخيرة أمام ليفركوزن هي الإصابة الرابعة التي يتعرض لها نجم خط الوسط الإسباني منذ موسم 2009-2010 ، ويغيب على إثرها عن الملاعب، حيث كانت إصابته الأولى حسب تقرير ماركا موسم 2009-2010 وأبعدته لثلاثة أسابيع ثم أصيب في الموسم الموالي 2010-2011 دون أن يتضرر الفريق من غيابه لكونها كانت خفيفة.

وفي موسم 2011-2012 تعرض لإصابة غاب بسببها ثلاثة أسابيع ، وفي الموسم الموالي غاب بسبب الإصابة لأسبوعين آخرين.

وتبقى أسوأ إصابة للدولي الإسباني تلك التي تعرض لها الموسم المنصرم 2014-2015 في مباراة الكلاسيكو في مدريد، إذ ابتعد بسببها عن أجواء المباريات لأربعة اسابيع .

 

ش

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها