مسؤول أميركي : سنعمل مع دول الخليج على مواجهة تدخل إيران بشؤونهم

أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية ومدير مكتب التواصل الإعلامي الإقليمي ناثان تك عن وجود “اجتماعات مستمرة بين بلاده ودول مجلس التعاون الخليجي منذ عقد قمة كامب ديفيد للعمل على تفاصيل التعاون مع الخليجي في مكافحة الارهاب وأمن الحدود والتخطيط العسكري والتدريب والمشتريات”، لافتا الى أن “الاجتماع الوزاري الأخير الذي عقد لمنتدى التعاون الاستراتيجي بين أميركا و”الخليجي” على هامش انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة مثل فرصة للتواصل ولاستعراض التقدم المحرز في هذا المجال وللبناء الجاد على الجهود التي تم التوصل اليها حتى الآن”، مشيرا الى أن “تطوير نظام الدفاع الصاروخي بشكل متكامل بين دول مجلس التعاون سيكون جزءا هاما من العلاقات الأمنية بين أميركا والخليج، ورادعا مهما يحمي أمن منطقة الخليج”.

وفي حديث لصحيفة “الأنباء” الكويتية، جدد تك موقف بلاده المعارض لدعم إيران للارهاب وأنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة، مشددا على أن “الولايات المتحدة ستعمل مع دول الخليج على مواجهة تدخل إيران ولاسيما محاولاتها لتقويض الأمن والتدخل في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي”.

وفي حين ابدى تفهمهم لمخاوف “الخليجي” من إيران بعد رفع العقوبات وإمكانية استغلالها للامول التي ستستفيد منها بالمزيد من التدخل في المنطقة، الا أن تك رأى بأن “تخفيف العقوبات لن يحدث فارقا فيما يمكن لإيران القيام به على الصعيد الدولي”.

من ناحية أخرى، قال تك إن بلاده والسعودية أبديتا حرصهما على “أهمية الاستمرار في تعزيز العلاقة الإستراتيجية بينهما، وذلك تحقيقا لمصلحة الحكومتين والشعبين”.

ولفت تك بخصوص زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى واشنطن بداية الشهر الماضي، ومدى نجاحها في استعادة رونق العلاقات بين البلدين، إلى “أن الزيارة شكلت فرصة للزعيمين لمتابعة التقدم الذي نحققه على جدول أعمال كامب ديفيد، إلى جانب مناقشة الاتفاق النووي، وجهودنا للتصدي لأنشطة إيران الخبيثة في المنطقة”، مشيرا إلى أن “الملك سلمان عبر عن دعمه للاتفاق النووي والرئيس أوباما رحب بذلك”، مؤكدا أن “الاتفاق النووي غير مبني على الثقة بإيران، بل على التحقق من امتثالها لشروط الصفقة”.

وأعلن “أننا نبذل كل ما في وسعنا لمواجهة نشاطات إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة”، لافتاً إلى أن وزير الخارجية جون كيري كان واضحا في هذا الشأن عندما ذكر أننا سنبقي الضغط الدولي على إيران”.

وأكد أن “العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة بسبب دعم طهران للإرهاب وسجلها في حقوق الإنسان – تلك ستبقى في مكانها، كما هو الحال للعقوبات التي تهدف إلى منع انتشار الصواريخ البالستية ونقل الأسلحة التقليدية”، قائلاً: “إن حظر مجلس الأمن للأمم المتحدة بشحن الأسلحة إلى حزب الله، والميليشيات الشيعية في العراق، والمتمردين الحوثيين في اليمن – كل هذا سيبقى كذلك على ما هو عليه”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. أمريكا و إيران يلعبان لعبة تؤدي في النهاية إلى وضع أموال الخليجيين في الخزانة الأمريكية مقابل بعض المكاسب الاقتصادية و السياسية في المنطقة و هي ان تقوم ايران بتخويف الخليجيين بسلاحها و صواريخها و عروضها العسكرية فيقوم الخليجيين بشراء السلاح الأمريكي و الانصياع لأوامر الامريكان سياسيا و اقتصاديا فتقوم امريكا بدورها في تسهيل هيمنة ايران على جزء من المنطقة بما لا يتعارض مع مصالح امريكا