تركيا تتوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الاوروبي ينص على فتح مخيمات لطالبي اللجوء على أراضيها مقابل دعم مالي و تسريع منح تأشيرات لمواطنيها

اتفق الاتحاد الاوروبي مع تركيا على “خطة عمل مشتركة” تقضي بتعبئة أموال أوروبية واستقبال لاجئين يتدفقون إلى تركيا في أوروبا مقابل فتح مراكز استقبال لطالبي اللجوء على الاراضي التركية.

وينتظر الاوروبيون من تركيا ان تفتح ستة “مراكز استقبال” للاجئين بتمويل من الاتحاد الاوروبي، الامر الذي رفضته الحكومة التركية حتى الان.

كما يطالبون بان تسير تركيا مزيدا من الدوريات وعمليات الاغاثة في عرض البحر قبالة سواحلها، وان تسترد المهاجرين الاقتصاديين المبعدين من الاتحاد الاوروبي.

واعتبرت المفوضية الاوروبية التي نشرت نسخة غير نهائية من النص الذي تم التفاوض بشأنه مع انقرة ان تطبيق خطة العمل هذه “سيسهم في تسريع عملية منح التأشيرات” للاتراك الراغبين في السفر الى اوروبا.

لكن لم يصدر رد فعل من السلطات التركية على الفور. ويأتي الاعلان بعد اتفاق مبدئي تم التوصل اليه بين قادة المؤسسات الاوروبية والرئيس التركي رجب طيب اردوغان الاثنين اثناء زيارة الاخير لبروكسل كما اكدت المفوضية الاوروبية.

وتؤدي تركيا دورا محوريا اذ ينطلق كل يوم من سواحلها الاف الاشخاص الى الجزر اليونانية في بحر ايجه.

و”خطة العمل” تشمل “سلسلة خطوات تعاون يتوجب القيام بها على عجل لضبط تدفق اللاجئين من تركيا الى الاتحاد الاوروبي”.

وكل من المقترحات الواردة في الاتفاق ما زال يتطلب ان يوافق عليه الطرفان كما قالت المفوضية الاوروبية، السلطة التنفيذية للاتحاد الاوروبي، في بروكسل.

ويخشى الاوروبيون الذين يواجهون اسوأ ازمة مهاجرين منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وصول دفعات جديدة من اللاجئين بسبب تفاقم الازمة السورية حيث يشن الطيران الروسي ضربات على مواقع المقاتلين المعارضين والجماعات الجهادية دعما لنظام بشار الاسد.

وكان رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو رفض بقوة الاسبوع الماضي اقامة مخيمات لاستقبال وتسجيل المهاجرين على الاراضي التركية بناء على رغبة الاتحاد الاوروبي، معتبرا ذلك امرا “غير مقبول” و”لاانساني”.

وتخشى تركيا التي تستعد لانتخابات مرتقبة في الاول من تشرين الثاني/نوفمبر، بشكل خاص من ان تؤدي “شبابيك التذاكر” هذه للمرشحين للجوء -مع احتمال نقل بعضهم ربما الى اوروبا- الى تهافت المرشحين، علما بانها تستقبل 2,2 مليون لاجىء سوري على اراضيها.

وكرر الاتحاد الاوروبي وعده ب”تحريك حتى مليار يورو” في 2015 و2016 لتركيا وبتوفير صندوق بمستوى 500 مليون يورو لصحة وتعليم اللاجئين السوريين.

ويتعهد القادة الاوروبيون خصوصا ب”دعم” مشاريع “اعادة اسكان” من شأنها ان “تسمح للاجئين في تركيا بدخول الاتحاد الاوروبي بشكل منظم” وبدون تعريض حياتهم للخطر على مراكب عشوائية في بحر ايجه.

وهذا الصيف التزمت الدول ال28 والنروج وسويسرا وايسلندا وليشتنشتاين ببرنامج لتوزيع 22500 لاجىء يعيشون في مخيمات في بلدان مجاورة لسوريا.

وبحسب خطة العمل “فان العمل على مقاربة بنيوية لعمليات اعادة الاسكان في كل الاتحاد الاوروبي سيتكثف”. لكن هذا الجدل يبدو متفجرا في وقت انقسمت فيه دول الاتحاد الاوروبي في الاسابيع الاخيرة حول اعادة توزيع 160الف لاجىء وصلوا الى الاتحاد.

وقد تم استئجار طائرة لاول عمليات نقل في هذا الاطار للاجئين اريتريين من ايطاليا الى السويد الجمعة. وستقلع الطائرة من روما في الصباح كما اعلنت المفوضية.

كما تشدد بروكسل على “التصدي لمهربي اللاجئين” عبر تعزيز وسائل حفر السواحل الاتراك الذين عليهم تكثيف دورياتهم وعمليات الاغاثة في البحر. (فرانس برس)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫4 تعليقات

  1. لو نفهم بس انو مابحك جلدك غير ظفرك
    لو نفهم بس انو ماحدا قلبو علينا وكل عم يتاجر فينا
    لو نفهم انو الحل من عنا والكل مابدو نحلها
    لو نفهم انو الدم مارح يخلص لنقرر نحن لانو الدم مطلوب الناومن برا
    لو نفهم بس انو تركيا او نصرة او روسيا او لجان شعبيه كلو مستفيد ويمكن مابيعرفو شو معنى كلمة سوريا
    لو نفهم انو خربنا بلدنا بايدنا ولسه عم نخربها
    لو نتذكر شو كان عنا وشو هلق استفدنا
    لو نطلع بس الطمع والمصحلة الشخصيه لانو بلا وطن ماعاد في لا مصاري ولا عز ولاكرامة
    يالله يا عميان بلشو سب بلشو تخوين
    وبدل ماتسبو وتتوعدو رح نقطع راسك رح نقتل ونعمل فكرو شلون رح نرجع تاج عراس الكل لانو نحن هلق طابه عم يشوطها الكل

  2. لك امتى راح نفهم انو نحنا غنم عم يتاجر فينا الكل حسب مصالحة لك أخ بس قال شو بدنا ترجع تركيا تحكمنا تفضلو تفقوا يعيشونا بالخيم مقابل سفرهم على أوربا باحترام

  3. بصراحة تركيا مستعدة تشلح و تبسط كل أوربا و أمريكا و اسرائيل و بلاد الواق واق بس ما تخلي الأكراد يحققوا شي! هذه هي إحدى الحقائق الساطعة و من لا يريد أن يراها فهو حر. أردوغان و غير أردوغان تجار فقط و من لا يريد رؤية هذه الجقيقة فهو حر أيضاً