واشنطن : خرق روسيا الأجواء التركية عمل طائش و خطير و استفزازي
وصفت واشنطن خرق روسيا للأجواء التركية بـ”الطائش والخطير والاستفزازي”، كان يمكن أن يؤدي لصدامات عسكرية، معربة عن “قلق جدي” من الفعاليات العسكرية الروسية في سوريا.
وقال متحدث الخارجية الأمريكية مارك تونر أمس الإثنين، في الموجز الصحفي اليومي للوزارة “هذا التوغل (الروسي) في المجال الجوي التركي أظهر أهمية التشاور وضبط النفس من أجل تشكيل استجابة دولية”.
وتابع تونر “بصراحة، نحن نرى هذا التوغل طائشًا، وخطرًا، واستفزازيًا وكان يمكن أن يتسبب بحوادث وسوء تقدير وخطر على سلامة الطيارين والطيارات في تركيا وأماكن أخرى”.
وأعرب المسؤول الأمريكي عن “قلق جدي” ينتاب إدارة بلاده، وأكد أن موقف بلاده لم يتغير من قضية المنطقة العازلة داخل الأراضي السورية، لافتًا “لقد كنا واضحين جدًا وهو أننا لا نعتقد أنها ضرورية ولا نعتقد أنها عملية على أرض الواقع، فهي تنطوي على الكثير من الدعم اللوجستي غير المتوفر حاليًا على الأرض للمحافظة على هكذا مشروع”.
وأكد متحدث الخارجية الأمريكية أن “بلاده تعمل مع تركيا على تأمين حدودها، فهذه إحدى أولوياتنا”.
من جهته أكد البيت الأبيض على لسان متحدثه جوش إيرنست، أمس الإثنين، في الموجز الصحفي من واشنطن، أنه “بالنظر إلى المخاطر والحساسية المحيطة بالعمل العسكري الروسي في تلك المنطقة من العالم، نحن قلقون جدًا، وهو قلق سنواصل بحثه مع تركيا وباقي أعضاء حلف الناتو”.
وكانت وزراة الخارجية التركية أصدرت بيانًا، أمس الإثنين، أعلنت فيه أن طائرة روسية انتهكت المجال الجوي التركي، بولاية هطاي (جنوب) المحاذية لسوريا، عند الساعة 12.08 ظهرًا بتوقيت تركيا (09:08 صباحًا بتوقيت غرينتش)، السبت الماضي.
وأشار البيان أن الطائرة الروسية غادرت المجال الجوي التركي، بعد أن اعترضتها مقاتلتان تركيتان من طراز /إف-16/، كانتا بمهمة دورية على الحدود السورية التركية.
وعلى الفور استدعت وزارة الخارجية التركية سفير روسيا لدى أنقرة، وقدمت إليه مذكرة احتجاج على الانتهاك، وطالبت بعدم تكراره، وأبلغته أن روسيا ستكون مسؤولة عن أي حدث غير مرغوب به قد يقع مستقبلًا. (Anadolu)[ads3]