رئيس الوزراء الكويتي بالإنابة : ألمانيا أهم شريك اقتصادي

أكد رئيس مجلس الوزراء الكويتي بالإنابة، وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، المكانة التي تتمتع بها ألمانيا كأهم شريك اقتصادي للكويت وما تحتله الاستثمارات الكويتية من موقع بارز في قائمة المستثمرين في ألمانيا.

وقال الشيخ صباح خالد الحمد الصباح – في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير امس الثلاثاء إن الاستثمارات الكويتية في ألمانيا بلغت ما قيمته 705ر17 مليار دولار، مشيرا إلى تطلع بلاده إلى زيادتها مستقبلا.

وأعرب عن ترحيبه بالاستثمارات الألمانية في دولة الكويت وتشجيع المزيد منها للدخول في السوق الكويتي والاستفادة من التسهيلات والمميزات التي تقدم للمستثمر الأجنبي.

ولفت إلى أن جلسة المباحثات الثنائية التي عقدها مع نظيره الألماني كانت “معمقة ومثمرة” وتناولت مختلف المواضيع الرامية إلى تطوير آليات التعاون والشراكة بين البلدين في كل المجالات، لا سيما في المجال الاقتصادي والتجاري والذي يشكل حجر الزاوية في العلاقات بين البلدين.

كما أعرب الخالد عن السعادة للبعد الإستراتيجي الذي وصلت إليه العلاقات العسكرية بين البلدين والتنسيق العالي المستوى من خلال التعاون الإيجابي القائم حاليا بين وزراتي الدفاع في كلا البلدين في مجال تأهيل قدرات وإمكانيات الجيش الكويتي عبر الاستفادة من الخبرات الألمانية المتطورة في هذا القطاع الهام.

وأكد الحرص المشترك على تعزيز التعاون مع ألمانيا في قطاع الطاقة بجانب البحث عن آفاق جديدة لتفعيل العلاقات الثنائية المشتركة في مختلف القطاعات الحيوية خاصة القطاع الصحي والإنشائي والتعليمي.

كما تقدم بالشكر الجزيل للوزير شتاينماير على الموقف الألماني الإيجابي والداعم لملف الكويت لإعفاء المواطنين من تأشيرة (الشنغن) ، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وحول العلاقات الخليجية الإيرانية، قال الخالد “نحن على استعداد لأن نبدأ حوارا مع إيران يقوم على المبادئ الأساسية ودائما نحن في دول مجلس التعاون نجد هناك قواعد للتعاون مع الجارة إيران ونتمنى أن نبدأ هذا الحوار من أجل أمن واستقرار المنطقة”.

وأضاف “نحن ما زلنا في دول مجلس التعاون نناشد الجارة إيران أن تعمل وفق القواعد الدولية ومستعدون لفتح حوار مع إيران وعليها أن تعمل وفق المبادئ الأساسية في ميثاق الأمم المتحدة وعدم التدخل في الشئون الداخلية لدول المنطقة والالتزام بحسن الجوار”.

وفي الشأن الإقليمي والدولي، قال الخالد إن المباحثات بين الجانبين عكست تطابقا كبيرا في وجهات النظر حيال مجمل القضايا منها الأزمة في سوريا وتفاقم الوضع الإنساني هناك معربا عن التقدير “لجهود ألمانيا المتمثلة في إيجاد حل لمسألة اللاجئين عبر قرار المفوضية الأوربية بإعادة توطين 120 ألف لاجئ وبالقرارات التي اتخذتها ألمانيا بقيادة المستشارة انجيلا ميركل المتعلقة بتوفير جميع وسائل العيش الكريم للاجئين”.

وعبر الخالد عن الأمل في استمرار المساعي والجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسي دائم يضع حد للمأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوري.

وأضاف أن الجانبين استعرضا الأوضاع الأمنية والسياسية في العراق وضرورة دعم العملية السياسية فيه وتحقيق المصالحة الوطنية كضرورة لإعادة الأمن والاستقرار في ربوعه “كما عبرنا عن قلقنا لتفاقم الأوضاع الإنسانية فيه والتي تفاعلت دولة الكويت معها من خلال مبادرة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بتقديم عون إنساني عاجل بقيمة 200 مليون دولار أمريكي، إضافة إلى ما سبق وأن أعلنت عنه الكويت بتأجيل سداد العراق للتعويضات للكويت لمدة سنة وذلك من أجل دعم العراق في مواجهة ما يتعرض له من أعمال إرهابية”.

وفي الشأن اليمني أكد الخالد على ضرورة الحل السلمي وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وبحثهما الأوضاع الإنسانية في اليمن وتفاعل الكويت مع هذه المسألة حيث قدم أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح تبرعا بمبلغ 100 مليون دولار لسد احتياجات الشعب اليمني “والتأكيد على ضرورة تكاتف الجهود الدولية من أجل إغاثة ودعم الشعب اليمني”.

وفي الشأن الليبي أعرب الخالد عن الأمل في أن “يتفاعل الأاطراف في ليبيا مع مبادرة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا لتشكيل حكومة وفاق وطني تنهي الاقتتال الدائر ليتسنى لليبيين حقن الدماء بينهم وتحقيق الاستقرار وإعادة بناء وطنهم على أسس راسخة”.

وقال الخالد أنه في ضوء المستجدات الخطيرة الجارية حاليا في المسجد الأقصى والاستفزازات التي تقوم بها أجهزة القمع الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين “أكدنا مجددا على ضرورة تطبيق قرارات الشرعية الدولية وتحقيق السلام وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1976 عاصمتها القدس الشريف”.

وأشار إلى تطابق وجهات النظر بين الجانبين الكويتي والألماني فيما يخص الإرهاب وضرورة توحيد كل الجهود لمكافحته واجتثاث جذوره أينما كان والتصدي له وللمحاولات الرامية إلى ربطه بأي طرف أو فئة كانت.

وأكد متانة العلاقات الدبلوماسية التي تربط الكويت بجمهورية ألمانيا الاتحادية والتي فاقت ال51 عاما، واصفا إياها بالنموذج الذي “يقتدى به في العلاقات الدبلوماسية الناجحة”.

ولفت إلى أن تميز العلاقات بين البلدين تجلى في موقف ألمانيا أثناء الغزو العراقي الغاشم على الكويت عام 1990 بدعمها الكامل للشرعية الكويتية ومساندتها لكافة القرارات الدولية ذات الصلة، الأمر الذي “سيظل راسخا في الوجدان الكويتي للأبد، كما جاءت الزيارة التاريخية لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى ألمانيا عام 2010 تتويجا لعلاقات البلدين وتناميها”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

One Comment

  1. جميل جميل تراني تأثرت حشاة الدكر المانيا شايفتك كيس مصاري …
    لكن مفكر المانيا شايفة جمالك و لا كمالك ….يا اخي افهم الحياة صح