أول زراعة ناجحة لعدسة تلسكوبية تضاعف حجم الرؤية ثلاث مرات
تم زرع أول عدسة تلسكوبية بنجاح من قبل متخصص القرنية مارك مانيس وجنيفر لي على سيدة تدعى فيرجينيا بيين تبلغ من العمر 89 عاماً ، فرجينيا كانت فنانة إلى أن بدأت رؤيتها تتدهور بسبب التحلل الجزيئي قبل بضع سنوات، والذي أوقفها عن متابعة حبها للرسم.
بعد العملية الناجحة قالت السيدة بيين “الآن أستطيع أن أرى أفضل من أي وقت مضى ، الألوان أكثر حيوية وجميلة وطبيعية، وأستطيع أن أقرأ الطباعة الكبيرة مع نظارتي. لم أكن قادرة على قراءتها على مدى السنوات السبع الماضية. و أتمنى أن أصبح قادرة على الرسم مرة أخرى “.
و تحتوي العدسات على تلسكوب الألومنيوم الصغير الذي تم تمويله أول مرة من قبل وكالة DARP لاستخدامها ككاميرات رقيقة خارقة للطائرات صغيرة الحجم المسمى drones ، ومنذ ذلك الحين تم صوغها وتحويلها إلى نظام لتعزيز الرؤية.
هذه العدسات يمكنها أن تساعد 285 مليون شخص في العالم لديهم تحلل جزيئي نتيجة كبر السن ، أو فقدان مستقبلات الضوء في العين ، والذي هو السبب الرئيسي لفقدان البصر عند البالغين ، وفق ما اوردت شبكة أراجيك.
و يقول مارك مانيس، أستاذ ورئيس قسم طب العيون والرؤية ومدير مركز العين في النظام الصحي لجامعة كاليفورنيا ديفيس : “ الضمور البقعي يدمر شبكية العين ويسبب بقعة عمياء في مجال الرؤية المركزي للشخص. الزرع التلسكوبي يعيد الرؤية عن طريق إبراز الصور على الأجزاء الغير تالفة من شبكية العين، مما يجعل المرضى قادرين على رؤية وجوه الناس وتفاصيل الأشياء التي تقع أمامهم مباشرة “.
و من الواضح ان فائدة هذه التكنولوجيا على مرأى العين يمكن أن تقذف الإنسانية إلى عالم أوسع من الاستكشاف والبحث ، فقد تساعد الطيارين في إيجاد المساحات التقريبية للهبوط في المناطق القروية قبل أن تصبح في مجال رؤية العين المجردة .
كذلك في سيناريوهات الاغاثة من الكوارث ومهمات الانقاذ، يمكن لهذه العدسات تزويد قدرة تكبيرية كبيرة للمساعدة في تحديد الأشخاص ، وتوفير القدرة لتحديد الناجين والمحتاجين قد يرفع نتائج مهمات الإنقاذ والإغاثة الناجحة.
كما يمكن لهذه العدسات أيضا أن تعطي الجراحين القدرة على رؤية التفاصيل و كذلك الدقة عند العمل للحصول على نتائج أكثر نجاحاً.[ads3]