وزير الدفاع الأميركي : روسيا بمشاركتها في هجوم بري مع نظام الأسد ازالت واجهة قتال “داعش” .. و ستبدأ تكبد خسائر بشرية خلال الأيام القادمة في سوريا

اعتبر وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر، اليوم الخميس، أن روسيا ستبدأ في تكبد خسائر بشرية بعد توسيع دعمها العسكري لبشار الأسد، في حين تحدث الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ، عن “تصعيد مقلقً للنشاطات العسكرية الروسية” في سوريا.

وقال كارتر، خلال اجتماع لوزراء دفاع دول حلف شمال الاطلسي في بروكسل هيمنت عليه الازمة السورية، انه “سيكون لهذا (التدخل) عواقب على روسيا نفسها التي تخشى من هجمات.. خلال الايام المقبلة سيبدأ الروس في تكبد خسائر بشرية”.

وأشار كارتر إلى إن روسيا تدعم الجانب الخاطئ في سوريا، داعياً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى المشاركة في خطة الولايات المتحدة التي تدعو الى سوريا من دون الاسد في المستقبل.

ورأى أن الأسوأ من ذلك هو أن موسكو تبنت نهجًا عسكرياً طائشًا، حيث أنها تخاطر بحدوث تصادم بين الطائرات الأميركية وغيرها من الطائرات التي تستهدف عناصر تنظيم “داعش” في سوريا.

وقال: “لقد اطلقوا صواريخ كروز عابرة من سفينة في بحر قزوين من دون انذار مسبق، واقتربوا أميالاً قليلة من واحدة من طائراتنا من دون طيار”.

واضاف “لقد شنوا هجوماً برياً مشتركاً مع النظام السوري وازالوا بذلك واجهة انهم يقاتلون تنظيم داعش”.

وفي السياق، يبدي حلف شمال الاطلسي قلقاً من التدخل العسكري الروسي في سوريا لأنه يستهدف قوى معارضة وليس تنظيم “داعش”، وان هدفه دعم الأسد، مبديًا استعداده للدفاع عن كل دولة من اعضائه بما فيها تركيا.

وفي بروكسل أيضاً قال أمين عام حلف الأطلسي، مع بدء اجتماع وزراء دفاع الدول الاعضاء الـ28 في الحلف: “سنعمل على تقييم اخر التطورات وانعكاساتها على أمن الحلف” في سوريا.

وأضاف أن “هذا واضح نظرًا للانتهاكات الأخيرة للمجال الجوي للحلف الاطلسي من طائرات روسية”، وذلك بعدما نددت تركيا، العضو البارز في الحلف، بانتهاكات روسية لمجالها الجوي على الحدود التركية-السورية.

وقال: “شهدنا ضربات جوية واطلاق صواريخ وشهدنا عمليات اختراق للمجال الجوي التركي وكل ذلك يدعو بالطبع الى القلق. عبرنا عن هذا القلق ونبقى على اتصال وثيق مع السلطات الروسية”.

وأضاف ستولتنبرغ “ما يقلقني هو أن الروس لا يستهدفون بشكل أساسي تنظيم داعش، بل يستهدفون مجموعات اخرى من المعارضة وانهم يدعمون النظام”.

وتابع “ادعو روسيا الى لعب دور بناء في مكافحة تنظيم داعش وعدم الاستمرار في دعم نظام الاسد لأن مثل هذا الدعم ليس اسهاما بناء في حل سلمي ودائم في سوريا”.

واكد وجود “حاجة اكبر من اي وقت مضى الى مبادرات لايجاد حل سياسي للازمة في سوريا”.

وقد نشر حلف شمال الاطلسي صواريخ “باتريوت” في تركيا لتجنب امتداد النزاع السوري الى اراضي هذا الحليف المهم لكن من المرتقب ان تسحب بطارياتها مبدئيا بحلول نهاية السنة.

ورداً على سؤال عما اذا كان الحلف الأطلسي مستعدًا لدرس امكانية توسيع مهمته على ضوء القصف الصاروخي الروسي الأخير قال ستولتنبرغ إن “الحلف الاطلسي قادر وجاهز للدفاع عن جميع حلفائه بمن فيهم تركيا”.

وتحدث عن تدابير لزيادة جاهزية الحلف الاطلسي اتخذت في الأساس رداً على التدخل الروسي لدعم الانفصاليين الموالين لموسكو في اوكرانيا، مشيرا الى انشاء قوة رد سريع تبدا العمل اعتبارا من العام المقبل.

واوضح ان قوة التدخل هذه التي ستضم نحو 13 الف عنصر يمكن نشرها شرقاً وجنوباً اذا اقتضت الحاجة.

وأعلنت دمشق، الخميس، أنها شنت “هجوما واسعا” لاستعادة مناطق من مسلحين بعد يوم من اطلاق روسيا سلسلة من صواريخ “كروز” من سفن في بحر قزوين في هجوم غير مسبوق.

ويهيمن النزاع في سوريا على اجتماع وزراء دفاع الحلف الاطلسي الذي كان مقرراً منذ فترة طويلة، كما سيتطرق ايضًا الى الوضع في افغانستان حيث ينشر الحلف قوات وحيث يشهد الوضع الامني تدهورا.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫4 تعليقات

  1. طالما أميركا لاتريد التدخل بسوريا فيصمت وزير دفاعها ولسنا بحاجة للتصريحات الرنانه والتعليقات وواالخ …

  2. “سيكون لهذا (التدخل) عواقب على روسيا نفسها التي تخشى من هجمات.. خلال الايام المقبلة سيبدأ الروس في تكبد خسائر بشرية”……او بعبارة اخری سنقدم اسلحة جدیدة للثورتجیة کما اعطانا السلاح لبن لادن فی افغانستان!!

    1. امربكا إن كانت تعرف مصالحها فيجب دعم الثوار سريعا بصواريخ التاتو وبكميات كبيرة. في الجنوب والشمال والغوطة.
      موسكو اعلنت الحرب على امريكا ضرب صواريخ بعيدة هو رسالة واستعراض قوة وفحص اسلحة موجهة لامريكا

  3. على امريكا دعم محور الحرية ضد محور الشر المتمثل بروسيا وإيران وكلاب إيران مثل زميرة وكلابه والأسد وكلابه والعبادي ومليشياته المجرمة.
    على امريكا فرض منطقة حظر جوي على كل المناطق التي تسيطر عليها المعارضة ماعدا داعش. التركيز فقط على حماية هذه المناطق. وضع فرامل للاكراد بالتركيز على الدفاع عن شمال العراق فقط ووقف اي نشاطان بتركيا وسوريا.ترك الروس وإيران والاسدوحزب اللات وحكومة إيران بالعراق ان يحاربوا داعش لوحدهم. دعم ثوار سوريا باسلحة نوعية وتفعيل حكومة تعترف بها امريكا والغرب بديلا عن بشار والقبول بالوثائق الصادرة عنها وعدم الاعتراف باي وثيقة صادرة عن عصابة الاسد.
    وإلاامريكا ستقوم ب6نشاء هلال شيعي يهدد المنطقة مدعوم من المجرمة روسيا التي تهدد اوربا ايضا.