ماذا يحدث للفائزين بالدوريات الأوروبية الكبرى هذا الموسم ؟
بعدما تألقت في الموسم الرياضي المنصرم بشكل لافت، استهلت الأندية الأوربية الفائزة بالدوريات المحلية موسمها الرياضي الحالي على وقع الهزائم المتتالية، حيث لم تنفع الصفقات التي أبرمت في الصيف الماضي، ولا خطط أشهر المدربين في فك لغز التعثر لهذه الفرق، وأبرزها نادي تشيلسي الإنكليزي ويوفنتوس الإيطالي وبطل إسبانيا وأوروبا برشلونة الإسباني.
وتشهد الدوريات الخمسة الكبرى في القارة الأوربية تدهورا ملحوظا في نتائج أبرز أنديتها، حيث لم تتمكن الأندية التي اعتلت منصة التتويج في الدوري المحلي أو باقي المسابقات الأخرى أن تخرج من دوامة الهزائم والتعادلات في مختلف المسابقات، وهي حالة تبدو نوعا ما غريبة مقارنة بما تحتضنه هذه الأندية من نجوم طالما أبدعوا في التهديف وخلق الفرجة.
ففي إنجلترا، لا زالت لعنة الإخفاقات تلاحق تشيلسي، بطل الدوري الإنكليزي خلال الموسم الماضي، حيث عجز عن تحقيق الفوز في أربع مباريات من أصل ثماني جولات في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، إذ اكتفي بتعادلين وفوزين صغيرين مقابل أربع هزائم، ليقبع في المرتبة السادسة عشرة برصيد ثمان نقاط، ستحتم على الربان جوزيه مورينيو إعادة ترتيب خططه، إن هو أراد الحفاظ على لقب الدوري وتحقيق نتائج مرضية في دوري أبطال أوربا الذي يشهد منافسة قوية بين العمالقة خلال هذا الموسم.
واستهل تشيلسي موسم دفاعه عن اللقب بالتعادل مع نادي سوانزي سيتي بهدفين لمثلهما، ليتذوق طعم الخسارة الأولى في الجولة الثانية من البريميليغ، وذلك أمام المتصدر من مانشستر سيتي بثلاثية نظيفة، ليعود ويحقق فوزا صعبا على مضيفه ويست بروميتش ألبيون بثلاثة أهداف لاثنين، ويعاود السقوط في مبارتين متتاليتين أمام كل من كريسال بالاس، وفوز على أرسنال، ثم التعادل أما نيوكاستل والخسارة من جديد أما ساوثهامبتون.
وفي إيطاليا استهل نادي يوفنتوس حامل لقب الدوري المحلي ووصيف بطل دوري أبطال أوربا خلال الموسم الماضي، موسمه الحالي بهزيمتين متتاليتين أما كل من أودينيزي، وروما، ليسقط في فخ التعادل خلال الجولة الثالثة أمام كييفو فيرونا، قبل أن يذوق طعم أول انتصار له في الجولة الرابعة من الكالتشيو الذي يشهد منافسة ضارية على لقبه خلال الموسم الحالي، حيث يتصدر فيرونتينا صدارة الدوري برصيد 18 نقطة بعد مرور سبع جولات، فيما يقبع يوفنتوس في المركز الثاني عشر برصيد ثماني نقاط، وذلك بعد تلقيه لثلاث هزائم وتعادلين وانتصارين.
أما في إسبانيا فقد بدأ نادي برشلونة حملة دفاعه عن ألقابه الأوربية بتواضع ، حيث لم يستطع فرض نفسه في الدوري الإسباني كما هو الحال خلال الموسم الماضي، إذ تلقى الهزيمة الثانية له منذ انطلاق الليغا التي تشهد صراعا على أشده بين الأندية الإسبانية على الظفر بها، ورغم تحقيقه الفوز خلال الجولات الأربع الأولى من الدوري، إلا أن غياب صانع الألعاب ميسي بسبب الإصابة أثر بشكل كبير على أداء كتيبة إنريكي الذي لم يجد بديلا لتعويض ميسي، وسد فجوات الدفاع التي تركها غياب نجم دفاعه البلجيكي توماس فيرمايلين.
ويبقى الدوري الألماني الوحيد الذي حافظ على مستواه خلال هذا الموسم، حيث يتصدر بطل ألمانيا نادي بايرن ميونيخ صدارة البوندسليغا، إذ يتربع على قائمة أندية ألمانيا برصيد 24 نقطة حصدها من ثماني انتصارات وهو نفس عدد جولات الدوري، مما يؤشر على أن تفريط البايرن في لقبه المحلي سيكون صعبًا للغاية.[ads3]