بنزيما يعيش حالة انفصام تهديفي مع ريال مدريد و فرنسا

انتقدت الصحافة الإسبانية المهاجم الدولي كريم بنزيما بسبب حالة الانفصام التي يعيشها على مستوى ناديه ومنتخب بلاده، حيث أنه يتألق بشكل لافت مع فريقه ريال مدريد ويقدم أفضل العروض، وبالمقابل فإنه لا يزال صائماً عن التهديف ضمن صفوف الديوك الفرنسية.

ويتربع بنزيما على صدارة هدافي الدوري الإسباني عقب مرور سبع جولات بتوقيعه على ستة اهداف ، في وقت لم يسجل أي هدف لفرنسا منذ عام تقريباً ، إذ لم يحرز سوى ثلاثة أهداف خلال 13 مباراة ودية ، حيث سجل هدف في المواجهة الودية التي جمعت منتخب بلاده بالبرتغال في شهر أكتوبر من عام 2014 ، ثم سجل هدفين في مرمى أرمينيا  خلال شهر أكتوبر الجاري .

وبحسب تقرير نشرته شبكة  “يورو سبورت” فإن بنزيما أصبح يفقد حسه التهديفي العالي بمجرد تغييره للون الأبيض المدريدي إلى الأزرق الفرنسي دون تفسيرات فنية لهذه الحالة التي من شأنها أن تؤثر على استعدادات الديوك لنهائيات كأس أمم أوروبا 2016 التي ستقام بفرنسا.

ووفقا للأرقام التي اوردتها الشبكة الرياضية المتخصصة ، فإن بنزيما سبق له أن مر بنفس الحالة في مواسم سابقة ، وتحديداً عندما كان لا يزال يلعب في الدوري الفرنسي بقميص أولمبيك ليون فقط في موسمه الأول مع الزرق 2006-2007 ، حيث حقق معدلا تهديفيا مع المنتخب أفضل مما حققه مع ليون وبعدها انقلبت الأمور رأسا على عقب في الموسمين الموالين ، حيث فرض نفسه هدافاً لليون بمعدل قارب الهدف الواحد في المباراة، بينما فشل في تمديد توهجه التهديفي مع المنتخب ، إذ أن متوسطه التهديفي لم يتجاوز 0.27 هدف في المباراة.

وبعد مغادرته لأولمبيك ليون تجاه نادي العاصمة الإسبانية صيف عام 2009 استمر بنزيما على نفس الحالة القاضية بتألقه مع ريال مدريد وتواضعه مع المنتخب الفرنسي وهو ما أكدته الأرقام ، طبقاً لما اوردت صحيفة إيلاف.

ففي موسمه الأول في سانتياغو بيرنابيو حقق بنزيما رقما تهديفياً لفرنسا أفضل من رقمه مع الريال بتسجيله معدل 0.66 هدف في المباراة مع الزرق، مقابل 0.27 هدف مع الملكي، مرجعاً ذلك إلى عدم تأقلمه مع الأجواء الجديدة في إسبانيا.

وفي المواسم الثلاثة الموالية سجل بنزيما معدلات تهديفية مرتفعة مع الميرنغي جاء أفضلها في موسم 2011-2012 ببلوغه للمعدل التهديفي 0.62 هدف في المباراة، عندما كان الفريق المدريدي يضم في صفوفه الثلاثي الهجومي للريال بنزيما إلى جانب البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني غونزالو هيغواين، الذي حقق أفضل رقم تهديفي بتسجيلهم معا 118 هدفاً ، فيما سجل معدلات تهديفية منخفضة مع المنتخب كان أقلها على الإطلاق في موسم 2012-2013 حيث لم يسجل أي هدف مع الديوك طيلة موسم كامل.

وكان موسم 2013-2014 هو الأفضل لبنزيما مع المنتخب مقارنة بالنادي الملكي ، إذ بلغ رقمه التهديفي المباراة الواحدة 0.69 ، بعدما تألق في تصفيات ونهائيات مونديال 2014 بالبرازيل، مقابل 0.46 هدف في المباراة مع الريال ، إلا أن الأمور عادت إلى نفس الجدلية في الموسم المنصرم بعدما تألق مع الميرنغي ببلوغه 0.5 هدف تقريباً في كل مباراة مقابل صفر هدف تقريباً مع الديوك.

وسبق للمهاجم الفرنسي كريم بنزيما ان عرف حالة الصيام في فترات مختلفة كانت الأولى بين الثاني من شهر سبتمبر لعام 2011 والخامس من شهر يونيو لعام 2012، ودامت 460 دقيقة دون أن يسجل أي هدف قبل أن ينهي صيامه في احدى المباريات الودية إستعداداً لبطولة أمم أوروبا 2012.

أما الثانية فكانت الأطول ودامت لـ1222 دقيقة ، جاءت ما بين الخامس من شهر يونيو لعام 2012 والـ11 من شهر أكتوبر لعام 2013 ، لتثير جدلاً وتساؤلات في الوسط الإعلامي الفرنسي لدرجة جعلت العديد من الاصوات تطالب المدرب ديدييه ديشان بإبعاده عن التشكيلة الأساسية للديوك.

أما الثالثة فهي التي يعيشها حالياً، منذ الـ11 من شهر أكتوبر من عام 2014 وحتى الآن لم يسجل سوى هدفين فقط ، حيث يأمل الفرنسيون عشاق الديوك ألا تستمر حالة الصيام طويلاُ بالنظر الى حاجة المدرب لخدمات بنزيما التهديفية.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. مو غريبة …. حكايتة مثل حكاية ميسي مع برشلونة والمنتخب الأرجنتيني.