تركيا تحذر أميركا و روسيا من دعم وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا

قال مسؤولان كبيران إن تركيا حذرت الولايات المتحدة وروسيا أنها لن تقبل أن يحقق مقاتلو فصيل كردي مكاسب على الأرض قرب حدودها في شمال غرب سوريا.

وتخشى تركيا من أن التقدم الذي تحققه وحدات حماية الشعب -التي يدعمها الجناح السياسي في تركيا لحزب الاتحاد الديمقراطي- على الجانب السوري من حدودها سيذكي التطلعات الانفصالية بين الأكراد الأتراك في جنوب شرق البلاد، لكن واشنطن أيدت وحدات حماية الشعب الكردية كقوة فعالة في محاربة تنظيم داعش.

وتشك تركيا أن روسيا التي تشن غارات جوية في سوريا بدأتها منذ أسبوعين تقدم الدعم أيضا لوحدات حماية الشعب الكردية وحزب الاتحاد الديمقراطي.

وقال أحد المسؤولين إنه مع تأييد روسيا، يحاول حزب الاتحاد الديمقراطي السيطرة على أراض تقع بين جرابلس وأعزاز إلى الغرب من الفرات. وتركيا لن تقبل بهذا مطلقا”.

وصرح أن بلاده عبرت عن مخاوفها هذه خلال اجتماعات رفيعة المستوى مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا. ولم يذكر المسؤول ما يمكن أن تفعله تركيا إذا عبرت وحدات حماية الشعب الكردية الفرات.

من ناحية أخرى، شنت أنقرة غارات ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني، لكن شن هجمات على الأكراد في سوريا سينطوي على مخاطر أكبر كثيرا، وسيدفع أنقرة إلى مواجهة محتملة مع سلاح الجو الأميركي وأيضا الروسي.

واتهمت تركيا القوات الكردية بالسعي إلى “تغيير التركيبة السكانية” في شمال سوريا بإجبار السكان العرب والتركمان على النزوح من المنطقة.

كما تخشى أنقرة من قيام دولة كردية مستقلة على مناطق متلاصقة تمتد عبر العراق وسوريا وتركيا.

من جهة ثانية، اتهمت منظمة العفو الدولية وحدات حماية الشعب الكردية التي انتزعت أراضي في شمال سوريا من داعش بارتكاب جرائم حرب حين طردت آلاف المدنيين غير الأكراد ودمرت بيوتهم. (Reuters)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫3 تعليقات

  1. الاحزاب الكردية وبشار الاسد وبعض من اقليات المنطقة سيكونون الخنجر الصهيوني الثاني المسموم الذي سيطعن به ظهر المسلمون في المنطقة – توحدو يا ايها العرب ويا ايها المسلمون ( المسألة مسألة وجود) وان كل من الاحزاب الكردية وبشار وحاشيته رضعنا حليب واحد من بوط عسكري امريكي روسي