داود أوغلو : احتمال تورط ” داعش ” و ” بي كا كا ” في تفجير أنقرة وارد بقوة
أوضح رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، أن احتمال لعب منظمتي “داعش” و “بي كا كا” دورا فاعلا في التفجير المزدوج بأنقرة، يبدو قويا، مع التقدم في التحقيق، لاسيما في ظل النتائج التي تم التوصل اليها انطلاقا من حسابات التويتر، وعنواين “آي بي” الخاصة بالحواسيب.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، مع نظيره البلغاري، بويكو بوريسوف، الذي يزور تركيا للمشاركة في اجتماع القمة الثامنة لمنتدى الهجرة العالمية والتنمية، في اسطنبول.
و قال داود أوغلو:” لا يمكن أن نسمح بنقل الإرهاب والفوضى في سوريا والعراق، إلى تركيا، وادخال السلاح المتراكم هناك إلى إليها بأي شكل من الأشكال، لذلك فموقفنا واضح، وجرى إبلاغ الولايات المتحدة الأميركية، وروسيا الاتحادية، بموقفنا، فلا يمكن لتركيا أن تقبل بالتعاون مع منظمات إرهابية أعلنت الحرب على تركيا”.
وأردف داود أوغلو:” فمثلما لا تتسامح الدول الحليفة حيال دعم المجموعات المرتبطة بالقاعدة بالسلاح، فلا يمكن لتركيا أن تبدي تسامحا بخصوص دعم المجموعات المرتبطة بـ “بي كا كا”، بالسلاح، بصورة مطلقة”.
ولفت داود أوغلو أن “لا أحد بوسعه أن يضمن عدم وقوع الاسلحة المقدمة اليوم إلى حزب الاتحاد الديمقراطي(الكردي السوري)، بيد منظمة بي كا كا، وعدم استخدامها ضد تركيا، مثلما جرى في العراق حيث سقطت الاسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة الأميركية، إلى الجيش العراقي، عن حسن نية، بيد داعش لاحقا، وبات يستخدمها اليوم ضدنا جميعا”.
وأوضح داود أوغلو أن تركيا صرفت 8 مليارات دولار أميركي، من أجل تلبية احتياجات اللاجئين السوريين على أراضيها، في حين بلغ اجمالي مساعدات المجتمع الدولي، لتركيا من أجل اللاجئين، 417 مليون دولارفقط، حتى اليوم.
وتابع داود أوغلو: “عند النظر إلى أطفالنا، علينا أن نرى عيني أيلان الكردي، وعند النظر إلى أحفادنا، علينا رؤية مئات الألاف من الأطفال السوريين الذين وُلدوا في تركيا والمخيمات المختلفة، فقد ولد 66 ألف طفل في المخيمات بتركيا، لا يعرفون مدنهم، وأزقتهم، كونوا على ثقة لا يوجد فرق بينهم وبين حفيدي الذي ولد في تلك الأيام، اننا نتخذ نفس التدابير للأطفال السوريين، كالتي اتخذناها من أجل مستقبل أطفالنا وأحفادنا”.
من ناحية أخرى، ذكر داود أوغلو، أن احتمال تغلغل بعض المُعتدين ذوي النوايا السيئة أو الارهابيين بين اللاجئين، أمر وارد دائما، وأن الشيء الوحيد للحيلولة دون ذلك، يتمثل في تعاون استخباراتي قوي.
وأكد داود أوغلو أن تركيا تولي أهمية بالغة للتعاون الاستخباراتي مع كافة الدول المجاورة والصديقة، على رأسها بلغاريا، مشيرا أن الحل النهائي يتمثل في وضع حد للأزمة السورية، وعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وكان تفجير انتحاري مزدوج، قد وقع صباح السبت الماضي، قرب محطة القطارات، بالعاصمة التركية أنقرة، حيث كان يتجمع أشخاص قادمون من ولايات تركية مختلفة، للمشاركة في تجمع بعنوان “العمل، السلام، الديمقراطية”، دعا إليه عدد من منظمات المجتمع المدني.
وأسفر الهجوم عن سقوط 97 قتيلًا، و246 مصابًا بينهم 48 حالتهم حرجة، بحسب رئاسة الوزراء التركية. (Anadolu)[ads3]