ما سبب تعذر وصول 4.2 مليار شخص للإنترنت ؟ و كيف ستغير شبكة المعلومات حياة العديد من النساء في دول العالم الثالث ؟
أعلنت لجنة الأمم المتحدة لخدمات النطاق العريض أن هناك 4.2 مليار نسمة أو ما يساوي 57 في المائة من سكان العالم، لا يزالون غير متصلين بشبكة الإنترنت بانتظام.
ومن المتوقع أن ينخفض معدل النمو الإجمالي لأعداد الناس المتصلين بالإنترنت من 8.6 في المائة في عام 2014 إلى 8.1 في المائة في عام 2015. كما أكدت التقارير تمركز مشتركي الهواتف المحمولة والثابتة في آسيا والمحيط الهادئ والأمريكيتين الشمالية والجنوبية.
ورغم تقدير التقارير بأن 60 في المائة من سكان العالم سيتصلون بشبكة الإنترنت بحلول عام 2021، إلا أن الفجوة بين الدول الغنية والفقيرة على الأرجح ستظل موجودة على نطاق واسع، ما لم تُبذل الجهود السياسية لردم تلك الفجوة.
ولا تعتمد البلدان الأقل نموا على الإنترنت كما في الدول المتقدمة، إذ تتزايد الجماهير المتنوعة لغويا في العديد من المناطق مثل أفريقيا والهند وجنوب شرق آسيا التي لا تجد لغاتها متوفرة على الإنترنت. فالشبكة متعددة اللغات هي الحل الوحيد الذي سيسمح لكثير من الناس بفهم واستخدام المحتويات المتاحة في المواقع.
وفي البلدان الفقيرة فإن قدرة النساء على الوصول إلى الشبكة تقل بنسبة 25 في المائة مقارنة بالرجال، وتكبر هذه الفجوة إلى ما يقرب من 50 في المائة في بعض أجزاء الصحراء الكبرى من أفريقيا، بل هن أيضا أقل احتمالا لامتلاك الأجهزة النقالة ، بحسب شبكة سي ان ان.
وبالنسبة للنساء من الطبقات المنخفضة والمتوسطة الدخل في المجتمع، يمكن أن يكون توفير الإنترنت المفتاح لحياة أفضل لهن.
فالمصاعب التي يواجهنها في بلدانهن والتي لا يتعرض لها الرجال، يمكن القضاء عليها عن طريق الإنترنت الذي سيسمح لهن بتعلم القراءة والكتابة، والوصول للوظائف واكتشاف وممارسة حقوقهن في المجالين الخاص والعام.[ads3]