من هو أبو معتز ” الرجل الثاني ” في تنظيم ” داعش ” الذي قتل في غارة أمريكية

أكد المتحدث باسم تنظيم “الدولة الإسلامية” أبو محمد العدناني الثلاثاء 13 أكتوبر/تشرين الأول وفاة أحد قادته، الملقب “أبو معتز” والمعروف أيضا باسم “أبو مسلم التركماني”، في غارة أمريكية.

كانت واشنطن من جهتها أعلنت في 18 أغسطس/آب الماضي مقتل “أبو معتز”، وقالت أيضا إنه الرجل الثاني في التنظيم المتطرف، وإن اسمه الحقيقي هو فاضل أحمد عبدالله الحيالي مؤكدة مصرعه في غارة أمريكية قرب الموصل في العراق.

“مقتل الحيالي يعتبر خسارة كبيرة للتنظيم” حسب وسيم نصر، الصحفي في فرانس24 المختص في الحركات الجهادية، مشيرا إلى أن هذا النوع من التصنيف “رقم واحد ورقم اثنان” لا يتوافق مع الواقع الهرمي للتنظيم الجهادي، “إنه عنصر من الدائرة الأولى من القادة العسكريين حول أبو بكر البغدادي”.

منسق عمليات التنظيم بين سوريا والعراق

وقال المتحدث باسم التنظيم الجهادي أبو محمد المدني “لن أرثيه لأن أمريكا وحلفاءها فرحوا بقتله، وشمت عملاؤها وكلابها، فرحوا وشمتوا بمقتل رجل من المسلمين أمنيته الوحيدة أن يقتل في سبيل الله”، محذرا الولايات المتحدة من أن القيادي “ربى رجالا وخلف أبطالا تنتظر أمريكا بإذن الله على أيديهم ما يسوؤها”.

وفي الإعلان عن وفاته قالت واشنطن إن الحيالي كان أحد أهم منسقي عمليات نقل الأسلحة والمتفجرات والسيارات والأفراد بين العراق وسوريا، البلدان المتجاوران اللذان يسيطر التنظيم على مناطق واسعة منهما.

وأوضح وسيم نصر”هذا الرجل يضطلع بدورين في التنظيم فهو قيادي مهم في التنظيم الجهادي في سوريا وتولى أيضا مهام قائد عسكري آخر في العراق، يدعى البلوي، قتل منذ أشهر، وكان وراء نجاح التنظيم في السيطرة على مدينة الموصل”.

وتابع “كان يضطلع بدور منسق بين قيادات التنظيم في سوريا والعراق، وقد كان فعالا للغاية، بما أننا رأينا أن التنظيم نجح في التوسع على جانبي الحدود بين سوريا والعراق.”

ضابط سابق في الجيش العراقي

لم يكن “أبو معتز” جهاديا في السابق، فقال وسيم نصر “قبل أن يصبح قياديا في تنظيم “الدولة الإسلامية” كان الحيالي ضابطا في الجيش العراقي”. وتابع “هو في الأصل من مدينة تل عفر غرب الموصل، ينحدر من قبيلة ذات نفوذ، وكان ولايزال والده من أهم ركائزها”.

وأضاف نصر “عمل الحيالي في الحرس الجمهوري العراقي، وشارك في الحرب الإيرانية العراقية وفي حرب الخليج الأولى وفي الحرب ضد الأمريكيين عام 2003 قبل أن يصل إلى رتبة ضابط.”

وفي عام 2003 اعتقلت السلطات الأمريكية الحيالي، بصفته عسكريا عراقيا، في سجن بوكا الواقع بجنوب العراق، “هناك التقى عناصر من تنظيم القاعدة، تحولوا لاحقا قياديين في تنظيم “الدولة الإسلامية”، ومن بينهم أبو بكر البغدادي، وحجي بكر وهو قيادي قتل بداية 2014 في محافظة حلب”.

ويذكر أن التنظيم المتطرف بدأ هجوما خاطفا وعنيفا في يونيو/حزيران 2014 في العراق، ثم في سوريا، سمح لها بالاستيلاء على مناطق إستراتيجية في المنطقة، ما دفع تحالفا دوليا بقيادة الولايات المتحدة لقصف هذه المناطق جوا لإضعافه. (France 24)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

One Comment

  1. مع كل هذه المعلومات ومع كل ما يعرفه أغلب الناس عن طبيعة المنتسبين إلى داعش وأنهم كلهم من السنة لا يزال البعض يصر على ربطهم بالنظام السوري أو بإيران ويدعي أنهم عملاء لهما أو من صنعهما. اصحوا قليلا واتركو عنكم الافتراء فالمؤمن لا يكون كذابا. ….