مسؤول إيراني : التدخل العسكري الروسي في سوريا أتى لسد الفراغ الأمريكي

قال رئيس لجنة الأمن القومي والعلاقات الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي، إن “التدخل العسكري الروسي في سوريا أتى ليسد “الفراغ” الذي خلفته الولايات المتحدة الأمريكية في عدم جديتها بمحاربة الإرهاب”.

وفي مؤتمر صحفي عقب لقائه وزير الخارجية اللبناني “جبران باسيل” في بيروت، أوضح بروجردي، أن “مسألة مكافحة الإرهاب والتطرف من الأولويات الثابتة والراسخة في سياسة البلدين الشقيقين”.

ورأى المسؤول الإيراني أن “التحالف الدولي الذي شكّلته وتتزعّمه الولايات المتحدة الأميركية، منذ عدة أشهر، وادّعت أنّها من خلاله تريد مكافحة الإرهاب والقضاء عليه، ليس سوى حركة سياسية استعراضية إعلانية”، معربًا عن اعتقاده أن “ظاهرة الإرهاب والتطرّف تستهدف كلّ دول المنطقة والعالم بأسره”.

واعتبر بروجردي أن “الفراغ الذي خلّفته واشنطن، في عدم جديتها في مكافحة الإرهاب عوّضته روسيا من خلال هذا التدخّل المباشر لمكافحته والقضاء عليه”.

ولفت أن المحادثات مع وزير الخارجية اللبناني، تطرقت إلى “العدوان المتمادي والمتغطرس الذي يتعرض له اليمن منذ 7 أشهر تقريبًا”، مشيرًا أن “السفن الإيرانية وسفن أخرى كانت تحمل مساعدات غذائية وأدوية، منعت من دخول الأراضي اليمنية”.

وزعم المسؤول الإيراني أن “اليمن تحوّلت اليوم الى غزّة كبيرة”، مضيفًا أن هذا الأمر يُعتبر جريمة بحق الإنسانية وينبغي لمنظمة الأمم المتحدة أن تنهض بالدور المطلوب منها في هذا الإطار”.

وأكد أن إيران “ستستمر في دعم سوريا لأنّها تقف في الصفّ الأمامي من جبهة الممانعة والمقاومة، كما نُدافع بشدّة عن وحدة الأراضي العراقية ونعارض بكلّ ما أوتي من قوة مؤامرة تفكيك وتفتيت هذا البلد”.

وتطرق للمواجهات التي تشهدها القدس والضفة الغربية بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الاحتلال الاسرائيلي، قائلًا “التطورات الخطيرة التي تجري الآن، في الأراضي الفلسطينية المحتلّة وشرارات الانتفاضة الثالثة الآتية بالتصاعد، تحظى بأهمية كبيرة في هذه المرحلة”، مضيفًا أن هذا الأمر “إن دلّ على شيء يدل أنّ الأجيال الفلسطينية الصاعدة والواعدة لا تُهادن ولا تُسالم، وتريد أن تقاتل العدو الإسرائيلي بكلّ ما أوتيت من قوة”.

وشدد على أن الاتفاق النووي بين إيران ودول العالم الغربي “أتاح الكثير من مجالات التعاون مع الدول الأخرى ولا سيما على الصعيد الاقتصادي، ونحن نعتقد أنّ حصّة الأسد ينبغي أن تكون اليوم من نصيب لبنان الشقيق في مجال الاستثمار والتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين”.

ووصل بروجوردي إلى العاصمة اللبنانية مساء أمس الخميس، قادمًا من دمشق، حيث التقى رئيس النظام السوري بشار الأسد.

والتقى بروجردي الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، حيث تناول اللقاء “آخر التطورات السياسية والأمنية في لبنان والمنطقة، بمشاركة السفير الإيراني في بيروت محمد فتحعلي”، بحسب بيان صادر عن “حزب الله” لم يحدد زمان ومكان اللقاء.

والتقى بروجردي في وقت سابق اليوم في حضور السفير فتحلعي والسفير الفلسطيني أشرف دبور في مقر السفارة الإيرانية في بيروت، وفدًا من القوى والفصائل والشخصيات الفلسطينية.

كما التقى رئيس مجلس الوزراء اللبناني “تمام سلام” قبل ظهر اليوم في السراي الكبير.

وقال المسؤول الإيراني في مؤتمر صحفي عقب لقاء سلام “أكدنا لدولته خلال هذا اللقاء دعم إيران الكامل للحوار السياسي الوطني البناء الذي يجري حاليًا بين الفرقاء السياسيين اللبنانيين، ونأمل أن يحقق هذا الحوار في المستقبل القريب، كل الأهداف التي يتفق عليها الجميع لتحقيق المصلحة الوطنية اللبنانية العليا”. (Anadolu)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫2 تعليقات

  1. عندما يتم قتل داعشي مجرم وبعد حلق لحيته يتبين أنه ضابط في الحرس الثوري الإيراني… وإذا نتفت لحيته تظهر هيئة ضابط روسي متقاعد… واعجباه.