أساقفة بريطانيا يطالبون كاميرون باستيعاب أعداد أكبر من اللاجئين السوريين
كشف 84 أسقفا بكنيسة انكلترا أنهم كتبوا خطابا لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الشهر الماضي يطالبونه باستيعاب 50 ألف لاجئ سوري على الأقل في بريطانيا.
وقال الأساقفة إن قرار بريطانيا استضافة 20 ألفا بحلول عام 2020 ليس كافيا، مشيرين إلى أن معظم المواطنين يريدون تقديم المزيد من المساعدة.
وقال أسقف دورهام القس بول باتلر إنه “من المحبط” أن الأساقفة لم يحصلوا على “رد موضوعي” من رئيس الوزراء.
وقال وزير الدفاع مايكل فالون إنه “لا أحد يبذل جهدا” أكثر من بريطانيا “لمساعدة اللاجئين في مخيماتهم.”
وعرضت الحكومة استيعاب 20 ألف لاجئ من المخيمات الواقعة على الحدود السورية، وقدمت أيضا مساعدات لسوريا بقيمة مليار جنيه استرليني بالإضافة إلى 100 مليون أخرى للمؤسسات الخيرية لمساعدة آلاف المشردين جراء الصراع.
وأثير جدل في الأشهر الأخيرة بشأن طريقة تعامل الدول مع أزمة اللاجئين. وأغلقت المجر هذا الأسبوع حدودها مع كرواتيا، بينما وضعت سلوفينيا جيشها في حالة تأهب للتعامل مع اللاجئين الذين يدخلون البلاد.
وقال الأسقف باتلر: “في ظل تزايد حدة القتال، وتزايد الحجم الهائل للمعاناة البشرية، فإن تعامل الحكومة يبدو غير كاف بصورة متزايدة للاستجابة لحجم وخطورة المشكلة.”
وأضاف: “هناك واجب أخلاقي عاجل وملح للتحرك، وهو ما نقترح نحن كأساقفة المساهمة فيه بجانب آخرين من المجتمع المدني.”
وقالت الحكومة البريطانية إنها تريد أن تعالج “أسباب وتبعات” مشكلة اللاجئين، مشيرة إلى أن بريطانيا هي ثاني أكبر متبرع في العالم لمساعدة اللاجئين في سوريا ولبنان والأردن وتركيا.
وجاء في الخطاب، الذي وقعه 84 أسقفا من أساقفة الكنيسة البالغ عددهم 108 أفراد، أن الأساقفة سيحثون الكنائس والأبرشيات على توفير مساكن بديلة للاجئين وتعزيز رعايتهم.
وقال أسقف مانشستر ديفيد ووكر وهو أحد الموقعين على الخطاب إنه تعرض للضغط من جانب أبناء الأبرشية لتشجيع الحكومة على التحرك.
وقال لبي بي سي: “الناس يريدون أن يعرفوا ما الذي سنفعله.”
“المشكلة الحقيقية في سوريا”
لكن السيد فالون قال إن “المشكلة الحقيقية” هي في سوريا.
وأضاف في تصريح لبي بي سي: “إننا ننفق مليار جنيه استرليني لمساعدة اللاجئين في مخيمات اللاجئين في سوريا، وأعلنا الآن أننا سنستضيف 20 ألفا، بواقع خمسة آلاف سنويا حتى انتهاء عمر البرلمان الحالي، وهو عدد نعتقد أنه يمكننا استيعابه بشكل معقول.”
ولم يوقع أسقف كانتربري جاستن ويلبي ولا أسقف يورك جون سينتامو على الخطاب، وطالب الاثنان باستجابة إنسانية لأزمة اللاجئين.
وكان ويلبي عرض سابقا مساعدة اللاجئين بتوفير ملجأ لهم في شكل بيت صغير في قصر لامبث، المقر الرسمي لكبير أساقفة كانتربري.
ويأتي خطاب الأساقفة بعد أسبوع من انتقادات وجهها قضاة بارزون سابقون ومحامون للإجراءات الحكومية “البطيئة والمحدودة” للتعامل مع الأزمة.[ads3]