حلف الأطلسي يبدأ تدريبات ضخمة في البحر المتوسط الإثنين

يبدأ حلف شمال الأطلسي وحلفاؤه أكبر تدريب عسكري منذ أكثر من عقد الاثنين في استعراض للقوة وسط البحر المتوسط فيما تسعى روسيا لإثبات قوتها على الجهة المقابلة في الشام.

ورغم أن التدريبات كانت مقررة قبل الحشد العسكري الروسي في سوريا ولا صلة لها بالأحداث فإن تصاعد وتيرة الصراعات في شمال أفريقيا والشرق الأوسط يشكل تحديا للحلف كي يستجيب للمخاطر التي تهدد حدوده.

وسيشارك في التدريب 36 ألف جندي و230 وحدة عسكرية و140 طائرة وأكثر من 60 سفينة على مدى خمسة أسابيع. ويريد الحلف وشركاؤه أن يظهروا أن بوسعهم التحرك فيما وصفه وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون “عالم أكثر قتامة وخطورة.”

وسيصل بعض من كبار المسؤولين إلى التحالف في قاعدة جوية بجنوب إيطاليا لحضور استعراض بالطائرات وطائرات الهليكوبتر يوم الاثنين في ظل تساؤلات عن كيفية التعامل مع خطر روسي لم يعد يقتصر على جناح الحلف الشرقي.

وقال السفير البريطاني لدى الحلف آدم تومس “الحلف بحاجة إلى استراتيجية لجنوبه.. كل ما يدور في هذا القوس من عدم الاستقرار من العراق إلى شمال افريقيا… نحن بحاجة ايضا إلى الاتفاق في الحلف على توجه طويل الأمد تجاه روسيا.”

ووجهت الدعوة إلى روسيا للمشاركة في التدريبات كمراقب. وأجرت روسيا ايضا تدريبات شارك فيها أكثر من 45 ألف جندي في وقت سابق من هذا العام كما أجرت مناورات في البحر المتوسط قبل بدء حملة ضرباتها الجوية في سوريا.

وبعد أكثر من عقد من العمليات القتالية بقيادة الحلف في أفغانستان يتحول الحلف بقيادة الولايات المتحدة إلى الدفاع عن أراضيه ولكن التركيز أصبح على حدوده الشرقية في أعقاب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014 .

ويتركز جزء كبير من جهود حلف شمال الأطلسي على التأكيد للأعضاء الجدد على أن الحلف قادر على ردع روسيا. وأقام الحلف مراكز صغيرة للقيادة والتحكم ترفع علم الحلف من إستونيا إلى بلغاريا ويمكن دعمها بقوات للرد السريع في حالة وقوع هجوم.

لكن انهيار ليبيا وصعود متشددي تنظيم الدولة الإسلامية والحرب الأهلية في سوريا وفشل الاتحاد الأوروبي في تحقيق الاستقرار في جنوبه تمثل الآن مشاكل للحلف أيضا كما ان تركيا العضو في الحلف لها حدود مشتركة مع سوريا والعراق.

وعقد التدخل الروسي في سوريا السيناريو الصعب بالفعل كما أنه يختبر قدرة الحلف على ردع موسكو دون السعي لمواجهة مباشرة.

وقال مسؤول بالحلف “اعتدنا الحديث عن التهديد الشرقي والتهديد الجنوبي ولكن الاثنين تشابكا الآن.” (Reuters)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. الناتو يجهز لحماية اسرائيل بعد سقوط النظام السوري وهروب المرتزقة الروس والمجوس