انتقادات حادة لمسؤول أمني ألماني لدعوته لبناء سياج لمنع دخول المهاجرين

أثارت تصريحات رئيس اتحاد الشرطة الألمانية (رسمي)، راينر فيندت، التي طالب فيها ببناء سياج على الحدود مع النمسا والدول الأخرى لمنع تدفق اللاجئين، ردود فعل حادة من جانب الأحزاب السياسية.

فحسب إذاعة بافاريا الرسمية، قالت كاترين جورينج- إيكاردت رئيسة حزب الخضر، إن “السياج لن يمنع الهاربين من البراميل المتفجرة من عبور الحدود”.

ومن جانبه قال نائب رئيس اتحاد الشرطة يورج راديك، إن أجواء الشغب ستمثل عقبة إضافية بالنسبة لعمل الشرطة.

وكان راينر فينديت رئيس اتحاد الشرطة الألماني، طالب ببناء سياج على الحدود مع النمسا والدول الأخرى وإنشاء مناطق عبور لمنع تدفق اللاجئين.

وحذر في تصريحات صحفية أمس الأحد من أن “النظام الداخلي” في خطر، ويجب أن تعمل المستشارة أنجيلا ميركل الآن لسحب فرملة الطوارئ، حسب تعبيره.

كما رفضت مالو دراير رئيسة وزراء مقاطعة راينلاند- بفالتس، تصريحات رئيس اتحاد الشرطة، قائلة :”لن نغلق حدودنا، فهذا مخالف لفكرة أوروبا، واتفاقية شنجن فوز كبير لأوروبا”.

وفي جانب آخر حذر الرئيس البولندي أندريه دودا مما وصفه بـ”خطر انتشار الأوبئة” في بلاده بسبب اللاجئين، مشيرًا في حديثة لمحطة تلفزيونية محلية، أمس الأحد، أن “سلامة مواطنيه تمثل أهمية كبيرة بالنسبة له”.

وقال السياسي المحافظ قبل أسبوع من إجراء الانتخابات العامة في البلاد، “يجب على الحكومة في وراسو أن تعلن إذا ما كانت اتخذت الإجراءات والتدابير الكافية للحماية من المخاطر المحتملة”.

وكان زعيم حزب المعارضة اليميني (القانون والعدالة) ياروسلاف كاتشينيسكي، حذر مؤخرًا من أوبئة الدوسنتاريا والكوليرا والطفيليات عن طريق المهاجرين.

وقوبلت تصريحات كاتشينيسكي بانتقادات حادة من السياسيين اليساريين، الذين طالبوا بالتحقيق في التصريحات، معتبرين إياها تحرض على الكراهية ضد الأجانب.

وترفض بولندا مع بقية دول مجموعة فيسجراد (جمهورية التشيك والمجر وسلوفاكيا) توزيع اللاجئين في شكل حصص إلزامية داخل الاتحاد الأوروبي.

وأفادت آخر استطلاعات للرأي أن حوالى 70% من 38 مليون بولندي يبدون تحفظًا على استضافة لاجئين من الشرق الأوسط.. (Anadolu)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها