ياهو تستعين بغوغل لانتشالها من الغرق
بعد فشل ياهو -صاحبة محرك البحث الذي كان في يوم ما الأكثر استخداما في العالم- في تحقيق النمو المتوقع بمجهودها الخاص، قررت الرئيسة التنفيذية لياهو -ماريسا ماير- الاستعانة بأصدقائها القدامى في غوغل على أمل أن يلقوا إليها طوق النجاة من الغرق.
وقالت ماير -وهي مديرة تنفيذية سابقة في غوغل قبل أن تتحول لرئاسة ياهو في 2012- إن الشركتين توصلتا إلى اتفاق مدته ثلاث سنوات للعمل معا في مجال البحث عبر الإنترنت والإعلانات.
والاتفاق مع غوغل -أصبحت جزءا من شركة فابلت- مشابه لشراكة قائمة في مجال البحث بين ياهو ومايكروسوفت تحصل بموجبها ياهو على نسبة مئوية من عائدات الإعلانات المعروضة على موقعها.
وقالت ياهو -التي انخفضت قيمة سهمها بنسبة 1.6% في التداول بعد ساعات من عمل البورصة- إنها وغوغل وافقتا على تأجيل تفعيل الصفقة في الولايات المتحدة للسماح لقسم مكافحة الاحتكار في وزارة العدل بمراجعته.
وتأتي هذه الصفقة في وقت تكافح فيه ياهو من أجل زيادة الإيرادات من مبيعات الإعلانات في ظل المنافسة الشديدة التي تلقاها من غوغل نفسها ومن شركة فيسبوك التي تملك أكبر موقع للتواصل الاجتماعي في العالم مع ما يزيد عن 1.5 مليار مستخدم نشط شهريا.
ويعد الاتفاق مع غوغل إحدى النقاط القليلة المضيئة في النتائج المالية للشركة في الربع الثالث، حيث قالت ياهو إنها تتوقع عائدات في الربع الرابع تتراوح بين 1.16 مليار دولار و1.20 مليار، وهو أقل بكثير من تقديرات المحللين بعائدات تبلغ 1.33 مليارا.
لكن ماير قللت من شأن هذه التوقعات وقالت إنها لا تعكس “الأداء الذي قمنا به”، كما قالت إن الشركة تعاني أيضا من تراجع أرباحها في صميم عملها بالإعلانات، خاصة في القطاعات القديمة.
وبصرف النظر عن صفقة غوغل فإن الأنباء الجيدة الوحيدة الأخرى جاءت من أعمال ياهو الناشئة، والتي تطلق عليها ماير اسم “مافينز”، وهي قطاعات الجوال، والفيديو والإعلانات الأصلية وإعلانات التواصل الاجتماعي.
والإعلانات الأصلية هي تلك الإعلانات التي تتماهى في نوعية وأسلوب المحتوى المعروض.
وبحسب ياهو فقد ارتفعت العائدات من تلك القطاعات بنسبة 43% لتصل إلى 422 مليون دولار خلال الربع الثالث، وما عدا ذلك فإن الشركة حققت 15 سنتا للسهم بتراجع عن المعدل الذي قدره المحللون بـ17 سنتا للسهم.
وبعد خصم رسوم مواقع الإنترنت الشريكة لياهو فإن عائداتها انخفضت إلى مليار دولار من أصل 1.09 مليار، كما تتوقع الشركة انخفاضا آخر في أرباحها لتبلغ 920 إلى 960 مليون دولار في الربع الحالي. (AP-Reuters)[ads3]