” إسرائيل ” ترفض مقاضاة ” إيهود باراك ” في الهجوم على سفينة مرمرة الزرقاء
رفضت الخارجية الإسرائيلية، الدعوى القضائية التي تقدمت بها أسرة المواطن الأمريكي من أصل تركي “فرقان دوغان” أحد ضحايا سفينة “مرمرة الزرقاء” ضد وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، إيهود باراك.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة، (رسمية) عن الوزارة أنها تعتبر “الدعوى محاولة أخرى لإساءة استغلال وسائل قانونية بشكل تهكمي لشن حملة ضد دولة إسرائيل”، معربة عن “الثقة بألا تتعاون المحكمة الأمريكية مع مثل هذه المحاولة”.
وتقدمت أسرة الضحية، بدعوى قضائية لمحكمة كاليفورنيا المركزية، ضد وزير الدفاع الإسرائيلي السابق “إيهود باراك”.
وتنص الدعوى التي يشرف عليها محاميا الأسرة “دان ستومر” و”رودني ديكسون” على اتهام الوزير السابق “باراك” الذي شغل منصب وزير الدفاع الإسرائيلي إبان وقوع الحادث، بالإشراف على عملية الهجوم على السفينة في المياه الدولية، والتي ذهب ضحيتها 10 أشخاص، وجرح آخرين، فضلاً عن ممارسات تعذيب، والاستيلاء على سفينة المساعدات التي كانت تقل 500 شخص.
وقال المستشار القانوني للأسرة “هاكان جاموس″ إنَّ المحكمة قبلت الدعوى، وأبلغت “باراك” عن طريق محققين خاصين، سيلتقون بمحامييه في غضون شهر.
وأشار “جاموس″ إلى أنَّ المحكمة ستحاكم “باراك” غيابياً، في حال عدم مشاركته في الجلسات، مبيّناً أنهم تقدموا بـ”دعوى حقوقية” وليست “دعوى جزائية” أمام القضاء، حيث من التوفع أن تفرض المحكمة على الوزير الإسرائيلي السابق دفع تعويضات.
جدير بالذكر، أن قوات تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلية، هاجمت بالرصاص الحي والغازات المسيِّلة للدموع، سفينة “مافي مرمرة” (مرمرة الزرقاء)، أكبر سفن أسطول الحرية، الذي توجّه إلى قطاع غزة، لكسر الحصار المفروض عليها من قبل إسرائيل، منتصف عام 2010، وكان على متنها أكثر من 750 ناشطاً من 37 دولة، معظمهم من الأتراك، وذلك أثناء إبحارها في المياه الدولية، في عرض البحر المتوسط.
وأسفر الاعتداء عن مقتل 9 من الناشطين الأتراك، بينهم “فرقان دوغان”، وجرح 56 آخرين، أما الناشط التركي العاشر “أوغور سليمان سويلماز″، فارق الحياة بإحدى مستشفيات العاصمة التركية أنقرة، في مايو/أيار 2014، متأثرًا بالجراح التي أصيب بها. (Anadolu)[ads3]