” استدعاء ” الأسد
أغلب الظن أن سيد الكرملين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يبتلع اقتراح الرئيس بشار الأسد أن «يقرر الشعب السوري» مصير بلاده. أغلب الظن أن بوتين استدعى ضيفه ليلاً ليطلب جردة حساب بما يمكنه أن يقدِّمه، لإيجاد مخرج من الحرب، في مقابل إنقاذ النظام. لم تكن ملامح المضيف توحي بثقته بما سمعه من الزائر الليلي الذي يتمسك بإصرار برغبته في انتظار قرار «يتخذه الشعب» الذي نُكِب بالكيماوي والبراميل المتفجّرة والمرتزقة، في حرب وحشية هجّرت الملايين، وأبادت 300 ألف إنسان.
أبلغ الأسد بوتين امتنانه الشديد لتدخُّل الكرملين في المرحلة العصيبة للنظام السوري، لكنه بدا كمن يقايض «عاصفة السوخوي» بمجرد قاعدة عسكرية ضخمة للروس في اللاذقية، أو يظن أنه سدّد الحساب كاملاً، وما على الروس إلا مواصلة الحرب الجوية لسحق كل المعارضين لنظام الأسد.
وإن لم يكن مستبعداً اقتراب موسكو من مرحلة «تأهيل» بشار لتطلق مشاورات التسوية والمرحلة الانتقالية فيما هو في الحكم ولو لفترة، فالأكيد أن الكرملين لا يبتلع نظرية أن لا حل سياسياً إلا بعد سحق «الإرهاب»، ورفع كل الفصائل الجهادية راية الاستسلام. وإذ بدا أكيداً أن بوتين يستبق المشاورات الدولية- الإقليمية بالضغط على الأسد لكي يمتنع نظامه عن عرقلة جهود موسكو، الساعية الى تزامن قطار «التسوية» مع القبضة العسكرية، فالأكيد ايضاً أن الكرملين بعدما كفَّ يد طهران عن توجيه دفة الحرب في سورية، يبادر إلى تكليف نفسه مهمة وقف الاستنزاف العبثي المستمر فقط لإبقاء الأسد في الحكم.
الدب الروسي الذي أثخنته جروح العقوبات الغربية بعد حرب أوكرانيا، لا يقدّم خدمات مجانية لنظام ستكون رموزه مطلوبة في محاكمات دولية… ومقاتلات «سوخوي» كالبراميل المتفجّرة لا توزّع الورود على السوريين في حلب وحماة واللاذقية وحمص. ما لا يداخله الشك هو أن الروس اختاروا لحظة عسيرة في مسار الحرب السورية، ليحوّلوه لمصلحتهم، في إطار الصراع الدولي على النفوذ. أما ذريعة خوض الحرب على «الإرهاب» بعيداً عن الحدود لحماية الداخل، واستباقاً لوصول «داعش» إلى روسيا وحدائقها الخلفية، فهي مقاربة لا تصمد طويلاً بمفردها.
تدرك موسكو مثل واشنطن وحلفائها الأوروبيين، أن تسوية في سورية تقصي رموز النظام الذين تورطوا بجرائم حرب، وتطوِّر مؤسسات الدولة، ستكون كفيلة بتوحيد الجهود في مواجهة «داعش». وإن كان التباين الروسي- الأميركي على حالة من التأزُّم والتشنُّج، فسيد الكرملين يسعى إلى توجيه رسالة إلى إدارة الرئيس باراك أوباما، فحواها يتعدى التحدّي لإظهار قدرة موسكو على الردع، وعلى انتزاع الحل.
وهكذا، يستعدّ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للقاء نظرائه الأميركي جون كيري والسعودي عادل الجبير، والتركي فريدون سنيرلي أوغلو في فيينا، وطرح أوراق تسوية بالتدرُّج. الإجماع مجدداً هو على استبعاد «داعش» وأخوات «القاعدة»، لكن العقدة هي مصير الأسد. وإن كانت موسكو ماضية في تدمير أنفاق «الخلافة» في سورية، فهي أعطت إشارات إلى عدم رغبتها في حرب بلا أهداف واضحة، وهذه تحديداً كانت في صلب جردة الحساب التي طلبها بوتين من زائره الليلي.
باختصار، لا مقايضة ولا مهادنة مع «داعش»، إنما ايضاً لا حرب بلا نهاية، ولا غطاء جوياً مجانياً تهبه موسكو لإبقاء الأسد في السلطة. بوتين يريد إشراك «كل القوى» السورية في الحل، وهو ما لا يحتمله حليف ضعيف، لم يجد للتعبير عن امتنانه لخدمات روسيا أفضل من القول إن تدخُّلها حال دون سيناريو مأسوي!
فلنتخيّل أن كل ما حصل وما تشهده سورية من فظائع لم يقترب بعد من المأساة. كارثة الانفصال عن الواقع تدمّر مزيداً من مدن العرب وحواضرهم، وبوتين لن يتولى حتماً مهمة توفير «المخرج الآمن» للأسد، لمجرد مراعاة مصالحهم، أو رغبات الأميركيين.
سيد الكرملين يتحرك بحسابات القيصر، كل حلفائه في سورية يتخبطون في مستنقع الهدف الروسي الأخير.
وبعيداً من تمنيات رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو ببقاء الأسد أطول فترة ممكنة في روسيا، أو حتى لجوئه إليها، لا يمكن بوتين أن يحتكر فرض الوقائع، ولا التحكُّم وحيداً بمسار الحرب والحل في سورية. ورغم «عاصفة السوخوي» الروسية، وبدء تعديل ميزان القوى، لا يفلح حلفاء النظام في دمشق في إخفاء ملامح مآزقهم وتوتُّرهم.
وأما تركيا أردوغان فلعلها لا تلتقط أنفاسها، في ظل أخبار سيئة، آخرها مشروع «الكانتون» الكردي في شمال سورية.
زهير قصيباتي – الحياة[ads3]
بوتين الحقير يستدعي بشار الأجير.
جيد هذا المقال … قراءة لواقع نظام الإجرام ورئيسه السفاح الندل فاقد الإنسانية والكرامة الخائن الأول. .. وكافة أؤلئك المتورطين في العدوان على الشعب السوري الحر الشعب البطل الشعب البطل الذي هزم جيش الأسد العقائدي الطائفي وأجهزته الأمنية الفاشستية القاتلة وهزم حزب الله الإرهابي وإلى جانبه مليشيات التخلف والإجرام من العراق. .وجيش الحرس الثوري الإيراني وهاهي روسيا وقواتها تقترب من أن يضع ثوار سوريا ومجاهديها أقدامهم على رقاب عنجهيتها وصلفها. .. الشعب السوري الحر البطل.
لكن من هو كاتب المقال ..؟.
بس كلمة
أحسنت القول كثيرا
يسلم تمك
أنا واثق انه خرج ليلا و خلسة من سورية دون إعلام أقرب المقربين اليه خوفا منهم
ستُفشل إيران أي اتفاق سياسي لأنها ستخرج من المولد بلا حمص وهذا ما سيعتمد عليه الأهبلوف لاحقاً في تنصله مما وافق عليه أمام بوتين في موسكو وبالأخص موضوع التنازل عن معظم صلاحياته الرئاسية أو لنقل (الإلهية) عدا على أن الفصائل بمعظمها سترفض أي حل يبقي النظام بشكله الحالي وعلى رأسه الأهبلوف حتى ولو بصفة رمزية ولفترة مؤقتة ولذلك فإن الأهبلوف ليس على عجلة من أمره وقد انحنى أمام بوتين ولم يجابهه أولا لأنه أضعف من ذلك بكثير ثانيا لأنه ربما يدرك بأن تعقيدات الحرب السورية ببعدها الطائفي وبجرائم الحرب المرتكبة فيها أعقد من أن يحلها بوتين وهو جالس في الكرملين وكأنه سيد العالم … خطة الأهبلوف باختصار تقضي بأن يوافق على كل مايطلبه منه الروس في المرحلة الأولى تمهيداً لتورطهم وغرقهم أكثر فأكثر في المستنقع السوري مما سيعطي إيران الوقت الكافي لتعود وتمسك بخيوط الحرب الأهلية من جديد بعدما تكون هي والأهبلوف قد استفادا من التورط والجهد العسكري الروسي لحده الأقصى .
هل قال له كما قال له أبناء شعبه أرحل. من لغة الجسد مبين أنه بوتين كان كابسه للأهبل.
وانت متفهم بلغة الجسد
هههههههههه
قررررررررررررررد
كما كان قادة قوات الاحتلال يخرجون خلسة ويدخلون خلسة إلى العراق وأففانستان. يخرج اليوم الأسد المحتل لسوريا ويعود بنفس الطريقة.
لقد عملت فترة طويلة في التعليم و كانت السياسة السائدة هي أنه في حال لم يقم المعلم بضبط صفّه و في حال استعانة المعلم الدائمة بالإدارة لضبط صفه فسيتم إن عاجلاً أو آجلاً طرد هذا المعلم الغير قادر على ضبط صفه في حال العثور على البديل الأفضل حتى ولو كان هذا المعلم سيباويه. يا مؤيدي بشار ااروس قالوها مراراً بشكل غير مباشر: في حال وجود البديل المناسب فهم غير متمسكون ببشار ولا بجماعة بشار. اصحو من سكرتكم قبل فوات الأوان. سيتم التخلص من بشار و ملحقاته بعد ضبط الوضع في سوريا سواء عن طريق التقسيم أو عن طريق آخر لأن الإدارة باتت تعلم تماماً بأن هؤلاء ليس لهم القدرة على ضبط شعبهم
المنحبكجحشية مابيسمعو وما بيفهمو
مجرد راديو وأو جهاز يكرر نفس الأسطوانة المشروخة
ماعندهم غير ها الأبله الملهم اللي ما أنخلق متلو غير أبنه !!!!