ألمانيا : استمرار تراجع تأييد الناخبين للاتحاد المسيحي بزعامة ميركل .. ووزيرة الدفاع تدافع عن المستشارة في قضية اللاجئين

أظهر استطلاع ألماني حديث استمرار تراجع تأييد الناخبين للاتحاد المسيحي بزعامة المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل .

وأوضح الاستطلاع الذي أجراه معهد “إمنيد” الألماني لصالح مجلة ” بيلد أم زونتاغ ” الألمانية الأسبوعية، التي تصدر الأحد من كل أسبوع، أن الاتحاد فقد مجددًا نقطة مئوية ليحصل على 36% فقط، وهي أقل نسبة حصل عليها في استطلاعات الرأي منذ عام 2012.

ولكن لم يتسن للحزب الاشتراكي الديمقراطي الاستفادة من ضعف الاتحاد، حيث ظل ثابتًا على نسبة 26%.

جدير بالذكر أن “الاتحاد المسيحي “، الذي يتكون من حزب ميركل المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا يشكل مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي ما يسمى بالائتلاف الحاكم في ألمانيا.

وفي المقابل، زاد تأييد الناخبين لحزب الخضر الألماني بمقدار نقطة مئوية ليصل إلى 10%.

وظل كل من حزب اليسار الألماني المعارض وحزب “البديل لأجل ألمانيا” المناوئ للاتحاد الأوروبي والمعارض لعمليات إنقاذ اليورو وكذلك الحزب الديمقراطي الحر على نسبهم في الاستطلاعات السابقة بدون تغيير.

كما حصلت الأحزاب الأخرى على 6% كما كان في الأسبوع الماضي.

وعلى صعيد متصل، ترى وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين أن ثقة الاتحاد المسيحي في زعيمته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لم تهتز بسبب السياسة التي تتبعها بالنسبة لأزمة اللجوء.

وقالت فون دير لاين المنتمية لحزب ميركل المسيحي الديمقراطي في تصريحات لصحف مجموعة “فونكه” الإعلامية: “في ظل كل الاضطرابات المفهومة نظرا للوضع الذي لم يسبق له مثيل تدرك قاعدة الاتحاد بشكل دقيق جدا أن لا أحد يمكنه السيطرة على ألمانيا وأوروبا خلال هذه الفترة العصيبة على نحو أفضل من المستشارة”.

وأضافت أن حكومة ميركل هي التي قامت بإصلاح قانون اللجوء في وقت قياسي وسهلت الترحيلات، وأشارت إلى أنه سيتم اتخاذ خطوات أخرى قادمة.

وفي المقابل كانت مجلة “شبيغل” الألمانية ذكرت أن وزير المالية الألماني فولفغانج شويبله اعتبر الأجواء في قاعدة حزب ميركل المسيحي الديمقراطي سيئة للغاية بسبب تدفق مئات الآلاف من اللاجئين.

وأوضحت الصحيفة أن شويبله صرح في الجلسة الأخيرة للحزب أنه لا يرى الدعم الكبير للسياسة التي تتبعها ميركل والذي تحدث عنه الأمين العام للحزب بيتر تاوبر، وحذر من تعرض علاقة قادة الاتحاد للضرر، إذا لم تظهر حزمة إجراءات اللجوء الجديدة تأثيرا قريباً.

وقالت فون دير لاين إنه ليس هناك حل بسيط لأزمة اللجوء، وأشارت إلى أن المستشارة أدركت ذلك في وقت مبكر وعملت “بكل مثابراتها وثقلها الدولي على السيطرة على المشاكل تدريجيا”.

وحظت ميركل أيضا بدعم رئيس المفوضية الأوروبية يان-كلود يونكر، حيث أعرب في تصريحات لصحف مجموعة “فونكه” أنه يقدر للغاية أن المستشارة لم تسمح لاستطلاعات الرأي بأن تجعلها تحيد عن سياستها.

وأشار يونكر لجملة ميركل التي قالت فيها إن ألمانيا ستنجز ذلك، وقال: “بالنسبة لأوروبا بأكلمها، لابد أن ننجز ذلك جميعا”. ( د ب أ)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد