مسؤول فلسطيني : اتفاق تركيب كاميرات في المسجد الأقصى لا يعد حلا للأزمة فيه
اعتبر مسؤول فلسطيني الأحد أن الاتفاق على تركيب كاميرات مراقبة في المسجد الأقصى في شرق القدس “لا يعد حلا عمليا لإنهاء الأزمة في المسجد”.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، إن خطوة تركيب الكاميرات المقررة في المسجد الأقصى لا تعد حلا لأنها لن توقف التقسيم الزماني والمكاني للمسجد.
وأضاف مجدلاني أن “الجانب الفلسطيني متمسك بالإصرار على ضرورة العودة إلى ما كان عليه الوضع في المسجد الأقصى قبل عام 2000 ووقف أي إجراءات إسرائيلية لفرض تقسيم زماني ومكاني في المسجد”.
وأكد مجدلاني أن “فهمنا للوضع القائم في القدس يعني العودة للأوضاع التي كانت عليها المدينة المقدسة والمسجد الأقصى قبل الإجراءات العنصرية لتقسيم المسجد والقبول بالوضع الراهن يعني القبول بما فرضه الاحتلال من تغييرات وهو أمر مرفوض “.
يأتي ذلك فيما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه اتفق خلال محادثاته مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري على أنه لم ولن يطرأ أي تغيير على الوضع القائم في المسجد الأقصى.
وقال نتنياهو في مستهل اجتماع حكومته الأسبوعي وفق ما نقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية العامة إن “الأنظمة المتبعة في المسجد الأقصى ستبقى كما كان الحال عليه حتى الآن لا سيما فيما يخص تأدية المسلمين لصلواتهم وزيارات اليهود”.
وأضاف أن إسرائيل معنية بنصب كاميرات في جميع أنحاء المسجد الأقصى ل”دحض المزاعم التي تقول إنها تغير الوضع القائم فيه ولكشف مصدر الاستفزازات وإحباطها “.
وكان كيري اجتمع مع نتنياهو الخميس الماضي في برلين، ثم اجتمع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني عبد الله الثاني بن الحسين كلا على حده في عمان.
وبهذا الصدد قال مجدلاني إن “جولة كيري لم تحمل جديدا وأعادت تسويق ذات الأفكار القديمة دون أن تساهم في فتح أفق سياسي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي”.
وأضاف “الأمر الرئيسي لكيري هو التهدئة وعدم التصعيد وبالتالي الإدارة الأمريكية جاءت لتؤكد انحيازها لصالح إسرائيل بصورة مكشوفة وعدم قدرتها على إلزام إسرائيل بتطبيق الاتفاقيات السابقة وفتح أفق سياسي لإنهاء الاحتلال”.
وأشار إلى أن “الهبة الشعبية المستمرة للفلسطينيين منذ مطلع الشهر الجاري تعتبر ردا طبيعيا ونتاج لمجمل الإجراءات الإسرائيلية وفقدان الأمل بانتهاء الاحتلال وانسداد أفق العملية السياسية”.
وأكد مجدلاني أن الموقف الفلسطيني يقوم على أنه لا عودة لأية صيغ تفاوضية ثنائية عقيمة بالرعاية الأمريكية المنفردة والمنحازة، وأن ما حمله كيري هو الإبقاء على الاوضاع الراهنة بتعهدات إسرائيلية وبدون اية ضمانات بالعودة للتهدئة ووقف التصعيد.
واعتبر أنه “يتعين على كيري التحلي بإرادة وشجاعة سياسية بإدانة الإجراءات والإعدامات الإسرائيلية والدعوة لإنهاء الاحتلال فورا بدلا من محاولة تسويق بضاعة بالية”.
وكانت شرارة موجة التوتر الحالية في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة بدأت بمواجهات شبه يومية بين مصلين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية منذ منتصف الشهر الماضي احتجاجا منهم على دخول يهود إلى المسجد الأقصى في شرق القدس يوميا.
واستشهد 56 فلسطينيا وأصيب ما يزيد عن 2000 آخرين منذ مطلع الشهر الجاري مقابل مقتل تسعة إسرائيليين جراء عمليات طعن ودهس نفذها شبان فلسطينيون ضمن موجة التوتر الحالية. (DPA)[ads3]