بلجيكا : إجراءات جديدة لطمأنة السكان تجاه طالبي اللجوء

قررت وزارة الداخلية البلجيكية إتخاذ إجراءات أمنية جديدة من أجل طمأنة السكان المحليين في المناطق التي يتواجد بها مراكز لإستقبال وإيواء طالبي اللجوء.

وتأتي هذه الإجراءات في أعقاب العديد من حوادث الشغب التي حصلت داخل مراكز اللجوء في عدة مناطق في البلاد، بين طالبي اللجوء أنفسهم، ما عزز الشعور بعدم الأمن لدى المواطنين.

وعن هذه الإجراءات، يؤكد وزير الداخلية البلجيكية يان يامبون، بأنها تهدف إلى تسهيل التعرف على طالب اللجوء ومكان تواجده والأشخاص الذين يتواجدون في مراكز الإستقبال.

وأشار إلى أن الوزراة قررت تزويد طالبي اللجوء ببطاقات تعريف شخصية يظهر عليها صورة الشخص واسمه وعنوان المركز الذي يتواجد فيه، ” كما سيتم تسجيل كافة الأشخاص الذين يرغبون بزيارة طالبي اللجوء في أماكن تواجدهم”، وفق كلامه.

وأضاف أن الإجراءات تتضمن تعزيز التنسيق وتبادل المعلومات بين عناصر الشرطة في مختلف مناطق البلاد، خاصة فيما يخص المعلومات المتعلقة بطالبي اللجوء والمهاجرين وتحركاتهم في البلاد.

وتعطي الإجراءات الجديدة مزيداً من الصلاحيات للشرطة المحلية في التعامل مع “المشكلات الطارئة” المتصلة بتواجد طالبي اللجوء في منطقة ما.

إلى ذلك، تعرب المنظمات المعنية بحقوق الإنسان عن قلقها تجاه هذه الإجراءت الجديدة، “التي يخشى أن تحول حياة طالب اللجوء إلى حياة سجين”، حسب رأيها.

وتنتقد المنظمات وزارة الداخلية البلجيكية، مشيرة إلى أنها تلجأ إلى إجراءات أمنية بحتة لطمأنة السكان على حساب طالبي اللجوء، بدل من تعزيز عمليات التعايش والتفاهم بين الطرفين.[ads3]