ما هو المسار الذي يسلكه طالبو اللجوء السوريون للوصول إلى أمريكا؟
يواجه السوريون الهاربون من الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من أربع سنوات في بلادهم سلسلة من العقبات ومصيرا غامضا لشهور إذا ما أرادوا اللجوء إلى الولايات المتحدة.
وتشمل إجراءات التدقيق التي تتخذها الحكومة الأمريكية مقابلات شخصية وفحصا طبيا وتحريات أمنية قد يستغرق إتمامها فترات تصل إلى عامين.
وأوجز مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية العملية في إفادة صحفية تناولت المعلومات الأساسية عن العملية بعد إعطاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما توجيهات لإدارته في الشهر الماضي للاستعداد لاستقبال عشرة آلاف شخص على الأقل ممن هربوا من سوريا خلال العام المقبل.
واستقبلت الولايات المتحدة نحو 1500 لاجئ منذ بدء الحرب الأهلية السورية عام 2011 في حين تبذل أوروبا جهودا حثيثة للتعامل مع تدفق مئات الآلاف إلى أراضيها.
* الجهات المسؤولة
يشارك في برنامج قبول اللاجئين في الولايات المتحدة وزارة الخارجية ووزارة الأمن الداخلي ووزارة الصحة والخدمات الاجتماعية بالتعاون مع منظمات دولية وهيئات غير حكومية ومجموعات أخرى تشمل منظمات دينية للتعرف على اللاجئين ومساعدتهم على الاستقرار في الولايات المتحدة.
* الوقت الذي تستغرقه العملية
تشمل عملية قبول اللاجئين مقابلات شخصية وفحصا طبيا وتدقيقا أمنيا ولا يمكن استبعاد أي من هذه المراحل كما في بعض الدول. وقالت وزارة الخارجية إن الفترة بين تاريخ إحالة الملف أو تقديم الطلب والوصول إلى الولايات المتحدة قد تستغرق بين 18 و24 شهرا وربما أكثر.
* الخطوة الأولى:
يدخل معظم المهاجرين برنامج قبول اللاجئين في الولايات المتحدة عبر إحالة ملفاتهم من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. ولدى وزارة الخارجية الأمريكية 18 ألف ملف للاجئين سوريين أحالتها المفوضية وبدأت العمل على أكثر من عشرة آلاف حالة.
* تحضير الملف
يتوجه مقدمو طلبات اللجوء إلى مركز من تسعة “مراكز دعم إعادة التوطين” في الخارج وهي مراكز تمولها وزارة الخارجية وتديرها منظمات دولية أو غير حكومية. ويجمع أخصائيون اجتماعيون ليسوا مسؤولين في الحكومة الأمريكية المعلومات من المتقدمين.
* المقابلة:
يسافر مسؤولون من دائرة خدمات المواطنة والهجرة في وزارة الأمن الداخلي من واشنطن إلى حيث يقيم مقدمو الطلبات ليقرروا ما إذا كان ينطبق عليهم التعريف القانوني للاجئين استنادا على ما إذا كانوا قد واجهوا اضطهادا أو من المرجح أن يواجهوه.
* التدقيق الأمني
يخضع المتقدمون لتحريات أمنية عديدة عنهم وعن خلفيتهم يشارك فيها مركز مكافحة الإرهاب الوطني ومركز الكشف عن الإرهابيين التابع لمكتب التحقيقات الاتحادي ووزارة الأمن الداخلي ووزارة الخارجية. وتظل تفاصيل التحريات الأمنية سرية.
* الفحص الصحي
يخضع مقدمو الطلبات لفحوص للأمراض التي قد تشكل خطرا على الصحة العامة. وشددت السلطات الصحية الأمريكية القواعد الخاصة بالفحوص الصحية بعد ظهور عدد من حالات السل عام 2007.
* المحطة الأخيرة
بعد ثلاثة أيام من التوجيه الثقافي تتولى المنظمة الدولية للهجرة -وهي فريق حكومي دولي- إجراءات السفر. وتدفع الحكومة الأمريكية تكاليف السفر لكن اللاجئين يوقعون على اتفاقية لسداد هذه التكاليف لاحقاً.[ads3]