تركيا : استطلاعات الرأي تستبعد تشكيل ” العدالة و التنمية ” حكومة بمفرده
تجمع استطلاعات الرأي التي نشرت عشية الانتخابات التشريعية المبكرة على أن الأتراك سيكررون على الأرجح الموقف الذي عبروا عنه في حزيران/يونيو، على الرغم من التوتر الناجم عن تفجيري أنقرة واستئناف النزاع الكردي.
وترجح استطلاعات الرأي أن يحصل حزب العدالة والتنمية على ما بين 41 و43 بالمئة من الأصوات أي بعيدا عن العتبة التي تسمح له بالحكم بمفرده.
ويخشى البعض في ظل ذلك، أن تجد البلاد نفسها مساء الأول من تشرين الثاني/نوفمبر في الوضع نفسه الذي يتسم بالجمود والتوتر والذي ساد بعد انتخابات حزيران/يونيو الماضي.
قال الباحث في مؤسسة كارنيغي – اوروبا مارك بييريني إن “الرئاسة التنفيذية التي دافع عنها رئيس الدولة رفضت في حزيران/يونيو”.
وأضاف “إذا جاءت النتيجة مماثلة الأحد، فإن أوروبا تأمل في أن تخرج تركيا من هذه الفترة الانتقالية التي ليست جيدة للبلاد، عبر تشكيل حكومة ائتلاف”.
لكن أردوغان لا يريد على ما يبدو الاكتفاء بتعايش “على الطريقة التركية”.
وخلافا لما جرى في بداية الصيف، تخلى رئيس الدولة عن الاجتماعات العامة اليومية التي يطالب فيها بلا لبس وخلافا لنص وروح الدستور، بأغلبية 400 نائب لتعزيز صلاحياته.
وقال سنان أولغن من مركز الدراسات حول الاقتصاد والسياسة الخارجية في إسطنبول إنه “غير التكتيك”. وأضاف أن “استطلاعات الرأي كشفت أن تدخله خلال الحملة في حزيران/يونيو أضر بحزب العدالة والتنمية”.
وتابع أولغن أنه “تكيف مع الشكل لكن طموحه لم يتغير”.
إلا أن أردوغان الذي بالكاد نجح في الالتزام ببعض التحفظ، يواصل في كل ظهور علني له التعبير عن رغبته في الاحتفاظ بمقاليد السلطة.
وقال الصحافي قدري غورسيل، كاتب الافتتاحيات الذي طردته صحيفة ميلييت مؤخرا “الدماء تسيل في تركيا وأردوغان يحاول استغلال أجواء التوتر هذه بدفع البلاد إلى الاختيار بين الفوضى والنظام”.
وأضاف “لكن هناك احتمالا ضئيلا بأن تسمح له هذه الإستراتيجية باستعادة الأغلبية المطلقة”، مشيرا إلى أن “الاستقطاب يسود المجتمع التركي إلى درجة أن احتمال تبدل التوازنات السياسية الكبرى ضئيل جدا”.
وتوقع سنان أولغن أن “تكون المفاوضات لتشكيل تحالف أكثر تعقيدا”. وأضاف “إذا فشل حزب العدالة والتنمية في استعادة الأغلبية المطلقة بفارق طفيف، فقد يفكر أردوغان بالدعوة إلى انتخابات للمرة الثالثة”.
وتساءل كاتب الافتتاحية مراد يتكين في صحيفة “حرييت ديلي نيوز” “هل سيقبل أردوغان بأن تفلت منه السلطة”. وأضاف أن “رده (…) سيسمح بالحكم على نوعية الديمقراطية في تركيا”. (AFP)[ads3]
البارحة كان هناك تقرير مخالف يتنبأ لحزب العدالة يالأغلبية الساحقة.
هذه التقارير برأيي لاتساوي شيئا بل أتوقع أن الهدف منها هو التأثير على الرأي العام لاغير.
سوف يتحالف مع الدواعش لتشكيل حكومة اردوغانية الارهابية