مشاهدات و تسريبات على هامش محادثات فيينا حول سوريا

نشر مراسل تلفزيون العربية محمد فياض قنيبر على صفحته الشخصية بموقع فيسبوك بعضاً من مشاهداته خلال تغطيته للمباحثات حول سوريا في فيينا.

وفيما يلي النص الكامل للمنشور :

-التسريبة الأهم: حصلت مشادة محدودة بين وزيرَيْ فرنسا وروسيا عندما طلب فابيوس من لافروف الضغط على النظام “كي يوقف قصفه بالبراميل المتفجرة”، رد لافروف بحدّة: “البراميل توقفت منذ شهر، معلوماتك قديمة”، ردَّ فابيوس باستياء: لا أسمح لك بتقييم معلوماتي”.

-في صورة مرفقة يبدو كيري خارجاً من فندق إمبيريال(مقر إقامته) سيراً على الأقدام نحو فندق بريستول المجاور(حيث ينزل ظريف)، لحق به وهو يعبر الشارع بين الفندقين حوالى سبعين مصوراًً وصحافياً، أثناء التدافع سقطت كاميرا من مصور على سيارة عابرة ووقع مصوران أرضاً، أوعز كيري لحرسه بضبط الوضع وغمز المصورين واعداً بالتوقف عند مدخل الفندق.

-تساءل دبلوماسيون عن مغزى أن يزور كيري مقر إقامة ظريف مساء الخميس وليس العكس ، وعدم إنتظاره موعد الإجتماع الدولي الموسع صباح الجمعة ليلتقي به، ثم عن مغزى عقد خلوة بينهما ظهر الجمعة خلال استراحة قصيرة لوزراء الخارجية.

-اجتمع صحافيون حول وزير خارجية دولة عربية صغيرة (مجاورة لسوريا “حتى ما يروح فكركم لبعيد”) ، وعندما سمع الصحافيون أن لافروف قد يكون في قاعة مجاورة تركوا وزير الدولة الصغيرة على أساس أن “الدنيا مقامات”، لم يجدوا لافروف فعادوا إلى الوزير المحبط على أساس إنو “من حاجتنا للرجال سمَّينا الديك أبو علي”.

-أثناء إستراحة فصلت بين إجتماعين لم يتوقع جون كيري عند عبوره من قاعة إلى أخرى في فندق “إمبيريال” وجود مصورين وصحافيين بعد أن جرى إخراجهم عند بدء الإجتماع الموسع، ظهر من دون جاكيت وربطة عنق وقد “شمّر” عن ساعدَيْه وفكّ بعض أزرار قميصه، عندما رأى مصوراً يقترب منه تظاهر بأنه لم يُفاجأ لكنه أسرع الخطى في البهو ليتوارى بين جموع الدبلوماسيين، وبعد قليل ظهر مجدداً “بكامل أناقته”.

-تعلم ظريف من درس كيري فلم يعبر بهو الفندق إلا بعد أن “إستطلع” مرافقوه الوضع، كان متعباً وغير راغب في الكلام، كمَنَ له صحافي تلفزيوني في زاوية مجاورة ثم إنتصب أمامه فضحك الوزير الإيراني طويلاً وقال له: أين المصور؟ أجاب الصحافي: يصل بعد دقيقة، قال ظريف: “لقد فوّتَ عليك فرصة مقابلة”، وغادر القاعة. حضر المصور بعد دقائق فأشبعه الصحافي توبيخاً وكان المشهد يستحق ريبورتاجاً عن العلاقة بين الصحافيين ومصوريهم في لحظات الغضب.

-إختار المبعوث الأممي حول سوريا ستيفان دا ميستورا (في صورة مرفقة) أن يستقبلنا في مقر إقامته في “هيلتون بلازا” بعيداً عن ضجيج وفود تسع عشرة دولة في “إمبيريال”، تحدث على طريقة “أحبوا بعضكم بعضا”، ذكّرني بمسلسلات اللبناني “أبو ملحم” التي كانت تزخر بالمثاليات لكنها لم تحُل دون وقوع حرب أهلية مات أديب حداد قبل أن تنتهي.

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫6 تعليقات

  1. ها ……………….. ع ميجخوا ع حسابنا … سفريات وأوتيلات وبوفيات وأطعمة وبروظة وبالنهاية يعودوا بخفي حنين … ليعيدوا الكرة وهنن مبسوطين … لا يوجد احقر من أزلام الديبلوماسية والحكومات في العالم ؛ عالم تحكمه العصابات والقوة المسلحة.

  2. يعني هي التسريبت الخطيرة هههههههه خلت الشعب السوري ينام و هم متطمنين انو مشكلتهم رح تحل قبل ما يزر كيري قميصه

  3. الف الحمد الله انحلت بسوريا خلص ما ضل شي يا ريت اعملتوا هل اجتماع من زمان ما كان مات الي مات و اتشرد يلي انشرد و اتبهدل يلي اتبهدل النا الله احسن من الجميع , بس احلى الشي انو كل هدول مجتمعين مشان سوريا و السوريين بس ما في و لا واحد او اي طرف سوري , يا سوريين الحل بايدينا و ايدينا فقط

  4. ثم عن مغزى عقد خلوة بينهما ظهر الجمعة الخلوه كانت عير شرعيه بينهم واكيد ليتفقوا كيف بدهن يكذيولن شوي على الشعوب ………….واما عن حاجتنا للرجال سمَّينا الديك أبو علي”هو كانت اصلا كمالت عدد وليشحدوه شوي فلوس باسم ان بلاده لا يمكن ان تتحمل عبئ كل الاجيئين عنده اجتماعات واتفاقيات وكلن اكذب من بعض والذي يظهر للعن او عن طريق الصحافه شي والذي يتفق عليه من تحت الطاوله شئ تاني

  5. السياسة فن المراوغة والكذب
    وللاسف انه هناك الجامعات الشهيرة في العالم تمنح شهادات الدكتوراه في المراوغة والكذب
    فهل يوجد افضل من هكذا عالم متحضر مبني على المراوغة والكذب
    ويقولون شفافية

  6. لا ولو ماضل غير تلحقوهم عالحمام كلون على بعضون وسخات ومتآمرين وعالهاتف متفقين لا خلوة ولا تهريج