فضائح التجسس الأمريكي على ألمانيا تتوالى .. و البرلمان يطالب بفتح تحقيق قضائي لكشف المتورطين
بعد الكشف عن حقائق ومعلومات جديدة في فضيحة التعاون بين جهاز المخابرات الألماني ونظيره الأمريكي، طلب البرلمان الالماني أمس السبت – بوندستاغ – من النيابة العامة الألمانية فتح تحقيق قضائي مع الموظفين الألمان في جهاز الاستخبارات الخارجي الألماني، وتحديد المسئولية الجنائية عن انتهاك جهاز الأمن القومي الأمريكي للحماية المكفولة للمواطنين الألمان والتجسس عليهم.
وكانت الحكومة الألمانية قد كلفت محققا خاصا بالتحقيق في ملابسات الفضيحة عقب الكشف عنها مطلع العام الحالي بعد أن اكتشف عدد من المواطنين -بينهم المستشارة أنغيلا ميركل – والشركات الألمانية تجسس المخابرات الأمريكية عليهم.
وطالب رئيس اللجنة البرلمانية المختصة بالرقابة على أنشطة الاستخبارات الألمانية النيابة العامة الألمانية بالتحقيق في واقعة التعاون الاستخباراتي بين الاستخبارات الألمانية والأمريكية.
وقال أندريه هان رئيس اللجنة في تصريحات صحفية: “إن على الادعاء العام الألماني أن يباشر التحقيق مع الموظفين المسئولين داخل وكالة الاستخبارات الألمانية الخارجية (بي.إن.دي) وإجراء التحريات كذلك بقدر المستطاع حول شركائهم المحتملين في وكالة الأمن القومي الأمريكي (إن.إس.ايه)”.
وجاءت هذه المطالبة بعد أن ناقشت اللجنة تقرير المحقق الخاص كورت جراوليش المحقق الخاص الذي اتهم في تقريره النهائي الولايات المتحدة بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد اتفاقيات تعاقدية مع ألمانيا، مشيرا إلى أنه في “عدد كبير ومفاجئ من الحالات” انتهكت وكالة الأمن القومي الأمريكية الحماية المكفولة للمواطنين الألمان.
وأوضح أن إحدى قوائم البحث التي سلمتها وكالة الأمن القومي الأمريكي لجهاز الاستخبارات الخارجية الألماني – والتي تضم نحو 39 ألف هدف للتجسس-، شملت شركات اقتصادية تقع مقرات بعضها خارج ألمانيا ومقرات البعض الآخر داخل ألمانيا ، وفق ما اوردت صحيفة الاهرام المصرية.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم الحكومة الألمانية كريستيانة فيريتس إنه بعد الكشف عن التقرير النهائي للمحقق الخاص فإن الحكومة قررت تشديد الرقابة على عمل جهاز الاستخبارات داخل البلاد وسيتم إجراء تغييرات هيكلية وتنظيمية في الجهاز لضمان عدم تجاوزه لمهامه الموكلة إليه.
وكانت النيابة العامة الألمانية قد أحالت أحد موظفي جهاز الاستخبارات الخارجية إلى محكمة الجنايات بتهمة الخيانة العظمى الصيف الماضي بعد تورطه في أعمال غير مشروعة مع جهازي الاستخبارات الأمريكية والروسية.[ads3]