بعد فشل قرار الاستبدال .. ” لجنة استبدال العملة ” تقرر منع التداول بالليرة السورية في المناطق المحررة !

1 – القاعدة الذهبية لإصدار النقود توقف العمل بها عالمياً من زمن طويل و أميركا الضامنة و بالمتحكمة بالنظام النقدي العالمي أوقفت العمل فيها من عام 1974.
2 – العملة الوطنية يتم إصدارها بضمانة قوة الإقتصاد الوطني و بمعنى أدق بقيمة مساوية للناتج المحلي الإجمالي GDP ( قيمة السلع و الخدامت المنتجة محلياً و خلال فترة زمنية محددة ، سنة)و لا علاقة للإحتياطات الذهبية أو سلة العملات الأجنبية إلا من باب زيادة الثقة و الضمان.
3 – ما خبرونا الإخوان المسلمين و شيوخ الإفتاء ( كارل ماركس و آدم سميث و جون كينز) و لا حتى خبروا الشارع السوري ولا حتى أتباعهم و المتعاطفين معهم عن الجهة اللي رح تتحمل ( مالياً) أعباء الخسائر الهائلة نتيجة استبدال العملة السورية بالتركية ( يفترض وجود جهة دولية تقوم بشراء مليارات الليرات السورية و بيع الليرة التركية) و هون عم نحكي عن قيمة بملايين الدولارات و بالتالي الجهة اللي رح تشتري رح تخسر الملايين نتيجة امتلاكها للعملة السورية اللي رح تنخفض قيمتها و أصلاً لا طلب محلي و لا أقليمي عليها
4 – هل الجهة اللي رح تتحمل هالخسائر رح تتحملها مجاناً أو لأنها مدركة لأثر ذلك و ربط الناس اقتصادياً بتركيا لأجل غير مسمى و بالتالي باب نفوذ و تبعية و إلغاء تدريجي للإرتباط بسوريا .
5 – يدعي مروجوا الحملة من العارفين أو من الجهال أنو ذلك لحفظ قيمة أموال السوريين و أذية النظام ، ولو افترضنا جدلاً صحة هالكلام و هوي كلام خاطئ تماماً ، فالأولى التعامل بالدولار الأميركي الأكثر ثباتاً و عالمية دون الرضوخ و التشريع المباشر للسيطرة المطلقة التركية و التهيئة لتفتيت سوريا.
6 – السوريين اللي مازالو عم يقبضوا رواتب من النظام شو مصيرهن؟؟؟ و هل بعد هيك قرار رح يستمر النظام بإعطائهن الرواتب؟؟ أو رح يتوقف و عذره معه؟؟ و مين رح يتكفل بمعيشة هالأشخاص؟؟ داعش؟ أو النصرة؟ أو تركيا بتعطيهن رواتب مجانية؟؟ أو عادي إذلال المواطن السوري و دفع الناس للسرقة و الإهانة و بيع الأعراض ؟؟
7 – هيك إجراء بيعني إجبار ملايين السوريين ( و لا حل آخر) على شراء كل السلع و المواد الإستهلاكية من تركيا حصراً و بالتالي إنعاش الإقتصاد التركي بملايين من الأشخاص بيشكلو قوة شرائية جديدة بترفع الإقتصاد التركي و بتدمر الاقتصاد و المواطن السوري.
8- حتى لو انخفضت قيمة العملة السورية فلا بشار الأسد و لا كل أركان النظام بيعنيلهن هالأمر و كل ما سيحصل أنو رح تنتشر الفوضى أكتر و الخطف و التشليح و السرقة … هل فكروا بالمحاصرين بالغوطة اللي مازالوا عم يتقاضوا رواتب من النظام مثلاً؟؟ أكيد لا…
الكلام ما بيخلص بهالموضوع…ولكن هالجماعة اللي متخذة من الدين واجهة لتمرير أجندتها السياسية و بفتاوى ما أنزل الله بها من سلطان ما عم تترك فرصة من أول يوم بالثورة إلا أنها تثبت عمالتها و رخصها و وصوليتها واسترخاصها بالدم السوري و ضررها للثورة و لسوريا الدولة أرضاً و شعباً و تاريخاً.