مصادر ديبلوماسية غربية : الروس سيصبحون بعد بعض الوقت في مأزق عسكري في سوريا
قالت مصادر ديبلوماسية غربية لصحيفة «الحياة» إن القيادة الروسية تعترف لمحاوريها بأن هدف تدخلها العسكري في سورية هو دعم الرئيس السوري بشار الأسد وحماية قاعدتهم البحرية العسكرية في طرطوس غرب سورية ومصالحها العسكرية وإعادة دفع نفوذهم في الشرق الأوسط وإظهار شعوب المنطقة أن روسيا لاعب جدي على الساحة الإقليمية»، إضافة إلى أمنها الداخلي الذي يجعلها تفضل قتل الشيشان في «داعش» بدلاً من قتالهم في روسيا.
وتابعت المصادر انه على رغم بعض الخسارات التي تكبدتها القوات الجوية الروسية حتى الآن اذ فقدت بعضهم، من المبكر القول إن روسيا في مأزق عسكري في سورية الآن. وتابعت المصادر أن مشكلة التدخل الروسي في سورية أن الروس لا يقاتلون «داعش» بل المعارضة السورية وهذا يؤدي إلى تقدم «داعش» على الأرض في سورية وليس تقدم قوات الجيش النظامي السوري ثم أن طريقة الضربات الجوية العسكرية الروسية هي عبر قصف عشوائي. وزادت انه من المبكر أن نقول انهم في مستنقع في عمليتهم العسكرية، لكنهم سيصبحون بعد بعض الوقت في مأزق عسكري ككل القوات العسكرية الغربية في الشرق الأوسط وقد سقط لهم ضحايا عسكريين كالجميع حتى الآن.
وتابعت المصادر أن الأكراد في العراق عسكرياً استعادوا كل الأراضي التي كانت تحت سيطرة «داعش» وعندما افرجوا عن ٧٠ رهينة بمساعدة الأميركيين اعتقدوا انهم من البيشمركة، لكنهم لم يكونوا كذلك وكان سيتم إعدامهم في اليوم الثاني لو لم يتم إنقاذهم والبعض منهم كانوا قياديين سابقين من «داعش» تم سجنهم من التنظيم بداعي خيانة فهؤلاء يمثلون مصادر استخباراتية مهمة لأعمال وتنظيم «داعش». وأشارت المصادر إلى أن مقاتلي البيشمركة كانوا فاعلين جداً عسكرياً.
وقالت المصادر انه لأول مرة منذ حزيران (يونيو) هناك نقاط ضغط متعددة على «داعش» في العراق في بيجي والرمادي وحوالي الرقة شرق سورية، ذلك أن التنظيم سيعجز عن مقاومة جبهتين في الوقت نفسه.[ads3]
تبدوا وكأنها أمنيات أكثر منها حقائق