تركيا : صحفي معتقل يوجه رسالة مؤثرة لزوجة داود أوغلو

وجه رئيس تحرير مجلة “نقطة” (Nokta) التركية جوهري جوفان الذي اعتقلته قوات الأمن قبل يومين بسبب غلاف عدد المجلة الصادر هذا الأسبوع خطابًا مؤثرًا للغاية من سجنه إلى سارة داوداوغلو زوجة رئيس الوزراء أحمد داوداوغلو وتحدث فيه عن ابنته المريضة بالقلب.

وقال جوفان في خطابه “اليوم هو يوم فراقي عن ابني علي البالغ ثلاثة أعوام ونصف العام وابنتي نهال ذات السبعة أعوام وزوجتي طوبى. لقد بدأت تحقيقات سأحاكم فيها بـ20 عامًا بسبب غلاف مجلة وخبر صفحي فقط، وأنا الآن محبوس في سجن “متريس”. لكن العجيب أنه ليس هناك أي دليل يكشف عن صلتي بمنظمة إرهابية، بل الدليل الوحيد ضدي هو غلاف مجلة وخبر واحد. ألم يكن رئيس الوزراء داوداوغلو قال: “ليس هناك أحد مسجون بسبب خبرٍ كتبه أو نشره”. ها أنا وزميلي نكذّب صحة هذا الكلام فعلاً. إذ إن هذه الجملة التي كان يلوكها جميع المسؤولين بين أفواههم فقدت مصداقيتها بعدما تم سجني مع زميلي مراد تشابان”.

وكان المجلة وضعت على غلاف عددها هذا الأسبوع صورة للرئيس رجب طيب أردوغان وعنوانا رئيسيا هو:” الاثنين 2 نوفمبر بداية الحرب الأهلية في تركيا”، ولهذا طلب المدعي العام أوموت تبه مصادرة عدد المجلة وفتح تحقيق مع مسؤوليها بدعوى تحريض الشعب على ارتكاب أعمال عنف.

وبعد النظر في التهم الموجهة إلى كل من جوهري جوفان رئيس تحرير مجلة “نقطة” (Nokta) ومدير النشر المسؤول مراد تشابان، أصدرت المحكمة قراراً بحبسهما.

وأضاف جوفان فر سالته الموجههة لزوجة رئيس الوزراء التركي: “السيد المدعي العام فسّر هذا الخبر على أنه “حث للشعب على تمرد مسلح” و”تحريض للشعب على الفتنة عن طريق تسليحه”، وطالب المحكمة باعتقالنا. وفندنا كل هذه الادعاءات والتهم أمام القاضي. لكن المحكمة أصدرت قراراً باعتقالنا انطلاقًا من مادة أخرى وليس مادة “الصلة بالمنظمة الإرهابية”؛ ألا وهي السعي للإطاحة بالحكومة! لقد تم اعتقالنا وحبسنا بسبب تهمة غير التهمة التي فتحت النيابة العامة تحقيقاً معنا بسببها وبدون أن نتمكن من الدفاع عن أنفسنا بطبيعة الحال”.

وتابع “لا أعرف كيف يمكن الإطاحة بحكومة حصلت على 49 في المئة من الأصوات بخبر مكون من صفحتين فقط. فضلاً عن أننا تحدثنا في الخبر عن الاحتمالات والسيناريوهات المحتملة التي قد تتمخض عن الفشل في تشكيل الحكومة”.

وأردف: “خلاصة القول إنه تم اعتقالنا استناداً إلى ادعاءات لا يمكن تصديقها أو الاستناد إليها كأدلة ملموسة لإدانتنا. وأريد أن أخاطب سارة داوداوغلو التي أثق في فؤادها وضميرها. كيف يمكن اتهام أبٍ يخاف من بكاء ابنته البالغة 7 سنوات حتى لا تتكرر لها الأزمة القلبية بمحاولة الإطاحة بالسلطة عن طريق خبر مؤلف من صفحتين؟ أنا خفت على قلب ابنتي لكنكم قطعتموه إلى أشلاء. أرجو أن تنظري مع زوجك (داوداوغلو) وتتحدثا أنتما عن المشهد الذي آلت إليه تركيا ناظرين إلى صورة ابنتي “نهال”. فكل ما في الأمر أننا كتبنا خبرًا فقط. خبر من كلمات.. كلمات فقط!”. (CIHAN)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫2 تعليقات

  1. الكلمات ثد تكون اقوی من الرصاص …هذا يبكي لاجل ابنته المريضة لماذا لم يفكر ببقية اطفال تركيا قبل كتابه كلماته

  2. يجب ان يعاقب امثال هوءلاء بعقوبات رادعة لتكون عبرة للاخرين الذين يحرضون على الحرب الاهلية بين ابناء الشعب ال واحد