واشنطن : لم نعثر على ” خيار قابل للتنفيذ ” لإقامة منطقة آمنة في سوريا

قال مسؤولون امريكيون انه لا يوجد « خيار قابل للتنفيذ» لإقامة منطقة آمنة داخل سوريا للمدنيين والمعارضة المعتدلة وان الخيارات الوحيدة الممكنة في الوقت من شأنها استنزاف موارد الحملة العسكرية ضد «تنظيم الدولة».

واوضح السفير، آن باترسون، في جلسة استماع للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، ان وزارة الخارجية ما زالت تنظر في موضوع اقامة المنطقة الآمنة ولكنها لا تملك خيارا قابلا للتنفيذ في الوقت الراهن. واضاف ان الادارة الامريكية سعت مرارا وتكرارا في هذا الامر ولكن ليس هناك خيار على الطاولة، كما ان وزارة الدفاع لم تصدر توصية بهذا الخصوص لأن المنطقة الآمنة تتطلب كمية هائلة من الدعم الجوي مما قد ينتقص من الجهود ضد «تنظيم الدولة».

واكد مسؤولون امريكيون ان الادارة تواصل تقديم المساعدات الانسانية للاجئين كما انها تضغط على روسيا من اجل الضغط على حليفها شار الاسد لوقف قصف البراميل المتفجرة ضد المدنيين والمقاتلين.

وكشفت فيكتوريا نولاند، مساعدة وزير الخارجية للشؤون الاوروبية والاوراسية، ان وزير الخارجية، جون كيري، يهاتف نظيره الروسي، سيرغي لافروف، كل يوم تقريبا للتعبير عن توقعات من الولايات المتحدة واصراره على قيام روسيا بانهاء دعمها للاسد، على الاقل في ما يتعلق بموضوع البراميل المتفجرة.

واعرب المشرعون من طرفي الممر السياسي وبعض كبار المسؤولين السابقين في ادرة اوباما عن دعمهم لاقامة منطقة حظر جوي او مناطق آمنة في سوريا حيث يمكن للمدنيين للجوء وللمعارضة اعادة تنظيم انفسها. وقالوا، ايضا، انها قد تزيد الضغط من اجل التوصل لحل سياسي.

الادارة الامريكية بدورها ما زالت تجادل بأن اقامة المنطقة الآمنة امر صعب جدا وانها بحاجة لكثافة في الموارد. وقالت ان اقامة منطقة الحظر ستودئ الى اشتباك مع الدفاعات السورية الجوية وبالتالي ستجلب الولايات المتحدة الى صراع مع النظام السوري او روسيا التى بدأت حملة جوية في سبتمبر / ايلول الماضي لدعم النظام.

واكد عسكريون امريكيون ان اقامة المنطقة الآمنة ستتطلب وجود قوات برية لحمايتها لأنه سيكون من الصعب حمايتها فقط من الجو. ووفقا لما قاله السفير باترسون فإن من الصعب للغاية القيام بدوريات برية وحماية المناطق الآمنة، كما انها ستتطلب استثمارات كبيرة جدا من القوات البرية.

واعلن العديد من السياسين والعسكريين البارزين دعمهم لإنشاء المنطقة الآمنة، من بينهم المرشحة الديمقراطية الافر حظا للفوز بالانتخابات الرئاسية، هيلاري كلينتون، والمدير السابق لوكالة المخابرات المركزية، ديفيد باترويس، ووزير الدفاع السابق، روبرت غيتس. (القدس العربي)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫3 تعليقات

  1. نظام الاسد لم يكن ليستمر على قيد الحياة للآن لولا القرار الامريكي الاسرائيلي بذلك وكل التصريحات الامريكية منذ قيام الثورة السورية تدخل ضمن النفاق الامريكي الوقح بدأ من خطوطهم الحمراء الخلبية مرورا بتصريحاتهم النارية الخلبية الكاذبة ودموع التماسيح التي يزرفونها على مأساة السوريين والمسلسل التراجيدي للمناطق الآمنة بكافة حلقاته المؤلمة خصوصا حلقة مساعدة وزرير الخارجية الامريكي ببيروت منذ عدة أشهر عندما قالت إن إقامة مناطق عازلة سيضر السوريون كثيرا؟؟؟

    أمريكا واسرائيل قطعوا كافة المساعي الصادقة لانهاء المأساة السورية بعد الطلب من موسكو التدخل العسكري المباشر بسوريا فلم يعد موضوع المناطق العازلة قابل للتنفيذ ولم يعد موضوع الحل العسكري السعودي التركي ممكنا وبذلك تستمر اميريكا بقتلها للسوريين عبر وكلائها المعتمدين بدء من ايران ومن يشايعها وآخرها الدب الروسي.

  2. اخاطب الكلاب الامريكان ….أنت من تدعمو الروس و نظام ابن أنيسة القذر في قتلهم لأطفالنا و أهلنا … و الأفضل كلوا خرا و طز ببوطين الكلب و ألف طز بالنغر اوباما النجس ….انشرها يا رعاك الله

  3. الأمريكان يكذبون و بوقاحة منقطعة النظير عز مثيلها. روسيا بمفردها أسست في سوريا مناطق حظر جوي و بري و بحري مع أنها لا تملك من الموارد نصف ما تملكه أمريكا و دول الخليج و أوروبا. الكذبة الأكبر إدعاء أمريكا بوجوب وجود قوات برية ع الأرض لحماية المنطقة المحظورة!!! عندما أقامو مناطق الحظر الجوي في شمال و جنوب العراق لم يكن هناك جندي إمريكي واحد على آرض العراق.