تمرد في مركز توقيف اللاجئين بجزيرة “كريسماس” الأسترالية بعد العثور على جثة أحد اللاجئين

شهد مركز توقيف اللاجئين في جزيرة “كريسماس” الأسترالية تمرداً، عقب العثور على جثة أحد اللاجئين الفارين من المركز.

وأفادت دائرة الهجرة الأسترالية، اليوم الاثنين، أن اللاجئين قاموا بالتمرد في المركز، بعد العثور على جثة لاجئ إيراني، يدعى “فاضل شيكاني” مرمياً في أحد الوديان صباح أمس.

وأشارت أن اللاجئين أضرموا النار في بعض أجزاء المركز، وأن رجال الأمن غادروا المركز، ولايزال التمرد مستمراً (07.15 ت. غ).

إلى ذلك أعلنت قوات حرس الحدود الأسترالية (ABF)، في بيان لها اليوم، أن الأقسام المشتركة للإستخدام في المركز تضررت عقب التمرد، موضحة أن الشرطة فتحت تحقيقاً لمعرفة ملابسات وفاة اللاجئ الإيراني، دون الإدلاء بمعلومات حول عدد الأصابات في التمرد.

من جهته أفاد “ماتاج كوبيركا”، أحد لاجئي المركز لهيئة الإذاعة الأسترالية (ABC)، أن اللاجئين الذين اُلغيت تأشيرات دخولهم هم من قاموا بالتمرد، وأن وفاة اللاجئ الإيراني تكتنفها الشبهات.

وقال كوبيركا: “لقد سمعت في ساعات الصباح صرخات إستغاثته، وبعد فترة جلبوا جثته موضوعة في كيس، الأمر الذي أدى إلى وقوع تمرد”.

وأوضح بيان صادر عن إئتلاف عمل اللاجئين (RAC)، في بيان له، اليوم، أن اللاجئ فاضل شيكاني، وصل إلى أستراليا عام 2010، ونُقل قبل نحو 10 أسابيع من مركز توقيف “داروين” إلى مركز توقيف جزيرة كريسماس.

ولفت المتحدث باسم الإئتلاف “إيان رينتول”، أن اللاجئ راح ضحية ” النظام العقابي”، مشدداً على ضرورة عدم بقاء أي لاجئ رهن التوقيف.

وأضاف أن شيكاني كان يعاني من مشاكل نفسية حادة، وأن بقاءه في التوقيف يؤدي إلى تدهور في مثل هذه الحالات.

جدير بالذكر أن جزيرة كريسماس، تقع على بعد 2650 كيلو متراً عن أستراليا، ويأوي مركز توقيف اللاجئين في الجزيرة  203 لاجئين، حيث ترسل السلطات الأسترالية المهاجرين غير الشرعيين إلى مراكز التوقيف في الجزر التابعة لها. (Anadolu)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها