وزير الخارجية البريطاني : لدينا معلومات استخباراتية “حساسة” لم نتبادلها مع المصريين لأسباب واضحة
أكد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، اليوم الإثنين، أن بلاده تمتلك معلومات استخباراتية ذات طبيعة حساسة بشأن تحطم الطائرة الروسية في شرم الشيخ، شمال شرق مصر، الأسبوع الماضي، ما أدى إلى مقتل 224 شخصا كانوا على متنها.
وقال هاموند “لقد كانت بريطانيا من أولى دول العالم التي اتخذت قرارا بتعليق الرحلات السياحية إلى شرم الشيخ، وذلك بناء على المعلومات المتاحة لدينا، وأيضا بناء على معلومات استخباراتية حساسة لم نتبادلها مع مصر لأسباب واضحة”.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير البريطاني للصحفيين عقب انتهاء جلسة لمجلس الأمن، بمقر الأمم المتحدة بنيويورك. لكن هاموند لم يكشف عن الأسباب التي وصفها بـ”الواضحة” لعدم تبادل تلك المعلومات الاستخباراتية مع مصر، واكتفي بقوله “إن هناك آلاف من السياح البريطانيين الراغبين في الذهاب إلى شرم الشيخ لقضاء موسم الأجازات والأعياد ونحن نأمل أن يتم ذلك في أقرب وقت”.
وردا على سؤال بشأن موقف بريطانيا من شن ضربات جوية ضد تنظيم “داعش” في سوريا، نفى فيليب هاموند بشدة أن تكون”الضربات العسكرية البريطانية ضد داعش في سوريا غير مطروحة على الطاولة”.
وقال للصحفيين “هذا غير صحيح، إن الضربات العسكرية ضد داعش في سوريا مطروحة على الطاولة، وقد قمنا حتى الآن بشن أكثر من 300 ضربة عسكرية ضد داعش في العراق، كما أننا نقوم بتزويد الأكراد بالمعدات والتدريب اللازم، وسوف نستمر في هذا النهج”.
والأسبوع الماضي، كشفت تقارير إعلامية أن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، تخلى عن عزمه الحصول على موافقة مجلس العموم (البرلمان) لتوسيع مشاركة لندن في الحملة العسكرية على تنظيم “داعش” من العراق إلى سوريا، وذلك بعد أن قالت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم إن على بريطانيا ألا تقدم على ذلك بدون وجود استراتيجية واضحة لهزيمة “داعش”.
وفيما يتعلق بعضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، قال هاموند إن “بريطانيا لا تسعى إلى الخروج من الاتحاد الأوروبي، لكنها تسعى إلى إصلاحه من أجل تقوية الاتحاد وجعله أكثر تنافسية، وأكثر قدرة على معالجة شواغل الشعب البريطاني”.
وأردف قائلا “أقول إننا لا نسعى إلى الخروج من الاتحاد الأوروبي ولا نأمل في حدوث ذلك، وإذا حصلنا على رزمة من الإصلاحات فسوف نبقى فى الاتحاد الأوروبي، لكن إذا أعطانا الاتحاد آذانا صماء، فإن بريطانيا هي خامس أكبر قوة، وهي عضو ريادي في الكومنولث، وسنعمل من خارج الاتحاد الأوروبي، وهذا الأمر من الممكن حدوثه”.
ومن المقرر أن يوجه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون،غدا الثلاثاء، رسالة إلى رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك يحدد فيها الإصلاحات التي تصر بريطانيا على إجرائها، ومن بينها فرض قيود على الإعانات الاجتماعية التي يستحقها المهاجرون من داخل دول الاتحاد. (Anadolu)[ads3]