لاجئون في مخيم للاحتجاز في تشيكيا يضربون عن الطعام خوفاً من إعادتهم لبلادهم
بدأ عراقيون في مركز لاحتجاز اللاجئين في تشيكيا اضرابا عن الطعام وسط مخاوفهم من اعادتهم الى بلدهم، بحسب ما افادت الشرطة وقس محلي الخميس.
وقال القس الانجيلي الذي يساعد المهاجرين ميكولاس فيميتال ان “اول 20 رجلا بدأوا اضرابهم صباح الثلاثاء” وبحلول منتصف الخميس زاد العدد الى 60 مهاجرا.
وتوعد المحتجان رازاد فازال وياسين بلحاج في بيان الخميس بمواصلة اضرابهم وطلبوا الافراج عن اللاجئين.
ويحتجز نحو 100 شخص في المركز الواقع في دراهويشي غرب براغ، بحسب الشرطة.
وهو واحد من اربعة مراكز يحتجز فيها المهاجرون لمنعهم من الفرار قبل اعادتهم الى البلد الاوروبي الذي وصلوا منه.
وانضم بعض الافغان والباكستانيين والمغاربة الى العراقيين، بحسب الشرطة. واقدم محتجان اخران على قطع رسغيهما مساء الخميس، بحسب الاعلام المحلي.
واضاف فيميتال ان المهاجرين “خائفون من ترحيلهم الى العراق” بعد ان مددت السلطات التشيكية اقامتهم في المركز.
وتطبيقا لقوانين الاتحاد الاوروبي تقوم جمهورية تشيكيا باعادة المهاجرين الذين دخلوا البلاد ولم يتقدموا بطلبات لجوء، الى اول بلد اوروبي دخلوه.
وصرحت كاترينا ريندلوفا المتحدثة باسم وحدة الشرطة التشيكية المكلفة شؤون الاجانب لوكالة فرانس برس ان المحتجين رفضوا التقدم بطلبات لجوء في جمهورية تشيكيا. ويرغب هؤلاء اللاجئون كالكثيرين غيرهم التوجه الى المانيا او غيرها من دول اوروبا الغربية.
واضافت “نحن نحاول الان تحديد هوياتهم، ولكنهم غير متعاونين البتة، ولا يرغبون في الحصول على وثائق سفر مؤقتة” خشية ان يؤدي بهم ذلك الى الترحيل.
وانتقدت الامم المتحدة الشهر الماضي احد المراكز وهو بيلا جيزوفا شمال شرق براغ، وقالت انه “مهين” بسبب ضعف الظروف المعيشية فيه.
ورغم التحسينات قال اللاجئون الاسبوع الماضي انهم لا زالوا يشعرون بانهم سجناء فيه، واشتكوا من عنف الشرطة وقلة المعلومات.
وقالت منظمة حقوقية تشيكية ان السلطات تجبر اللاجئين والمهاجرين على دفع المال مقابل اقامتهم في المراكز.[ads3]