هل تستر برشلونة على شفاء ميسي لإبعاده عن منتخب بلاده ؟
أكدت العديد من التقارير الإعلامية في إسبانيا والأرجنتين أن نادي برشلونة وجهازه الطبي قد تعمد إخفاء تقدم شفاء المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي وفق البرنامج التأهيلي المُعد له، بعد الإصابة التي تعرض لها في ركبته خلال مواجهة البارسا لفريق لاس بالماس ضمن منافسات الدوري الإسباني.
وجاءت هذه التقارير بعد نشر الصحافة الكتالونية المقربة من البارسا تأكيدات تفيد بأن علاج ميسي تأخر نوعاً ما، ولن يكون جاهزاً لمباراة الكلاسيكو ضد ريال مدريد المقررة في الـ21 من الشهر الجاري ، قبل أن تنشر تقارير أخرى تؤكد بأنه باشر عملية الركض وأكمل تدريباته دون الشعور بأي ألم.
وبحسب تلك التقارير فإن إشاعة خبر عدم تماثل ميسي للشفاء وفق البرنامج العلاجي الذي وضعه أطباء النادي كانت مفبركة ، والغرض منها في المقام الأول إبعاد الضغوط عن ميسي، أما ثانياً فهو لأجل خلط حسابات المنافس ريال مدريد، والأهم من ذلك إجبار الاتحاد الأرجنتيني على إعفائه من المواجهتين الرسميتين في تصفيات مونديال 2018 وخاصة المواجهة المرتقبة ضد المنتخب البرازيلي في كلاسيكو الأرض على مستوى المنتخبات.
ورغبت إدارة برشلونة أن تترك ميسي يأخذ وقت أكبر من الراحة ليكون على أتم الجاهزية لخوض غمار كلاسيكو الليغا وعدم المغامرة من خلال إشراكه في نزال رسمي أمام البرازيل يحتاج فيه ميسي لمجهود بدني كبير يهدد بتجدد إصابته وبدرجة أخطر وأكثر سوءً ، طبقاً لما اوردت صحيفة إيلاف.
غير أن السؤال الذي يطرح نفسه يدور حول موافقة ميسي على هذا المخطط الذي رسمته إدارة برشلونة بمشاركة من جهازه الفني وطاقمه الطبي -إن صحت هذه التقارير-، ذلك أن علمه به يعني أنه يركز اهتمامه على ناديه على حساب منتخب بلاده رغم حاجة الأخير لخدماته خاصة بعد الانطلاقة المتعثرة لأبناء المدرب جيراردو تاتا مارتينو في التصفيات المونديالية، كما لا يستبعد أن يكون البرغوث يجهل ما حدث وأنه يثق في قرارات الطاقم الطبي للنادي.
وكان الطاقم الطبي للنادي الكتالوني قد كشف عن برنامج علاج ميسي مباشرة بعد تعرضه للإصابة وهو برنامج يمنح الدولي الأرجنتيني فرصة العودة إلى الملاعب بعد ثمانية أسابيع على أقصى تقدير لكون الإصابة لم تكن خطيرة، كما انها من الإصابات التقليدية التي أصبح الأطباء يعرفون عنها كافة التفاصيل ومعالجتها في أسرع وقت.[ads3]